مقتل 12 جنديا أميركيا وقوات الاحتلال تواصل مهاجمة ومحاصرة الفلوجة

كوفي عنان : الحاق الأذى بالمدنيين سيزيد من موجة المقاومة للوجود الأمريكي في العراق.

مقتل 12 جنديا أميركيا وقوات الاحتلال تواصل مهاجمة ومحاصرة الفلوجة
تعرضت قوات الاحتلال الأميركي في بغداد وضواحيها في الساعات الماضية لضربات قوية أسفرت عن مقتل 12 جنديا. وكان أقوى هذه العمليات هجوم بسيارة مفخخة في المحمودية جنوبي بغداد أسفر عن مقتل تسعة جنود وجرح آخرين.

كما واعترف متحدث باسم قوات الاحتلال الأمريكية إن ثمانية جنود أمريكيين قتلوا اليوم( الخميس) في محيط بغداد، لكنه امتنع عن ذكر تفاصيل.

إلا أن الانباء ذكرت أنهم قتلوا في انفجار سيارة ملغّمة في بلدة المحمودية الواقعة إلى الجنوب من بغداد،

وفي شرقي بغداد قتل جندي أمريكي اليوم في هجوم بقذائف صاروخية. كما قتل آخر وجرح ثالث في مدينة بعقوبة اثناء مرور قافلتهم على لغم مزورع على جانب الطريق.

كما قتل جنديان أميركيان وجرح آخر في هجوم بالمتفجرات استهدف دورية للاحتلال في بعقوبة شمال بغداد أسفر أيضا عن مقتل مدني عراقي. وأعلن الجيش الأميركي أيضا أن جنديا قتل في هجوم بقذيفة صاروخية شرق العاصمة العراقية.

وقال متحدث باسم قوات الاحتلال إن الهجوم وقع في الخامسة صباحا بالتوقيت المحلي (الواحدة صباحا بتوقيت جرينتش).

وتأتي هذه التطورات في وقت قالت واشنطن إنها تعتزم ارسال المزيد من المدرعات والدبابات الثقيلة إلى العراق في سياق جهودها لمواجهة هجمات المقاومة المتزايدة التي تتعرض لها قواتها هناك.

وتأتي الخطوة تلبية لطلبات القادة العسكريين الميدانيين الذين طلبوا لتعزيز القوة الموجودة في العراق.

ويشير هذا التحول إلى تنامي القلق الأمريكي من تفاقم الاوضاع هناك، وتزايد وتيرة المقاومة المناهضة للوجود الأمريكي في هذا البلد.

وتتزامن الخطوة مع استمرار القوات الأمريكية في مهاجمة ومحاصرة مدينة الفلوجة المقاومة.

وقد حذر الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان من أن التصرفات والأعمال الأمريكية في هذه المدينة المحاصرة ستفاقم الأوضاع في العراق وتزيدها سوءا، وان الحاق الأذى بالمدنيين سيزيد من موجة المقاومة للوجود الأمريكي في العراق.

إلا أن الرئيس الأمريكي جورج بوش قال إن القوات المسلحة الأمريكية ستعمل ما في وسعها وما تراه ضروريا للسيطرة على الفلوجة، التي يعتقد أن نحو ألفي مقاتل يتمترسون داخلها وتحاصرهم القوات الأمريكية منذ نحو ثلاثة اسابيع.

وتتضمن التعزيزات الأمريكية الجديدة 28 دبابة ضخمة من طراز ابرامز.

وتعكس تلك التعزيزات ضعف أداء عربة النقل العسكرية الرئيسية المستخدمة في العراق وهي عربة الـ "همفي"، التي تبين أنها غير قادرة على تحمل قوة الالغام التي تزرع في الطرق، والقذائف الصاروخية التي يستخدمها المسلحون في العراق ضد القوات الأمريكية.

من جهة اخرى ادعى الجنرال الأمريكي برينن بايرن إن قوات مشاة البحرية الأمريكية ستنهي حصارها للفلوجة وتنسحب بكاملها لفسح المجال أمام قوة أمنية جديدة عراقية بالكامل تكلف شؤون الأمن في المدينة،على حد تعبيره، ابتداء من الجمعة، حسب اتفاق تم التوصل إليه.

واوضح الجنرال الأمريكي أن القوة الجديدة، التي ستعرف باسم جيش حماية الفلوجة، ستتكون من نحو 1100 جندي عراقي يقودهم ضابط برتبة رفيعة من الجيش العراقي السابق.

التعليقات