مسؤول في الامم المتحدة: لا يمكن اجراء انتخابات في العراق قبل تسليم السلطة لحكومة عراقية

الاخضر الابراهيمي: غالبية العراقيين الذين التقيتهم يريدون اجراء انتخابات مبكرة، لكن يتوجب الاعداد لها

مسؤول في الامم المتحدة: لا يمكن اجراء انتخابات في العراق قبل تسليم السلطة لحكومة عراقية
قال أحمد فوزي، المتحدث باسم مبعوث الامم المتحدة الاخضر الابراهيمي، اليوم الجمعة، إنه لا يمكن إجراء انتخابات في العراق قبل تسليم السلطة الى حكومة عراقية في نهاية حزيران القادم.

وتحاول الامم المتحدة الوساطة في نزاع بين الاغلبية الشيعية في العراق التي تطالب بانتخابات قبل تسليم السلطة وواشنطن التي تقول إنه لا يوجد وقت كاف لتنظيمها.

وأضاف فوزي "إنها ليست مسألة تأخير تسليم السلطة. انها مسألة إيجاد جدول زمني جديد." وأضاف "الانتخابات ستجري عندما يصبح البلد مستعدا وسيتم ذلك بعد تسليم السلطة."

وكان فوزي يتحدث بعد يوم واحد من اجراء محادثات بين الابراهيمي واية الله على السيستاني المرجع الأعلى للشيعة في العراق الذي يتصدر الدعوة المطالبة بإجراء انتخابات قبل تسليم السلطة في 30 حزيران.

وقال الابراهيمي، المتوقع أن يتوجه الى الكويت غدا السبت، إن غالبية العراقيين الذين قابلهم يريدون اجراء انتخابات مبكرة. لكنهم أيضا يطالبون بضرورة أن يكون هناك إعداد جيد للانتخابات.

وقال الابراهيمي للصحفيين بعد اجتماع مع مجلس الحكم العراقي الذي عينته الولايات المتحدة "أظن أننا اتفقنا على ضرورة ألا يكون توقيت (الانتخابات) أسيرا لأي مهلة زمنية." وأضاف "الانتخابات يجب أن تجرى في أقرب وقت ممكن لكن يجب ألا تجرى مبكرا عن الممكن."

وقال إن الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان سيطرح اقتراحا بجدول زمني ملائم.

واقترحت الولايات المتحدة أن تختار مؤتمرات انتخابية اقليمية حكومة مؤقتة تحكم العراق حتى عام 2005.

ويرفض السيستاني الاجتماع مع أحد من الادارة المدنية التي تقودها الولايات المتحدة لكنه اجتمع مع الابراهيمي يوم الخميس في النجف. وقال الابراهيمي إن المحادثات كانت جيدة لكنه لم يعط أي اشارة عما اذا كان السيستاني سيؤيد تأجيل الانتخابات الى ما بعد 30 حزيران.

ويشكل الشيعة الذين تعرضوا لاضطهاد على أيدي الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين 60% من سكان العراق ومن المتوقع أن يسيطروا على أي انتخابات.

وتعد الحالة الامنية أحد ذرائع صعوبة إجراء انتخابات مبكرة. وقتل مئة عراقي على الاقل غالبيتهم من المدنيين في تفجيرين انتحاريين هذا الاسبوع وتهاجم المقاومة العراقية بشكل منتظم المحتلين الامريكيين أو أي أحد يرون انه يتعاون معهم.

ونجا الجنرال جون ابي زيد قائد القوات الامريكية في الشرق الاوسط، من هجوم استهدف موكبه يوم الخميس. وكان ابي زيد يزور الفلوجة التي تعد معقلا للمقاومة العراقية للغزاة الامريكيين في المنطقة السنية غربي بغداد.

وبغض النظر عن الحالة الامنية يحتاج العراق الى انشاء سجلات وسن قوانين انتخابية قبل اجراء أي انتخابات.

وفي نيويورك توقع دبلوساسيون أن تقترح الامم المتحدة وسيلة بديلة لتشكيل حكومة يرى العراقيون انها شرعية بدلا من نظام المؤتمرات الانتخابية أو اجراء انتخابات سابقة لاوانها.

ومن بين البدائل توسيع مجلس الحكم العراقي الحالي أو تشكيل هيئة اخرى تتألف من نوع ما من مجلس أعيان.

ويوجد اقتراح اخر هو أن تدير الامم المتحدة العراق حتى يكون ممكنا اجراء انتخابات وهو اقتراح لن يقبله مسؤولو الامم المتحدة لاعتبارات أمنية.

ومن المتوقع أن يبدي عنان رأيه في هذه المقترحات في 21 من الشهر الجاري.

التعليقات