كوندوليزا رايس:" العلاقات بين واشنطن ودمشق صعبة جدا وليست مرجحة ان تتحسن"

دمشق:"منذ عقود ترسخت قناعة لدى العرب أن واشنطن لن تقدم على أية خطوة في الشرق الأوسط دون موافقة وقبول الإسرائيليين وهذا أمر ثبتت صحته على ارض الواقع "

كوندوليزا رايس:
على صعيد اخر، اعتبرت الإذاعة السورية وزير الخارجية الأميركي، كولن باول فشل في إقناع رئيس وزراء إسرائيل، ارييل شارون، للبدء بتنفيذ خطة " خارطة الطريق" التي أعدتها اللجنة الرباعية الدولية بهدف إنهاء النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.

وقالت الإذاعة أنه "بات معروفا الآن أن باول فشل في الحصول على موافقة شارون على البدء بتنفيذ خارطة الطريق التي تتضمن رؤية واشنطن لتحقيق تسوية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ورغم تصريحاته لم يوجه أي كلمة نقد لموقف إسرائيل المتعنت والمعرقل الذي يهدف إلى زيادة التوتر والعنف في منطقة الشرق الأوسط".

وأوضحت الإذاعة انه "منذ عقود ترسخت قناعة لدى العرب أن واشنطن لن تقدم على أية خطوة في الشرق الأوسط دون موافقة وقبول الإسرائيليين وهذا أمر ثبتت صحته على ارض الواقع "

وتساءلت الإذاعة "هل هناك خلاف حقيقي بين واشنطن وتل أبيب حول خارطة الطريق أم إن الولايات المتحدة عازمة فعلا على تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة، ولكننا لا نعتقد بوجود خلاف ولا هناك نية حقيقية في إقامة السلام العادل والشامل في المنطقة".

وقالت الإذاعة "إننا لم نسمع صوتا جريئا واحدا من قبل معدي خارطة الطريق، الإدارة الامريكية وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة يندد بالموقف الإسرائيلي الرافض والمعرقل لتطبيق الخطة".

وختمت الإذاعة تعليقها بالقول إن "تجارب المنطقة السابقة لا تشجع على التفاؤل فإسرائيل تريد من الفلسطينيين الدخول في حرب أهلية والتنازل عن القدس وحق العودة، وإذا لم تمارس الضغوط الدولية على إسرائيل فان منطقة الشرق الأوسط لن تحظى بالأمن والسلام الذي تتطلع إليه شعوب المنطقة".وصفت كوندوليزا رايس مستشارة الأمن القومي الأمريكي العلاقات بين الولايات المتحدة وسوريا بأنها صعبة بسبب دعمها " للأنشطة الإرهابية " على حد وصفها. واضافت رايس التي كانت تتحدث في مركز وسائل الإعلام الأجنبية في واشنطن إن "العلاقات بين الولايات المتحدة وسوريا تسودها المشاكل بسبب سياسات وسلوك سوريا .. ودعم سوريا للإرهاب.. إنها علاقة صعبة جدا وليست علاقة من المرجح أن تتحسن دون بعض التغييرات الرئيسية في السلوك السوري."وأعربت رايس " عن قلقها إزاء الأنشطة السورية في نهاية الحرب على العراق " حيث تتهم واشنطن سوريا بمنح ملاذ لزعماء عراقيين فارين وباحتمال أنها تخفي أسلحة دمار شامل.

وأكدت مجددا المطالب الأمريكية من سوريا بسحب قواتها من لبنان مضيفة أن النصر الذي حققته الولايات المتحدة في العراق إضافة إلى تعيين رئيس وزراء فلسطيني أعطى زخما جديدا لتحقيق السلام في الشرق الأوسط.

وقالت: "يحدونا الأمل أن تدرك سوريا أنها مسئولة عن أن تصبح قوة مساهمة في السلام بدلا من أن تكون قوة تنتقص من السلام بموقفها في لبنان."

وكررت رايس أيضا انتقادات واشنطن لإيران التي قالت إنها ما زالت واحدة من أبرز رعاة الأنشطة الإرهابية في العالم.وقالت: "ما زالت إيران منخرطة في سلوك مزعج بشدة ويتعارض مع مصالح أمريكا."وقالت إن الولايات المتحدة قرعت أجراس الإنذار بشأن برامج إيران للأسلحة النووية وتعتقد أيضا أنها سمحت للقاعدة بالعمل من أراضيها.

التعليقات