مقتل 60 على الاقل وجرح 150 في هجوم انتحاري بشمال العراق

قال مسؤول بالقطاع الصحي ان 60 على الاقل لقوا حتفهم وأصيب 150 بجروح عندما فجر مهاجم نفسه عند مكتب حزب كردي بمدينة أربيل الكردية بشمال العراق اليوم الاربعاء.

ووقع الهجوم عند مكتب الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يستخدم أيضا كمركز لتجنيد أفراد الشرطة.

وقال شهود انهم رأوا 25 جثة أثناء نقلها من المكان.

والحزب الديمقراطي الكردستاني أحد حزبين رئيسيين في التحالف الكردستاني الذي جاء في المرتبة الثانية في الانتخابات التي جرت يوم 30 كانون الثاني.

ومن شأن هذا الهجوم أن يزيد الضغوط على الحكومة العراقية الجديدة التي أدت اليمين امس الثلاثاء رغم عدم اكتمالها اذ مازال ينتظر تعيين خمسة وزراء ونائبين لرئيس الوزراء.

ويحاول قادة العراق الجدد تخفيف التوترات الطائفية التي تعمقت بعد الانتخابات التي ظهر فيها الشيعة والاكراد كأقوى جماعتين في البلاد وهمشت دور السنة.
وتقول التقارير إن المهاجم استهدف مجموعة من المجندين للشرطة الذين احتشدوا بمقر الحزب الديمقراطي الكردستاني، والذي يعمل كمركز تجنيد.

ويأتي التفجير بعد ارتفاع واضح لعدد الهجمات من جانب المسلحين في أنحاء العراق المختلفة.

يذكر أن الانتحاريين استهدفوا أفراد الشرطة العراقية ومراكز تجنيدهم حيث ينظرون إليهم على أنهم متعاونون مع قوات الاحتلال التي تقودها الولايات المتحدة.

فخلال الشهر الماضي، قتل 101 شخصا على الأقل في تفجيرين انتحاريين في أربيل، التي تبعد نحو 350 كيلومترا شمال بغداد.

وقد وصفت وكالة أسوشييتدبرس للأنباء مشاهد من الفوضى حيث هرعت سيارات الإسعاف وسيارات الأجرة لنقل الضحايا للمستشفيات المحلية في أعقاب التفجير الأخير.

ويأتي الانفجار في الوقت الذي تستمر فيه المفاوضات لشغل عدة مواقع خالية في الحكومة العراقية الجديدة، وهي المواقع التي تم تخصيصها للسنة.