مذكرة لبنانية لتوقيف العبسي وسجال بين العونيين والداخلية

-

مذكرة لبنانية لتوقيف العبسي وسجال بين العونيين والداخلية

أصدر قاضي التحقيق العدلي في لبنان غسان عويدات مذكرة توقيف بحق زعيم تنظيم فتح الإسلام شاكر العبسي المجهول المصير، مشيرا إلى أنه مازال على الأرجح داخل الأراضي اللبنانية.

وأوضح القاضي عويدات المكلف التحقيق في ملف معارك مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين أنه أصدر أيضا مذكرات توقيف في حق 36 فارا آخر.

وأشار القاضي عويدات إلى أن مذكرات التوقيف هذه تحولت تلقائيا إلى مذكرات توقيف دولية نظرا لوجود عدد من الأجانب في عداد مقاتلي فتح الإسلام.

ودارت معارك بين الجيش اللبناني ومسلحي فتح الإسلام الذين تحصنوا في مخيم نهر البارد شمالي لبنان بين 20 مايو/أيار والثاني من سبتمبر/أيلول. وقتل في هذه المواجهات نحو أربعمئة شخص منهم على الأقل و168 جنديا لبنانيا.


وألمح إلى أن شاكر العبسي لا يزال على قيد الحياة وأنه لم يغادر لبنان، قائلا "إنه موجود على الأرجح في لبنان".

وأكد القاضي عويدات أن العبسي غادر مخيم نهر البارد قبل سقوطه بيد الجيش. وقال "لقد غادر المخيم مع آخرين في الأول من سبتمبر/أيلول"، من دون إعطاء مزيد من الإيضاحات.

وإثر سقوط المخيم أعلن مقتل شاكر العبسي بناء على معاينة زوجته جثة أكدت أنها تعود لزوجها، إلا أن فحوصات الحمض النووي التي أجريت على تلك الجثة أكدت أنها ليست جثة العبسي.

وجاء الإجراء القضائي اللبناني هذا بعد يوم من دفن 98 من مقاتلي فتح الإسلام في مقبرة الغرباء في مدينة طرابلس والاحتفاظ بجثة من اشتبه بأنه شاكر العبسي لمواصلة إجراء بعض الفحوصات عليها.


في سياق أمني آخر اندلع سجال بين التيار الوطني الحر بزعامة النائب ميشال عون وقوى الأمن الداخلي اللبناني على خلفية اعتقال ناشطين من التيار قيل إنهم كانوا يتدربون على السلاح ونشرت صورهم.

وذكر القيادي في التيار آلان عون أن الشبان المشتبه فيهم "كانوا يتسلون بالسلاح" وأنهم لم يكونوا في مخيم عسكري، مضيفا أن "السلاح حقيقي، لكن الأمر لم يأت بناء على توجيهات".

وأعلنت قوى الأمن الداخلي الخميس في بيان أنها اعتقلت ناشطين من التيار بعد معلومات عن مشاركتهما في التدرب على الأسلحة الحربية في منطقة جبيل (شمال بيروت).

وأرفقت قوى الأمن الداخلي بيانها بصور شبان وفتيات يحملون أسلحة رشاشة ويرتدون ملابس عسكرية، موضحة أن نشر الصور يأتي ردا على نفي نواب التيار في المنطقة المعلومات.

يشار إلى أن حكومة رئيس الوزراء فؤاد السنيورة عقدت قبيل التئام مجلس النواب لانتحاب بديل للرئيس لحود اجتماعا اتهمت في ختامه المعارضة بالتسلح.

وقال آلان عون "إن هؤلاء الشباب كانوا يؤمنون حماية فيلا الجنرال عون في الرابية (شمال شرق بيروت) ولم يكن أحد على علم بما يقومون به". وأضاف أن الصور "تعود إلى سنة ونصف السنة على الأقل".


سياسيا أكد السنيورة -في ختام زيارته إلى الدوحة ولقائه أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني- أن قطر ستبذل جهدا من أجل مساعدة لبنان لإنجاز الانتخابات الرئاسية التي تنتهي مهلتها الدستورية في 24 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وفي واشنطن أعرب الرئيس الأميركي جورج بوش أثناء استقباله زعيم الغالبية النيابية سعد الحريري عن قلقه مما وصفه بالتدخل الأجنبي في الانتخابات الرئاسية.

وقال إنه "تم توجيه رسالة إلى دول كسوريا بأن عليهم ألا يتدخلوا" في انتخاب رئيس جديد، مضيفا أن واشنطن "تؤيد بقوة نجاح الديمقراطية في لبنان".

أما الحريري فطالب الولايات المتحدة بمساعدة أكبر من مجرد الإعجاب. وأضاف أن العديد من أعضاء كتلته بالبرلمان قتلوا, قائلا إن هذا الإجراء الذي انتهجه من سماهم الإرهابيين يهدفون منه القضاء على ديمقراطية لبنان", متعهدا بالاستمرار في نهج الديمقراطية.

التعليقات