كرامي قد يؤجل الاعلان عن الحكومة اللبنانية الجديدة

تواجه الحكومة اللبنانية الجديدة، التي وعد رئيسها المكلف عمر كرامي، بإعلانها، اليوم (الاثنين)، عقبات الساعات الأخيرة لسبب خلافات حول توزيع الحقائب وقانون الانتخابات النيابية المقررة في آيار المقبل والمهددة بالتأجيل.

ووعد كرامي بإعلان التشكيلة الحكومية اليوم (الاثنين)، بعد اجتماع كان من المقرر أن يعقده صباحًا مع الرئيس إميل لحود، إلا أنّ مصادر سياسية رسمية قالت إنّ الاجتماع تأجّل ريثما تتم حل الخلافات المتبقية بهذا الشأن.

وقال أحد المصادر إنّ "إعلان الحكومة اليوم ليس واردًا لأنّ مشاكل عدة ظهرت حول قانون الانتخاب، وإنّ بعض الوزراء إما يرفضون الانضمام أو يريدون حقائب معينة."

وأضافت المصادر أنّ "الاتصالات ظلت جارية بهذا الشأن حتى ساعات متأخرة من الليل، فيما بدأت صباح اليوم (الاثنين) جولة اتصالات جديدة ونأمل أن تكون لدينا صورة أوضح في وقت لاحق من اليوم."

وأفادت مصادر سياسية ان وزارة الداخلية ظلت العقبة الأساسية في تشكيل الحكومة الجديدة، إذ أنّ وزير الداخلية في الحكومة المستقيلة، سليمان فرنجية، تمسّك برفضه العودة لتسلم هذه الحقيبة بحجة أنه لا يريد استرداد قانون الانتخاب على أساس القضاء الذي أرسله الى مجلس النواب لدراسته وتطالب به المعارضة المسيحية وخصوصا البطريرك الماروني مار نصر الله بطرس صفير.

وقال كرامي إنّ أول عمل للحكومة الجديدة سيكون سحب مشروع قانون لتنظيم الانتخابات على أساس الدوائر الصغرى، أي القضاء الذي أرسلته الحكومة المستقيلة إلى مجلس النواب، وإعداد مشروع قانون آخر على أساس الدوائر الكبرى، أي المحافظة مع النسبية.

وترى المعارضة اللبنانية في تأجيل تشكيل الحكومة محاولة لتأجيل الانتخابات المقرر أن تجري قبل انتهاء مدة البرلمان في 13 أيار القادم.

وتريد المعارضة إجراء الانتخابات في أسرع وقت ممكن لاستثمار التعاطف العام بعد مقتل رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق رفيق الحريري. وتريد الأحزاب المؤيدة لسوريا تأجيل الانتخابات أملا في هدوء الغضب العام وظهور انقسامات في صفوف المعارضة المتفاوتة.

ورفض الزعيم الدرزي المعارض وليد جنبلاط تأجيل الانتخابات القادمة وحثّ المعارضة، أمس (الأحد)، على وضع برنامج سياسي للبنان بعد الانتخابات العامة.

وتابع الزعيم الدرزي الذي كان حليفا لسوريا ثم انقلب عليها قائلا: "أدعو إلى اجتماع للمعارضة كي تضع برنامجَ "ماذا بعد الانتخابات"، لأنه غير كاف أن نصل الى الانتخابات وننتخب."