نفت حكومة الرئيس هوجو تشافيز يوم الاثنين، تقارير أفادت بأن الزعيم الليبي معمر القذافي في طريقه إلى فنزويلا، في أعقاب الانتفاضة العنيفة في الدولة التي تشترك مع فنزويلا في عضوية منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).
وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج في وقت سابق يوم الاثنين، في تصريحات أضافت زخما إلى شائعات تناقلتها وسائل الاعلام، أنه اطلع على معلومات تشير إلى أن القذافي فرّ من ليبيا، وأنه في طريقه إلى فنزويلا.
وقال مسؤول رفيع في حكومة فنزويلا لوكالات الأنباء، إن حكومته "تنفي مثل هذه المعلومات"، وأضاف أنه من غير المحتمل أن يحضر القذافي الذي يحكم ليبيا منذ أكثر من 40 عاما إلى فنزويلا، وقال المصدر إنه "لا توجد خطط" لهذه الزيارة.
أما وزير الخارجية الفنزويلي فقد قال إن نظيره الليبي موسى كوسا أبلغه تليفونيا يوم الاثنين، إنّ الزعيم الليبي معمر القذافي لا يزال في طرابلس للتعامل مع الاحتجاجات التي تجتاح البلاد.
وقال وزير الخارجية الفنزويلي، نيكولاس مادورو، في بيان: "قال كوسا... القذافي في طرابلس يمارس الصلاحيات الممنوحة له من قبل الدولة، ويتعامل مع الظرف الراهن في البلاد، مما يدحض التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية البريطاني وليام هيج للصحافة على نحو غير مسؤول."
وأصبح حكم القذافي في خطر متزايد يوم الاثنين، وذلك بعد أن وصلت مظاهرات مناهضة للحكومة إلى العاصمة طرابلس للمرة الأولى، وقتلت قوات الأمن مئات الأشخاص.
وقال دبلوماسيون إن المعلومات التي أشار إليها هيج، منفصلة عن تقارير أوردتها عدة وسائل إعلام عربية في الأيام الأخيرة عن توجه القذافي إلى فنزويلا.
وقد أكد النفي خالد خيام، نائب وزير خارجية ليبيا، وقال في تصريح على التلفزيون الحكومي، إن تلك أنباء لا أساس لها من الصحة.
ويتمتع تشافيز الذي تولى الحكم قبل 12 عاما بشعبية في كثير من أنحاء العالمين العربي والاسلامي، وكان قد زار ليبيا نحو ست مرات، وقد زارها مؤخرا في عام 2009، وأهدى تشافيز واحدة من أكبر الخيام التي يعقد فيها مجالسه خلال زياراته الخارجية.
التعليقات