مصر والاردن: قرار الوقف المؤقت للبناء الاستيطاني يكرس مرة اخرى موقفا اسرائيليا مرفوضا عربيا ودوليا

"...اجراءات اسرائيلية احادية الجانب لا تستوفي الشروط المطلوبة..وخطوة ناقصة ولا تتوافق مع متطلبات تحقيق السلام.."

مصر والاردن: قرار الوقف المؤقت للبناء الاستيطاني يكرس مرة اخرى موقفا اسرائيليا مرفوضا عربيا ودوليا

وفي ذات السياق، اعتبرت عمان قرار اسرائيل تجميد الاستيطان في الضفة الغربية لمدة عشرة اشهر "غير كاف"، مؤكدة ضرورة الوقف الكامل للاستيطان بما يشمل القدس الشرقية.

وقال وزير الخارجية الاردني، ناصر جودة (الخميس) ان "الاعلان الاسرائيلي الاحادي الجانب بوقف جزئي للاستيطان في الضفة الغربية المحتلة خطوة غير كافية".

واضاف انها "خطوة لا تستوفي الشروط المطلوبة ضمن رؤية المجتمع الدولي الرامية لتحقيق حل الدولتين من خلال قيام دولة فلسطينية مستقلة في كامل الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة وعاصمتها القدس الشرقية لتعيش بأمن وسلام الى جانب اسرائيل". واكد جودة أن "عدم شمول القدس الشرقية ضمن وقف الاستيطان هو أمر مرفوض ويتعارض مع الاجماع الدولي الذي يعتبرها جزءا من الاراضي المحتلة عام 1967".

ودعا الولايات المتحدة الى "الاستمرار بالقيام بدورها القيادي المطلوب والضروري لاستئناف المفاوضات وفق منطلقات واضحة تتضمن تصورا واضحا ومحددا لشكل نهاية طريقها واطارا زمنيا واضحا وآليات رقابة وضمانات دولية ملزمة بقيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية على كامل خطوط الرابع من حزيران 1967".

وعبر عن رفض الاردن "لكل الاجراءات الاسرائيلية الاحادية الجانب التي من شأنها استباق مخرجات المفاوضات حول قضايا الحل النهائي المجمع عليها دوليا وعلى رأسها الاستيطان الذي يجب وقفه بالكامل خلال المفاوضات".

وأوضحت "ان ما تضمنه الاعلان من استثناء القدس المحتلة إنما يكرس مرة أخرى موقفا إسرائيليا مرفوضا من المجتمع الدولي بما فيه الامم المتحدة وقرارات الشرعية الدولية وأطراف الرباعية الدولية والولايات المتحدة".

وأكد البيان "ان استئناف العملية التفاوضية يجب أن يقوم على أساس واضح من بناء الثقة فى النوايا وهو ما لا تلبيه الخطوة الاسر ائيلية التي تم الاعلان عنها".

وأشارت الخارجية المصرية الى "ان مصر تتفهم وتؤيد الموقف الفلسطيني المطالب بأن يشمل تجميد النشاط الاستيطاني الاراضي الفلسطينية كافة التي احتلت في يونيو/حزيران 1967 بما في ذلك القدس الشرقية وما ألحقته بها إسرائيل من أراض".

وشدد البيان على "ان التجميد الفعلي على مدار فترة المفاوضات وليس لفترة محدودة هو المدخل الحقيقي والوحيد لاستئناف العملية التفاوضية بين الفلسطنيين والاسرائيليين"..
رفضت مصر قرار رئيس الوزراء الاسرائيلي بوقف مؤقت لبناء المستوطنات في الاراضي الفلسطينية واعتبرته لا يلبي المطالب العربية والفلسطينية للعودة لعملية السلام.

ووصفت وزارة الخارجية المصرية في بيان لها (الخميس) الإعلان الإسرائيلي أحادي الجانب بشأن إيقاف بناء بعض المستوطنات في الاراضي الفلسطسنية المحتلة بأنه "خطوة ناقصة ولا تتوافق مع متطلبات تحقيق السلام".

التعليقات