منظمة مؤتمر الدول الاسلامية تؤكد ان قضية القدس هي القضية المركزية بالنسبة للعالم الاسلامي

وزراء الخارجية المنظمة يدعون في قرارهم الدول الأعضاء التي أقامت علاقات مع إسرائيل الى قطعها وإقفال البعثات والمكاتب وقطع العلاقات الاقتصادية حتى تنفذ اسرائيل قرارات الامم المتحدة

منظمة مؤتمر الدول الاسلامية تؤكد ان قضية القدس هي القضية المركزية بالنسبة للعالم الاسلامي
أكد وزراء خارجية دول منظمة المؤتمر الاسلامى أن قضية القدس هي القضية المركزية في العالم الاسلامى ولذلك لا بد من مواجهة شاملة لمخاطر التهويد التي تتعرض لها بسبب سياسة الاحتلال الاسرائيلى والرامية إلى عزل القدس عن باقي الاراضى الفلسطينية من خلال بناء الجدار العازل واستمرار المشاريع الاستيطانية التي تهدف لتغير الواقع الجغرافي والديمغرافى في المدينة المقدسة مشيرين الى أن الاستيطان الاسرائيلي مخالف لكل القوانين والأعراف الدولية.

وشدد وزير الشؤون الخارجية الفلسطينية د. ناصر القدوة على أهمية العمق الإسلامي والعربي للقضية الفلسطينية من اجل تطبيق قرارات الشرعية الدولية وضمان تنفيذ إسرائيل لاستحقاقات تسوية شاملة وعادلة ترتكز على رعاية دولية منبثقة من قرارات الشرعية الدولية.

وطالب القدوة منظمة الدول الاسلامية بمواصلة تقديم الدعم السياسي والمالي للسلطة الفلسطينية من اجل مواجهة التحديات المستقبلية على كل الصعد داعيا الى استمرار الجهود الإسلامية والعربية لحماية المقدسات الإسلامية ووقف الاعتداءات الإسرائيلية ضدها وتقديم الدعم المالي لتعزيز صمود أهلها في جميع المجالات.

ورأى وزراء خارجية الدول الإسلامية في ختام الدورة الثانية والثلاثين لاجتماع وزراء خارجية منظمة المؤتمر الاسلامى التي عقدت في العاصمة اليمنية صنعاء في الثامن والعشرين إلى الثلاثين من الشهر الماضي بأهمية العمل الاسلامى المشترك لتعزيز صمود المواطنين الفلسطينيين في القدس المحتلة.

وشكل وزراء خارجية دول منظمة المؤتمر الاسلامى وفقا لبيان صادر اليوم الثلاثاء عن المكتب الصحفي لوزارة الشؤون الخارجية الفلسطينية لجنة وزارية إسلامية برئاسة المغرب بصفتها رئيسة لجنة القدس وعضوية كل من ماليزيا رئيس القمة الإسلامية العاشرة والسنغال رئيسة القمة المقبلة وتركيا رئيسة الدورة الحادية والثلاثين للمؤتمر الاسلامى لوزراء الخارجية واليمن التي تتولى رئاسة الدورة الثانية والثلاثين ودولة فلسطين والأمانة العامة للمؤتمر لكي تقوم اللجنة بالاتصال مع الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا وروسيا والأمين العام للأمم المتحدة وأعضاء مجلس الأمن والفاتيكان لتوضيح وشرح الأخطار التي تهدد القدس والعمل مع هذه الدول على تنفيذ قرارات الأمم المتحدة الخاصة بالمدينة المقدسة وطالب المؤتمر بضرورة التصدي لبناء الجدار لما له من آثار تدميرية ضد الشعب الفلسطيني في كل مجالات حياته) .

وحول المؤتمر الدبلوماسي المقترح بخصوص مشروع البروتوكول الاضافى الثالث لاتفاقية جنيف في العام 1949
رأى وزراء خارجية منظمة المؤتمر الاسلامى في هذا القرار ان موقف الدول الأعضاء في المنظمة وبصفتها أطرافا متعاقدة سامية في اتفاقية جنيف بان الوقت لم يحن بعد لعقد مؤتمر دبلوماسي بخصوص مشروع بروتوكول ثالث اضافى لاتفاقيات جنيف في العام 1949 والمتعلق باعتماد رمز اضافى، مطالبين بنقل القرار إلى سويسرا بصفتها بلد الإيداع لاتفاقيات جنيف.

ودعا وزراء الخارجية لمنظمة المؤتمر الاسلامى في قرارهم الدول الأعضاء التي أقامت علاقات مع إسرائيل الى كانت قد شرعت في اتخاذ خطوات تجاه العلاقات مع إسرائيل في إطار عملية السلام الى قطع هذه العلاقات بما في ذلك إقفال البعثات والمكاتب وقطع العلاقات الاقتصادية ووقف جميع أشكال التطبيع معها حتى تقوم بتنفيذ قرارات الأمم المتحدة الخاصة بقضية فلسطين والقدس الشريف والنزاع العربي الاسرائيلى تنفيذا دقيقا وصادقا وحتى يقام السلام العادل والشامل في المنطقة.

وقد شاركت فلسطين ممثلة بوزير الخارجية د ناصر القدوة بفاعلية في أعمال المؤتمر بجلساته المختلفة وقدم الوفد الفلسطيني مجموعة مشاريع قرارات تم اعتمادها جميعا من قبل المؤتمر ومن أبرزها القرار القاضي بتشكيل لجة وزارية والقرار الخاص بدعوة الدول الإسلامية إلى دعم صندوقي (بيت مال القدس) و(صندوق القدس) والقرار الخاص بالدعوة إلى تأجيل المؤتمر الدبلوماسي المقترح عقده بشان البروتوكول الاضافى .

كما انتخبت فلسطين في هيئة مكتب رئاسة الدورة الحالية بالإضافة الى جمهورية أذربيجان وجمهورية غامبيا نوابا للرئيس وتركيا مقررا عاما وكان المؤتمر قد افتتح بكلمات للرئيس اليمنى على عبد الله صالح الذي ستتولى بلاده رئاسة الدورة الحالية.

التعليقات