أمين الجميل: المشاورات حول الحكومة الجديدة وصلت إلى "طريق مسدود"

أعلن الرئيس اللبناني السابق، أمين الجميل، الاثنين، أن المشاورات التي أجراها باسم فريقه السياسي مع رئيس الحكومة المكلف، نجيب ميقاتي، حول الحكومة الجديدة "وصلت إلى طريق مسدود"، محذرا من تشكيل حكومة "أحادية اللون" بفعل ضغوط حزب الله وحلفائه، على حد تعبير الجميل.

أمين الجميل: المشاورات حول الحكومة الجديدة وصلت إلى

 

أعلن الرئيس اللبناني السابق، أمين الجميل، الاثنين، أن المشاورات التي أجراها باسم فريقه السياسي مع رئيس الحكومة المكلف، نجيب ميقاتي، حول الحكومة الجديدة "وصلت إلى طريق مسدود"، محذرا من تشكيل حكومة "أحادية اللون" بفعل ضغوط حزب الله وحلفائه، على حد تعبير الجميل.

وقال أمين الجميل، رئيس حزب الكتائب المنتمي إلى قوى 14 آذار (سعد الحريري وحلفاؤه)، في مؤتمر صحافي: "رغم حسن نية رئيس الحكومة المكلف، فرضت عليه شروط تعجيزية من فريق 8 آذار، حتى أوصلونا إلى الباب المسدود، وفرضوا شروطا في نظرنا تتناقض مع ضرورات المشاركة".

أمين الجميل

وأضاف: "تبقى يدنا ممدودة.. في السياسة لا يمكن القول إن الأبواب مقفلة، لكن في هذه اللحظة بعد كل الاتصالات، لم نتوصل إلى حل يحقق المصلحة الوطنية".

الجميل حذر من تشكيل حكومة "أحادية اللون"، وأكد أن نزع السلاح والمحكمة الدولية من الثوابت

وحذر من السير في "تشكيل حكومة أحادية من طرف واحد، تفرض رأيها على الجميع"، معتبرا أن "مثل هذا المسار لن يخدم مصلحة البلد"، ومحملا من يريده المسؤولية.

وأوضح الجميل الذي التقى في وقت لاحق رئيس حكومة تصريف الاعمال، سعد الحريري، أن مشاركة قوى 14 آذار "في الحكومة العتيدة لن تكون إلا انطلاقا من ثوابتنا ومبادئنا التي لا يمكن المساومة عليها، الأمر الذي كان يتطلب ضمانات حقيقية لتأمين مشاركة فعلية، سواء في تأليف الحكومة، أو في سلطة القرار فيها، وهذا ما تعذر على الرئيس المكلف تقديمه".

وخسرت قوى 14 آذار، وبعد سقوط الحكومة برئاسة الحريري في 12 كانون الثاني/يناير، الغالبية داخل البرلمان، وذلك بعدما غير عدد من النواب مواقعهم السياسية، واتهمت حزب الله بتنفيذ "انقلاب" أدى إلى تسمية ميقاتي عبر "ترهيب النواب" و"الاستقواء بسلاحه"، هلى حد تعبير قوى الـ 14 من آذار.

وأكدت على الأثر أن ثوابتها بالنسبة إلى المرحلة المقبلة تتلخص بأمرين: عدم فك ارتباط لبنان بالمحكمة الدولية المكلفة النظر في اغتيال رفيق الحريري، ونزع ما تصفه بـ "السلاح غير الشرعي" داخل البلاد.

هذا وأجرى الجميل، بتكليف من 14 آذار، اتصالات مع ميقاتي للحصول على أجوبة في شأن الضمانات المطلوبة، بما فيها حجم مشاركة فريقه في الحكومة.

وأعلن ميقاتي رغبته بمشاركة جميع الاطراف في حكومته، إلا أنه أكد عدم منحه التزامات إلى أي طرف.

ميشال عون: الحكومة ستتألف وستكون منسجمة، وثمة تغيير جذري في النهج

وكان الزعيم المسيحي ميشال عون، والمتحالف مع حزب الله، قد اعلن بعد اجتماع تكتله النيابي الاثنين، أن "الحكومة ستتألف وستكون منسجمة"، متحدثا عن "تغيير جذري" في النهج.

وقال عون للصحافيين "إن الحكومة ستتألف، وستتألف بشكلٍ منسجم، وستكون قادرة على الحكم وعلى تنفيذ قراراتها، ولن يكون هناك أي فراغ، لا في القرارات ولا في أي قطاعٍ من قطاعات الحكم".

ميشال عون

وأضاف: "لن تكون هناك عودة إلى الوراء، والتغيير سيكون جذريا"، بالمقارنة مع السنوات الماضية التي كان يتولى فيها فريق الحريري رئاسة الحكومة، وأوضح أن الوقت لا يزال متاحا لتشكيل الحكومة، "ولم نجتز الشهر الأول بعد".

وغالبا ما يستغرق تشكيل الحكومات في لبنان أشهرا عدة؛ وقد تسبب عمق الانقسام السياسي داخل حكومة الوحدة الوطنية السابقة بشلل إداري ومؤسساتي.

وردا على سؤال عما إذا كان راضيا عن أداء ميقاتي، قال عون: "حتى الآن، نحن نرشحه لرئاسة الحكومة".

التعليقات