جمعة الرحيل: الملايين في المدن المصرية يهتفون برحيل مبارك واستمرار الثورة

رغم محاولات الترهيب والترويع التي اتبعها النظام المصري، تتوافد منذ ساعات الصباح الأولى حشود من المصريين المناهضين للنظام للمشاركة في اعتصام "جمعة الرحيل"، الذي يتوقع ان يشارك فيه مئات الالاف، في حين ان الطوق يشتد على عنق الرئيس المصري حسني مبارك تحت وطأة الضغط الشعبي والدولي، وآخره ما نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية اليوم من محادثات بين إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما ومسؤولين مصريين تقضي باستقالة حسني مبارك على الفور.

جمعة الرحيل: الملايين في المدن المصرية يهتفون برحيل مبارك واستمرار الثورة

على انغام النشيد الوطني المصري، بلادي بلادي، هتف نحو مليوني شخص في ميدان التحرير وسط القاهرة بعد صلاة الجمعة شعارات تدعز لإسقاط النظام المصري و"ثورة ثورة" و"ثورة حتى النصر" و"دم الشهدا مش حيروح... دم اولادنا مش حيروح".

ورغم محاولات الترهيب والترويع التي اتبعها النظام المصري، توافد منذ ساعات الصباح الأولى حشود من المصريين المناهضين للنظام للمشاركة في اعتصام "جمعة الرحيل"، في حين ان الطوق يشتد على عنق الرئيس المصري حسني مبارك تحت وطأة الضغط الشعبي والدولي، وآخره ما نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية اليوم من محادثات بين إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما ومسؤولين مصريين تقضي باستقالة حسني مبارك على الفور.

وقال التلفزيون المصري مساء أمس الخميس ان رئيس الوزراء احمد شفيق قال ان وزير الداخلية يجب الا يتعرض لاي مظاهرات سلمية اثناء  "جمعة الرحيل".

وذكرت قناة "الجزيرة" الحرب النفسية والإعلامية  من قبل النظام وصلت مساء أمس أوجها بعد أن بث التلفزيون المصري وقنوات مملوكة لرجال أعمال أن المتظاهرين في ميدان التحرير بدؤوا العودة إلى بيوتهم وشكلوا وفدا لمقابلة عمر سليمان نائب الرئيس المصري لمفاوضته.
 
وقد كذب كل شهود العيان المرابطين في ميدان التحرير على شاشة الجزيرة هذه الدعاوى، وقال السيد إسماعيل عقل إن هناك هدوءا وطمأنينة تامة، كما أن وجود عدد كبير من الكوادر السياسية الحزبية والمستشارين والقضاة والفنانين يضفي ثقة على المتظاهرين ويرفع من روحهم المعنوية.

كلمة قائد الجيش والمسؤول عن أمن ميدان التحرير

وقال أحد الشهود إن التلفزيون المصري يتحدث عن شعب آخر غير شعب مصر، مؤكدا انضمام متظاهرين جدد إلى الميدان، وفيهم كل ألوان الطيف السياسي لكنهم في المظاهرة بوصفهم مصريين يطلبون الكرامة.
 
 وقال شهود عيان إن البلطجية بمساعدة عربات تابعة للأمن يحتشدون للهجوم على ميدان التحرير، وإن المتظاهرين يستعدون للمواجهة، والمضي في طريق مطالبهم حتى النهاية.
 
وأكد شهود العيان وجود مجاميع من البلطجية مدعومة بقوى أمن تحت أعين الجيش المصري تمنع وصول الدواء أو الغذاء إلى المحتجين، ووصل الأمر -وفق شاهدة- إلى رمي الإمدادات في نهر النيل، ومنع وصول الماء والغذاء والدواء للمحتجين.

وقال مراسل فرانس برس ان مئات المصريين بعضهم محملا بالمواد الغذائية التي كانت شحيحة الخميس لدى المتظاهرين، كانوا يقفون طابورا صباح الجمعة عند نقطة تفتيش اقامها الجيش عند مدخل جسر قصر النيل على بعد قرابة 500 متر من ميدان التحرير.

واضاف المراسل ان الجيش تمركز في ميدان الجلاء الذي يبعد اكثر من كيلومتر عن ميدان التحرير، واغلق الطريق امام حركة سير السيارات لكنه يسمح بعبور المشاة. ويأمل المتظاهرون في ان يكون حجم المشاركة في تظاهرات الجمعة مماثلا على الاقل ليوم الثلاثاء الماضي عندما تجاوزت اعداد المحتجين في انحاء مصر المليون شخص.

بالمقابل اطلقت الاوساط الموالية للرئيس مبارك شعار "يوم الوفاء" في اشارة الى تمسكهم بالرئيس المصري حتى نهاية ولايته الخريف المقبل، الا انه لم يعلن بعد عن اي تجمعات او تظاهرات لهم كما حصل الاربعاء الماضي.

ودفعت الضغوط الخارجية على ما يبدو السلطات المصرية الى التأكيد على عدم التعرض للمتظاهرين المحتجين خلال تظاهراتهم.

وفي واشنطن اعلن رئيس هيئة اركان الجيوش الاميركية الاميرال مايك مولن مساء الخميس ان قادة الجيش المصري "اكدوا له مجددا" انهم لن يفتحوا النار على المتظاهرين، قبل ساعات من تظاهرة الجمعة.

وقال مولن في مقابلة تلفزيونية انه "خلال المحادثات التي اجريتها مع قيادتهم العسكرية، اكد لي (العسكريون) مجددا انهم لا ينوون فتح النار على شعبهم".

وقالت الصحافية كريستيان امانبور من شبكة ايه بي سي الاميركية ان نائب الرئيس المصري عمر سليمان اكد لها الخميس حين التقته على هامش مقابلة اجرتها مع الرئيس حسني مبارك في القاهرة "لن نسمح ابدا باللجوء الى القوة ضد الشعب".

وبعد ليلة هادئة نسبيا مقارنة بالليالي السابقة بدأ المناهضون للرئيس مبارك بالتدفق صباحا الى ميدان التحرير، حيث شوهد العشرات يدخلون محملين بالطعام والماء الى المعتصمين هناك، بحسب مراسل فرانس برس.

وكان اركان الحكم تسابقوا الخميس في اطلاق الخطوات الانفتاحية لتبريد الاجواء اثر موجة الادانات الدولية لاعمال العنف في القاهرة.

فقد قدم رئيس الحكومة "اعتذارا" عما حصل الاربعاء من مواجهات نتيجة وصول مجموعات مؤيدة للرئيس مبارك الى ميدان التحرير، واعتبر ان الهدف من هذا العمل كان احداث "شغب" واعدا بالتحقيق في الامر والاقتصاص من الفاعلين.

ودعا المحتجون الى تظاهرة مليونية في جميع انحاء مصر تخرج من المساجد بعد صلاة الجمعة كما حصل الجمعة الماضي.

وعشية "جمعة الرحيل"، تم توقيف سبعة من قيادات المحتجين في ميدان التحرير بعد زيارة قاموا بها للمعارض المصري البارز محمد البرادعي.


الرئيس المصري حسني مبارك يتحدث الى المذيعة كريستيان أمانبور بشبكة ( ايه.بي.سي) التلفزيونية في القاهرة يوم الخميس.

كما أفاد المحامي فوزي نصر لقناة الجزيرة من مدينة المنصورة أن خمسة محامين اعتقلوا على مشارف القاهرة من قبل عناصر الأمن ضمن المساعي المبذولة لمنع أي أحد من الأحياء والمدن القريبة من الالتحاق بالمتظاهرين.
 
وكانت تقارير إعلامية قد أشارت إلى أن حصيلة المواجهات التي تواصلت أمس بين "بلطجية" مؤيدين لنظام مبارك والمحتجين بلغت عشرة قتلى، في وقت ذكرت فيه مصادر للجزيرة أن شخصين قتلا وأصيب ثلاثمائة آخرون في إطلاق نار على المتظاهرين في الميدان.

وزير الدفاع المصري في ميدان التحرير

قال مصدر بوزارة الدفاع المصرية إن المشير محمد حسين طنطاوي وزير الدفاع زار ميدان التحرير بوسط القاهرة صباح اليوم الجمعة.
وقال المصدر إن المشير طنطاوي وعددا من قادة القوات المسلحة بميدان التحرير حاليا.


 الجزيرة الاخبارية

 قناة الجزيرة مباشر

التعليقات