ماهر:موضوع السفير - قرار مصري لا دخل لأحد به بتاتًا

وزير الخارجية المصري يؤكد أن المجتمع الدولي مطالب بالضغط على إسرائيل لتنفيذ التزاماتها

ماهر:موضوع السفير - قرار مصري لا دخل لأحد به بتاتًا
اكد أحمد ماهر ،وزير الخارجية المصري ، معقبا على تصريحات آريئيل شارون، رئيس الوزراء الإسرائيلي، التي لوح فيها بـ "استبعاد الدور المصري من عملية التسوية السلمية بالمنطقة"، ما لم تفرج عن الجاسوس الإسرائيلي عزام عزام أن مصر قامت بدور مهم للغاية في محاولة اعادة بناء الثقة بين اسرائيل والفلسطينيين عن طريق إعلان الهدنة، ومساعدة الاطراف المعنية على تنفيذ التزاماتها في "خارطة الطريق".

وفي ما يتعلق بمسألة إعادة السفير المصري إلى إسرائيل، قال ماهر إن "أحدا لا يستطيع أن يستخف بمصر، أو يفرض عليها شيئاً، ومن يستخف بمصر يخطئ كثيراً، وموضوع السفير تقرره مصر في الوقت الذي تراه ملائماً، ولا يهمنا ما يراه شارون أو وزير خارجيته في هذا الموضوع، فهذا قرار مصري لا شأن لأحد فيه بتاتاً".

ودعا أحمد ماهر ـ في مقابلة أجراها معه التلفزيون الحكومي المصري ـ المجتمع الدولي إلى الضغط على اسرائيل حتي تقوم بتنفيذ تعهداتها وتبدأ في تنفيذ استحقاقات خطة السلام المعروفة باسم "خارطة الطريق".

ومضى ماهر قائلاً "لقد لمسنا ان هناك تأكيدا للالتزام الأميركي والروسي والاوروبي والامم المتحدة بخارطة الطريق، غير أنه طالب بضرورة أن تترجم الاطراف الدولية مثل هذا الالتزام بعمل جاد يقنع اسرائيل بأن تنفذ التزاماتها حتى يتم تحقيق السلام في المنطقة.

وأوضح ماهر أن آمالا كبيرة قد ظهرت بتقديم خارطة الطريق والتزام أطراف اللجنة الرباعية الدولية بها، مضيفا أن الفلسطينيين قد أعلنوا موافقتهم عليها، وبدأوا في تنفيذها فعلا بحسن نية، في حين تلكأت اسرائيل في قبولها ثم تقدمت بتحفظات ثم سحبت بعضها ثم اخذت تلتمس المعاذير حتي لا تنفذ ما عليها بادعاء أن على الطرف الاخر تنفيذ كل ما عليه اولا معتبرا أن التصور الاسرائيلي غير مقبول موضحا ان فلسفة خطة خريطة الطريق تقوم على التوازن والتلازم والتزامن بين التزامات الطرفين.

ولفت ماهر إلى ان اسرائيل بدأت في اتخاذ اجراءات في محاولة للايحاء بانها تستجيب لمتطلبات خطة "خارطة الطريق" الا أن هذه الاجراءات تشكل في الوقت ذاته عقبات على طريق هذا التنفيذ، مدللا على ذلك بقضية الجدار العازل الذي تبنيه إسرائيل، وموضحا أن هذا الجدار يثير في فلسفته وواقعه وقانونيته الكثير من التساؤلات، وأنه اذا كان الهدف هو اقامة دولتين تعيشان جنبا الي جنب وان يكون هناك بناء ثقة وتعايش بين الشعبين الاسرائيلي والفلسطيني فان هذا الجدار يتنافى تماما مع هذه الفلسفة.

التعليقات