مؤتمر وزراء الخارجية العرب يدعو الى مواصلة دعم الشعب الفلسطيني

قمة الخرطوم ستعيد التأكيد على مبادرة السلام العربية التي أقرتها قمة بيروت عام 2002, والتي تدعو إلى انسحاب إسرائيل من كل الأراضي المحتلة عام 1967 مقابل تطبيع العلاقات العربية معها

مؤتمر وزراء الخارجية العرب يدعو الى مواصلة دعم الشعب الفلسطيني
دعا وزراء الخارجية العرب إلى ضرورة مواصلة الدعم العربي للشعب الفلسطيني, مشددين على أهمية وحدة الصف الفلسطيني خاصة بعد تكليف حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بتشكيل الحكومة المقبلة.

ويركز الوزراء خلال مشاركتهم في الدورة الـ125 لمجلس الجامعة بالقاهرة على مناقشة التحضير للقمة العربية المقرر إجراؤها في الخرطوم أواخر الشهر الجاري.

وقالت مصادر دبلوماسية إن الاجتماعات ستركز -بالإضافة إلى جدول الأعمال- على مناقشة تطورات القضايا العربية خاصة الأوضاع في العراق وكذلك الأراضي الفلسطينية.

ونقلت شبكة الجزيرة عن دبلوماسي رفيع المستوى بالجامعة أن الوزراء العرب سيدعون المجتمع الدولي إلى احترام "الخيار الديمقراطي" للشعب الفلسطيني, وإلى رفض الضغوط الأميركية المتصاعدة لعزل حماس.

وأضاف أن القمة المرتقبة ستعيد التأكيد على مبادرة السلام العربية التي أقرتها قمة بيروت عام 2002, والتي تدعو إلى انسحاب إسرائيل من كل الأراضي المحتلة عام 1967 مقابل تطبيع العلاقات العربية مع تل أبيب.

وفي نفس السياق أكد الأمين العام المساعد للجامعة العربية للشؤون الفلسطينية محمد صبيح أن السلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس بحاجة إلى دعم عربي في الوقت الراهن أكثر من أي وقت مضى, مشددا على أهمية الدعم السياسي, وليس فقط الدعم المالي.

ودعا صبيح الفصائل الفلسطينية إلى الالتزام بالهدنة وإبداء أكبر قدر من الوحدة الوطنية في مواجهة "الاستفزاز الإسرائيلي الذي سيتصاعد" قبيل الانتخابات الإسرائيلية المقرر إجراؤها في 28 مارس/آذار الجاري.

وفي الشأن العراقي من المقرر أن يبحث الوزراء العرب التطورات الأخيرة, وضرورة استمرار الجامعة في مساعيها لعقد مؤتمر الوفاق الوطني في يونيو/حزيران القادم, خاصة عقب التوتر الطائفي الذي أعقب تفجيرات سامراء.

كما أنه من المقرر مناقشة قضية دارفور, والإعلان عن دعم موقف الخرطوم الرافض نشر قوات دولية في الإقليم. وقالت المصادر إن الوزراء سيؤكدون ضرورة احترام "سيادة السودان" وضرورة موافقة حكومته على أي تغيير لتشكيل قوة حفظ السلام.

ومن المقرر أيضا أن يرفع الوزراء العرب توصية للقمة العربية بالتمديد خمس سنوات آخرى للأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى الذي تولى منصبه في 2001 وتنتهي ولايته الأولى في مايو/أيار المقبل.

التعليقات