قمة عربية إفريقية في سرت

-

قمة عربية إفريقية في سرت

تنطلق في مدينة سرت الليبية اليوم، الأحد، أعمال القمة العربية الأفريقية التي ستبحث للمرة الثانية منذ أكثر من ثلاثين عاما آفاق ومتطلبات التعاون الثنائي بين الطرفين.

 

وعلم أن أربعين زعيما عربيا وعربيا أفريقيا، وأفريقيا يحضرون هذه القمة التي تنظمها جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي لوضع إطار عمل إستراتيجي للتعاون الأفروعربي مع التركيز على مجالات الأمن والسلام والاستثمارات والعلاقات الاقتصادية.

 

وجاء أن القضايا التي سيتم تبنيها في القمة سيطلق عليها اسم إعلان سرت الذي سيؤسس لمنظومة عمل مشترك في العديد من القضايا الإقليمية والدولية، وبناء قاعدة لتعزيز التعاون الثنائي بين الطرفين.

 

وكان وزراء خارجية الدول العربية والأفريقية المشاركة في القمة قد أقروا أمس السبت جدول الأعمال الذي سيركز على تعزيز العلاقات بين الطرفين ووضع إستراتيجية شراكة في مجالات مثل الطاقة والأمن الغذائي.

 

ومن المنتظر أن يناقش المشاركون بالقمة مشروعا تقدمت به ليبيا لإنشاء صندوق عربي أفريقي لمواجهة الكوارث، ومشروع آخر لصندوق مشترك للسلم والأمن إلى جانب العديد من القضايا السياسية وتحديدا الوضع في السودان واستحقاق الاستفتاء في الجنوب والوضع في الصومال.

 

وفي هذا السياق قال المبعوث الخاص للخارجية الليبية أحمد قذاف الدم، السبت، إن القمة تعتبر فرصة لتسليط الضوء على أهمية القارة الأفريقية التي تعتبر قارة المستقبل، مستشهدا باهتمام الدول الكبرى بهذه المنطقة من العالم.

 

ولفت إلى أن العرب بدأوا يعون أهمية القارة ويتطلعون لتعزيز العلاقات معها على نحو يخدم مصلحة الطرفين

 

من جهة أخرى، قال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية سليمان عواد للصحفيين -على هامش القمة العربية الاستثنائية- إن الرئيس حسني مبارك سيركز في كلمته بافتتاح القمة الأفريقية العربية الثانية علي تعزيز التعاون العربي الأفريقي وتحقيق شراكة حقيقية تفعل الآليات التي أفرزتها القمة الأولى في القاهرة عام 1977.

 

وأضاف أن مصر بحكم هويتها العربية الأفريقية هي التي أهلتها لاستضافة أول قمة عربية وأول قمة أفريقية لمنظمة الوحدة الأفريقية وأول قمة للتعاون العربي الأفريقي، لافتا إلى أن الرئيس مبارك سيدعو في كلمته إلى تفعيل التعاون العربي الأفريقي والحاجة إلي هذا التعاون وتحقيق الشراكة بين أفريقيا والعالم العربي.

وأكد عواد أن مبارك سيدعو في كلمته أيضا لاعتماد إستراتيجية التعاون بالإضافة لخطة عمل تحكم هذا التعاون على وجه محدد ومن خلال مشروعات ومجالات محددة خلال الفترة من 2011 إلى 2016.

التعليقات