قالت مصادر مطلعة لصحيفة "الشروق" المصرية إن الحظر الجوي على ليبيا، سيكون محور مناقشات وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم الطارئ السبت المقبل بالقاهرة، للاتفاق على موقف عربي من المشاورات التي تجريها الدول الغربية بشان فرض الحظر.
ورأت مصادر من دول المشرق العربي، أن الحظر الجوي الذي تنوي فرضه الدول الغربية على ليبيا، ما هو إلا خطوات على طريق التدخل الأجنبي في الشأن الليبي، معربا عن تخوفها من تكرار سيناريو احتلال العراق الذي بدأ بفرض حظر للطيران، وتبعته خطوات أدت إلى احتلالها.
وأبدت هذه المصادر لـ"الشروق"، رفضها منح غطاء عربي أو شرعية للغرب للتدخل الأجنبي في ليبيا، وقالت إنه من غير الممكن أن توافق الدول العربية على تدخل أجنبي في ليبيا، بعد أن رفضته في اجتماعها الذي انعقد منذ أسبوع بالجامعة العربية، وألمحت إلى وجود نوايا بعيدة عن المساعدة الإنسانية لبعض الدول العربية، تهدف إلى تدمير القدرة الدفاعية لليبيا، وهو الأمر الذي رفضه مصدر مسؤول في الجامعة العربية، والذي قال إن اللجوء إلى الحظر الجوي على ليبيا من الخيارات المطروحة، وألمح إليه وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم الأخير.
وأكد المسؤول أن القصد من الحظر الجوي، مساعدة الشعب الليبي وحمايته، مما يتعرض له من قصف عن طريق الجو، وأوضح أن الدول العربية ستتفق في اجتماعها على صيغة عربية تبلغ بها دول مجلس الأمن لأخذها في الاعتبار في حال ما إذا صدر قرار ليكون حظر جوي لأغراض إنسانية، وهو محور المشاورات التي أجراها موسى مع آلان جوبيه وزير الخارجية الفرنسي خلال زيارته لمصر حسب قول المصدر.
التعليقات