مشروع البيان الختامي للقمة العربية

يرجح أن تدين القمة للمرة الأولى العمليات الفلسطينية التي تستهدف مدنيين اسرائيليين مقابل قيام واشنطن بتعديل وثيقة الاصلاحات المقترحة في الدول العربية

مشروع البيان الختامي للقمة العربية

تبدأ في العاصمة التونسية منتصف اليوم، السبت القمة العربية الدورية بعد شهرين من تأجيلها بغياب 12 زعيماً عربياً، مسجلة بذلك رقماً قياسياً في غياب القادة. وتوقعت التقارير الواردة من تونس ان تستغرق اعمال القمة نحو 24 ساعة وذلك بعقد جلسة افتتاحية صباح اليوم قبل اختتامها صباح غد الاحد باصدار التوصيات والقرارات المرتقبة. 



والمتغيبون عن القمة حتى الآن هم قادة كل من السعودية والإمارات والبحرين والكويت وسلطنة عمان واليمن والسودان والعراق، كما يتغيب الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات بسبب الحصار المفروض عليه لكنه أعلن أنه سيخاطب القمة عبر الأقمار الصناعية، في حين لم تؤكد ليبيا مشاركة العقيد معمر القذافي. 


وطبقاً لتقرير لوكالة فرانس برس، استند إلى مسئولين عرب لم تسمهم، يرجح أن تدين القمة للمرة الأولى العمليات الفلسطينية التي تستهدف مدنيين اسرائيليين وذلك في مقابل قيام واشنطن بتعديل وثيقة الاصلاحات المقترحة في الدول العربية.

وأكد مسئول عربي وصفته الوكالة بـ «رفيع المستوى» أمس ان القادة العرب سيعربون عن ادانتهم الجماعية ولأول مرة للعمليات التي تستهدف «مدنيين فلسطينيين واسرائيليين» استنادا الى مشروع قرار حول القضية الفلسطينية سيتم تبنيه في ختام القمة.

وقال المسئول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه ان وزراء الخارجية العرب تبنوا خلال اجتماعاتهم التحضيرية في القاهرة في 11 مايو، قرارا بهذا المعنى سيتم عرضه على القادة العرب. واضاف ان القرار ينص على «ادانة العمليات العسكرية ضد المدنيين الفلسطينيين واستهداف القادة الفلسطينيين وادانة العمليات الاخرى ضد المدنيين دون تمييز»، في اشارة الى المدنيين الاسرائيليين.

وقال ان مثل هذا الموقف الجماعي يصدر «لأول مرة» حيث انه لم يسبق ان تضمنت قرارات صادرة عن قمة عربية ادانة للعمليات الفلسطينية التي تستهدف مدنيين اسرائيليين. واضاف ان هذا الموقف يشكل «موقفا حضاريا اسلاميا لوقف العمليات ضد المدنيين من الجانبين».

واوضح ان الوثيقة تدعم ايضا «الجهود للتوصل الى هدنة متبادلة او وقف اطلاق نار متبادل ومتزامن» بين الاسرائيليين والفلسطينيين، كما انها تتضمن «التأكيد على ان مبادرة السلام العربية هي مبادرة السلام العادل والشامل وضرورة عدم اجراء اي تعديل على مرجعيات عملية السلام ورفض المواقف التي تتعارض مع قواعد الشرعية الدولية في الخطابين المتبادلين بين الرئيس الاميركي جورج بوش و(رئيس وزراء اسرائيل ارييل) شارون». وكان يشير بذلك الى خطاب الضمانات التي اعطاها بوش لشارون في ابريل وتتضمن تأييدا كاملا لخطة الانفصال التي قدمها شارون مع الفلسطينيين وتعتبر العودة الى حدود ما قبل حرب يونيو 1967 امرا «بعيدا عن الواقع» ولا تعترف بحق العودة للاجئين الفلسطينيين. وينص مشروع القرار العربي كذلك على «ضرورة احياء (لجنة مبادرة السلام العربية) وتكليف هذه اللجنة بترويج المبادرة العربية في المحافل الدولية».

كما يرحب ويؤكد على «اهمية الجهود العربية التي تبعت الخطابين الاسرائيلي والاميركي واخرها الخطاب الذي وجهه الرئيس الاميركي للملك عبدالله الثاني» عاهل الاردن، والذي يعتبر ان الوضع النهائي للأراضي الفلسطينية سيتم تقريره خلال مفاوضات الوضع النهائي بين الطرفين. وحول العراق، يدعو مشروع قرار الجامعة العربية الى مباشرة اتصالات لتسهيل انتقال السلطة الى العراقيين في 30 يونيو «بالتنسيق مع الامم المتحدة والشعب العراقي».

وبطلب من مجلس الحكم الانتقالي العراقي الذي لا يرغب في انسحاب اميركي قبل استقرار الوضع، يطالب مشروع القرار بانسحاب قوات الاحتلال وانهاء الاحتلال ولكن «مع اخذ الوضع في العراق في الاعتبار»، كما قال المسئولون العرب ( المصدر : " البيان " الاماراتية )

التعليقات