بعد يومين من الإنتقادات الداخلية الشديدة التي واجهت حزب العدالة والتنمية بزعامة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان لموافقة حكومته نشر درع صاروخي للحلف الأطلسي ولمواجهة ايران، بدأ اردوغان اليوم الاربعاء زيارة رسمية الى لبنان تستمر ليومين للتأكيد على أن حكومته ماضية في سياسة "العمق الإستراتيجي" و"تصفير المشكلات" مع الدولة المجاورة.
وحطت طائرة اردوغان في مطار بيروت الدولي عند الساعة 11,35 بعدما تاخرت في الوصول لاكثر من ساعة.
ونقلت غالبية القنوات التلفزيونية اللبنانية صور وصول طائرة رئيس الوزراء التركي بشكل مباشر.
وشارك في الاستقبال الرسمي على ارض المطار عدد من المسؤولين السياسيين بينهم رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، الى جانب مسؤولين عسكريين ودبلوماسيين.
وسيلتقي اردوغان خلال زيارته التي تستمر ليومين كبار المسؤولين اللبنانيين، ومن المتوقع ان يقوم بافتتاح مشاريع تنموية واقتصادية.
ويزور اردوغان لبنان في وقت تشهد البلاد تجاذبا سياسيا حادا محوره المحكمة الدولية الخاصة بجريمة اغتيال رئيس الوزراء الاسبق رفيق الحريري.
ويحذر حزب الله من توجيه الاتهام اليه بعد تقارير اعلامية تحدثت عن توجه لدى المدعي العام للمحكمة الخاصة بلبنان دانيال بلمار الى اتهام عناصر في الحزب باغتيال الحريري في بيروت في شباط/فبراير 2005.
وحذر سياسيون لبنانيون من ان اتهام حزب الله بالجريمة قد يؤدي الى فتنة.
وقال اردوغان في مقابلة نشرتها الاربعاء صحيفة "السفير" اللبنانية انه "في حال ظهرت بوادر حرب داخلية (...) سنقوم بكل شيء لمنع مثل هذه الحرب".
واضاف "اذا ترتب علي شخصيا او علينا كتركيا ان نعمل شيئا فنحن جاهزون، ونحن الان في صدد ذلك".
التعليقات