هجوم اسرائيلي حاد على سوريا في مجلس الامن

السفير الاسرائيلي يتهم سوريا "بالوقوف في طليعة مرتكبي ومنفذي ومن يأوون الإرهاب"! * مجلس الأمن مدد عمل قوات حفظ السلام في لبنان ستة أشهر

هجوم اسرائيلي حاد على سوريا في مجلس الامن
وافق مجلس الأمن الدولي، امس الخميس، بالإجماع على تجديد التفويض الممنوح لقوات الأمم المتحدة لحفظ السلام في لبنان ستة أشهر وأبدى "قلقه الشديد" من الانتهاكات البرية والبحرية والجوية للحدود الفاصلة بين إسرائيل ولبنان.

ويمدد قرار المجلس عمل قوات حفظ السلام في لبنان (يونيفل) حتى الحادي والثلاثين من يناير/ كانون الثاني 2004 لمراقبة الحدود التي حددتها الأمم المتحدة والمعروفة باسم الخط الأزرق. وجرى خفض القوات التي تعمل منذ 25 عاما إلى حوالي ألفي جندي بعد أن كان عددها 5800 جندي قبل عام.

وأدان القرار "كل أعمال العنف" وأعرب "عن القلق البالغ بشأن الخروقات الخطيرة لخط الانسحاب في الجو والبحر والأرض."

ورحب القرار بالخطوات التي اتخذتها الحكومة اللبنانية لبسط سلطتها في الجنوب وقال إنه يجب على بيروت أن تتخذ المزيد من الخطوات.

لكن السفير الإسرائيلي دان جيلرمان اعترض على الإشارة إلى إجراءات بيروت زاعما ان "لبنان وحليفها سوريا لم يفعلا شيئا لوقف حزب الله الذي هدد مؤخرا باختطاف المزيد من الإسرائيليين وضرب الأهداف الأمريكية".

واتهم سوريا بأنها تقف في "طليعة مرتكبي ومنفذي ومن يأوون الإرهاب." وقال إنه يتعين على مجلس الأمن أن يفرق بين تحليق طائرات إسرائيل في المجال الجوي اللبناني من أجل الاستطلاع وعمليات القصف التي يقوم بها حزب الله "التي تسببت في الأسبوع الماضي في إصابة أربعة إسرائيليين بجروح"!!

وردا على ذلك قال المبعوث السوري فيصل المقداد، إن إسرائيل وليست حكومته هي التي رفضت إتمام مفاوضات السلام.

وفيما يتعلق بالإرهاب قال إن المعنى واضح "فيما تفعله إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني وكل العرب منذ عام 1948." مضيفا أن إسرائيل قتلت في العامين الماضيين فقط أكثر من أربعة آلاف فلسطيني.

ورحب سفير لبنان لدى الأمم المتحدة حسام دياب، بإشارة القرار إلى جهود لبنان في الجنوب. وقال إن تحليق إسرائيل في الأجواء اللبنانية "يروع السكان اللبنانيين المدنيين."

التعليقات