منظمات اعلامية تطالب الاحتلال الامريكي بالافراج عن مصور صحفي محتجز في ابو غريب

منظمة صحفيين بلا حدود اتهمت قوات الاحتلال الامريكية بالقيام بحملة اعتقالات للصحفيين في العراق دون تقديم أي مبرر

منظمات اعلامية تطالب الاحتلال الامريكي بالافراج عن مصور صحفي محتجز في ابو غريب
طالبت منظمات تهتم بحقوق العاملين في وسائل الاعلام اليوم الخميس قوات الاحتلال الامريكية بأن تفرج على الفور عن صحفي رويترز المحتجز في سجن أبو غريب الرهيب في العراق ما لم تقدم تفسيرا لسبب احتجازه بدون توجيه اتهام.

وقالت منظمة صحفيون بلا حدود وهي منظمة مقرها باريس تقوم بحملة لحماية الصحفيين المعتقلين أو يتعرضون لمخاطر بسبب عملهم انها كتبت الى قائد القوات الامريكية في الشرق الاوسط الجنرال جون أبي زيد للمطالبة بالافراج عن علي عمر ابراهيم المشهداني البالغ من العمر 36 عاما.

كما اتهمت المنظمة قوات الاحتلال الامريكية بالقيام بحملة اعتقالات للصحفيين في العراق دون تقديم أي مبرر.

وقالت المنظمة "نشير الى ان قرار اعتقال صحفي يجب ان يؤخذ بصفة استثنائية تماما."

واضافت "الصحفيون وبوجه خاص الصحفيون العراقيون يتعرضون لمخاطر شديدة للغاية بالذهاب الى الميدان. وفقد أكثر من 60 حياتهم في هذا البلد في عامين. انه امر يصيب بالصدمة ان يلقوا معاملة سيئة ايضا على ايدي الجيش الامريكي."

كما حثت لجنة حماية الصحفيين ومقرها نيويورك على الافراج عن المشهداني ما لم يقدم جيش الاحتلال الامريكي تفسيرا لسبب اعتقاله.

وقالت آن كوبر المديرة التنفيذية للجنة حماية الصحفيين "يتعين على المسؤولين الامريكيين تقديم تفسير يعتد به لاسباب اعتقال علي عمر ابراهيم المشهداني والصحفيين الاخرين المحتجزين بدون اتهام أو الافرج عنهم في الحال."

وقالت "القوات الامريكية تواصل هذه الاعتقالات التي تثير الانزعاج لصحفيين عاملين دون تفسير مقبول أو أي شيء يشبه العملية المفروضة."

وقالت "اننا نعتقد ان زملائنا معتقلون لمجرد انهم يقومون بعملهم المهني. هذه الاعتقالات الطويلة من جانب الجيش الامريكي قيد اضافي غير مقبول على الصحفيين الذين يعملون بالفعل في احوال شبه مستحيلة في الميدان في العراق."

ورفض متحدث عسكري باسم الاحتلال امريكي الافصاح عن سبب احتجاز المشهداني الذي يعمل مصورا لدى رويترز منذ عام في مدينة الرمادي.

وقال اللفتنانت كولونيل جاي روديسيل المتحدث باسم عمليات الاعتقال الامريكية في العراق ان الصحفي الان في سجن أبو غريب في بغداد. واضاف "لن يتمكن من استقبال زوار طوال فترة الستين يوما القادمة."

وقال اقارب ان مشاة البحرية الذين يجرون تفتيشا روتينيا للمنزل اصبحوا معادين بعد مشاهدة صور تم تخزينها في جهاز فيديو المشهداني وكاميرا الصور الساكنة وجهاز الكمبيوتر الخاص به.

وقدمت رويترز للجيش الامريكي اعمالا منشورة للمشهداني تبين مشاهد من الصراع ومسلحين يعملون على مرأى من المدنيين. ولا يوجد في عمله ما يشير الى انشطة لا تتماشى مع وضعه كصحفي مستقل.

ولم يرد المسؤولون الامريكيون على العرض بتقديم مزيد من المعلومات من جانب رويترز ولا على مقترحات بعقد اجتماعات مع محرري رويترز لتوضيح انشطة المشهداني.

ووجهت القوات الامريكية الاتهام بطريق الخطأ الى صحفيين يعملون لدى رويترز ومؤسسات اعلامية اخرى في العراق في الماضي بأن لديهم معلومات مسبقة عن هجمات المسلحين وهي شكوك اثارها رد فعلهم السريع على الاحداث.

وتم اعتقال عدد من الصحفيين العراقيين الذين يعملون مع مؤسسات اخبار عالمية لعدة اشهر في المرة الواحدة من جانب الجيش الامريكي ومازال بعضهم رهن الاحتجاز.

وقالت منظمة صحفيون بلا حدود ان اعتقال واحتجاز صحفيين عراقيين "لا يعطي صورة جيدة عن الولايات المتحدة التي لا تتردد في اعطاء بقية العالم دروسا في حرية التعبير والديمقراطية."

التعليقات