الثورة الليبية: كتائب من الجيش تنضم للثورة

"لجنة التنسيق الوطني" تدعو سكان طرابلس للخروج والتوجه نحو معسكر باب العزيزية للمواجهة النهائية مع النظام الحاكم * وزير الخارجية الإيطالي: التقديرات بسقوط ألف قتيل لها مصداقية

الثورة الليبية: كتائب من الجيش تنضم للثورة
انضمت كتائب الجيش الليبي في منطقة الجبل الأخضر إلى ما سمتها ثورة الشعب الليبي، في حين نشر الجيش الليبي أعدادا كبيرة من الجنود بمدينة صبراتة غرب طرابلس، بعدما دمر المحتجون جميع مكاتب أجهزة الأمن في المدينة.
 
وأعلن الناطق العسكري باسم القوات المسلحة بقيادة منطقة الجبل الأخضر الانضمام الكامل للجيش في منطقته إلى الشعب. وقال في بيان "نحن ضباط وجنود القوات المسلحة بقيادة منطقة الجبل الأخضر نعلن انحيازنا الكامل لثورة الشعب، وسنعمل على ضمان حفظ الأمن في المنطقة، والله ولي التوفيق".
 
وفي هذه الأثناء نقلت "رويترز" عن صحيفة قورينا الإلكترونية أن الجيش الليبي نشر أعدادا كبيرة من الجنود بمدينة صبراتة، بعدما دمر محتجون جميع مكاتب أجهزة الأمن تقريبا في المدينة الواقعة على بعد 80 كلم غرب طرابلس.
 
ونقلت الصحيفة عن مراسلها في صبراتة أن المحتجين أحرقوا فيها مكاتب الأمن ومباني التحقيقات الجنائية واللجان الثورية، ومزقوا جميع صور الزعيم معمر القذافي.
 
وبينما نقل عن معارض ليبي قوله إن بارجيتين موالتين للقذافي قصفتا مدينة بنغازي بعد إلقائه لخطابه أمس، رفضت بارجتان أخريان أوامر القذافي واتجهتا إلى سواحل جزيرة مالطا القريبة.
 
وفي هذه الأثناء أصدر ثوار السابع عشر من فبراير الليبية بيانا أعلنوا فيه عدم شرعية النظام الليبي الحالي, وبناء دولة ليبيا المدنية الموحدة كاملة السيادة، كما جاء في البيان.
 
وقد أهاب البيان -الذي قرأه ممثل ثوار السابع عشر من فبراير فرج الترهوني- بكل الدول والهيئات والمنظمات الدولية والإقليمية لأداء واجبها الإنساني تجاه الشعب الليبي، ووقف ما سماها الإبادة الجماعية التي ترتكب ضده.
 
ونقلت "رويترز" عن الرائد السابق في الجيش الليبي هاني سعد مرجا تأكيده أن كل المناطق الشرقية خارج سيطرة القذافي وأن الشعب والجيش أصبحا يدا واحدة.
 
وسيطر مناهضون للقذافي على الجانب الليبي من الحدود المصرية مرحبين بالزوار من مصر. وقال الجيش المصري إنه تم سحب أفراد حرس الحدود الليبي وأصبحت اللجان الشعبية تسيطر على الجانب الليبي من الحدود.
 
وفي تصعيد للاحتجاج قالت هيئة ليبية تسمي نفسها "لجنة التنسيق الوطني" إنه إذا تعاونت الأسرة الدولية على فرض حظر جوي على ليبيا فإن ساعة الصفر لتطهير البلاد من هذا النظام المجرم تكون قد حانت. ودعت سكان طرابلس للخروج والتوجه نحو معسكر باب العزيزية للمواجهة النهائية مع النظام الحاكم.
 
وخارج العاصمة طرابلس أكد جنود انضموا للمحتجين وشهود عيان أن شرق ليبيا بجميع مدنه لم يعد تحت سيطرة القذافي، بعد أن انتشرت "الثورة مثل النار في الهشيم في أنحاء البلاد".
 
من جهته قال وزير العدل الليبي المستقيل مصطفى عبد الجليل إن المنطقة الشرقية حررت نفسها تماما من قبضة نظام القذافي، موضحا أن شباب الثورة بمدينة البيضاء ألقوا القبض على أكثر من 400 أسير من المرتزقة من تشاد والنيجر.
 
وأضاف أن المنطقة الشرقية تدار حاليا من قبل لجان محلية تحافظ على الممتلكات العامة والخاصة، مؤكدا أن انتفاضة الشعب الليبي ستستمر من أجل تغيير النظام وضمان الوحدة الوطنية، وقال "نحن والمنطقة الغربية وحدة واحدة ونعمل سويا من أجل تخليص كامل التراب الليبي من نظام القذافي".
 
وعلم أن الثوار يديرون إذاعات كل من بنغازي والبيضاء ودرنة وأجدابيا في شرق ليبيا، ويبثون منها بيانات مؤيدة للثورة وأغاني وطنية وتوجيه الشباب لحماية المؤسسات العامة والحفاظ على النظام العام.
 
وإلى جانب مدينة بنغازي أصبح المحتجون يسيطرون على مدن أخرى منها طبرق ومصراتة وخمس وترهونة والزاوية وزوارة القريبة من العاصمة.
 
وعلى صلة، قال فرانكو فراتيني وزير الخارجية الإيطالي، اليوم الأربعاء، إن برقة في شرق ليبيا لم تعد تحت سيطرة الزعيم معمر القذافي، وإن التقديرات بسقوط ألف قتيل في الاضطرابات لها مصداقية.
 
وقال فراتيني للصحفيين في روما "لا نملك معلومات كاملة عن عدد القتلى، لكننا نعتقد أن التقديرات التي تقول بسقوط ألف قتيل لها مصداقية."
 
وصرح بأن السفارة الإيطالية في العاصمة الليبية طرابلس فهمت أن منطقة برقة في شرق ليبيا لم تعد تحت سيطرة القذافي.

التعليقات