مقتل 200 عراقي في تفجيرات بغداد خلال 48 ساعة وهجمات أميركية وشيكة على مدن عراقية

-

مقتل 200 عراقي في تفجيرات بغداد خلال 48 ساعة وهجمات أميركية وشيكة على مدن عراقية
تستعد قوات الإحتلال الأميركي لشن غارات جوية وهجمات برية على مدن في غرب العراق، وذلك في إطار زعمها البخث عن زعيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين أبو مصعب الزرقاوي الذي تعهد بتوسيع هجماته الدامية التي خلفت خلال الـ48 ساعة الماضية أكثر من 200 قتيل و600 جريح في بغداد وحدها.

وأشار المتحدث باسم جيش الإحتلال الأميركي في العراق الجنرال، ريك لينش، إلى أن القوات الأميركية تستعد لشن هجماتها على مدن قريبة من وادي نهر الفرات من بينها مدينتا القائم وحديثة. وقال "بمجرد أن نراه (الزرقاوي) يحاول إقامة ملاذ آمن سنقوم بعمليات مثل تلك التي قمنا بها في تلعفر".

وسبق أن حدد وزير الدفاع العراقي سعدون الدليمي أربع مدن أخرى بغرب العراق -هي الرمادي وسامراء وروا والقائم- كأهداف لهجمات تشنها القوات العراقية والأميركية على المسلحين على غرار هجوم تلعفر.

وأكد الجنرال لينش أن القوات الأميركية رصدت تحركات الزرقاوي. وقال إن قواته حصلت على معلومات استخباراتية وصفها بالعظيمة عن مكان تحركه في وادي الفرات غربي العراق.

وأوضح الجنرال الأميركي في مؤتمر صحفي عقده ببغداد مساء أمس أن قواته تستخدم كافة الوسائل الموجودة تحت تصرفها بالتعاون مع قوات الأمن العراقية للعثور على الزرقاوي وقتله.

وجاءت تصريحات الجنرال الأميركي بعد أن تبنى تنظيم الزرقاوي موجة التفجيرات الجديدة التي هزّت بغداد أمس واستهدفت بصفة خاصة قوات الشرطة العراقية وخلفت ما لا يقل عن 40 قتيلاً وعشرات الجرحى.

وتوعد بيان نشر على الإنترنت -حمل توقيع أبو ميسرة العراقي مسؤول القسم الإعلامي في تنظيم قاعدة الجهاد ولم يتأكد من صحته- بتوسيع ما أسماها غزوة الثأر لأهل السنة في مدينة تلعفر المستمرة إلى باقي المدن العراقية، مشيرا إلى وجود قوافل ممن أسماهم "الاستشهاديين" مستعدين لتنفيذ مزيد من الهجمات.

وجاءت التفجيرات بعد سلسلة هجمات دامية بسيارات مفخخة تبنها الزرقاوي أول أمس وخلفت ما لا يقل عن 167 قتيلا و570 جريحا في يوم هو الأكثر دموية في العاصمة العراقية منذ الغزو الأميركي للعراق قبل عامين ونصف.

وقد أكد التنظيم أن تلك الهجمات تمثل بداية عمليات الرد على معارك تلعفر. ودعا الزرقاوي في تسجيل بث على الإنترنت إلى ما وصفها "الحرب الشاملة على الشيعة الروافض" في العراق.

وردا على هذه التهديدات نصحت هيئة علماء المسلمين في العراق الزرقاوي بالتراجع عن تهديداته لشيعة العراق وسنته المشاركين في العملية السياسية. وقالت في بيان لها إن مثل تلك التهديدات ستشعل الفتنة الطائفية، وتسيء للجهاد وتدفع إلى إراقة المزيد من دماء الأبرياء من العراقيين.


التعليقات