الثورة الليبية: استعادة بن جواد والزاوية ومعارك عنيفة في راس لانوف

القذافي يحذر من أن تنحيته ستؤدي إلى فوضى تعم المنطقة بما فيها إسرائيل * كتائب القذافي تحتجز فريقا لـ"بي بي سي" وتعتدي على أفراده

الثورة الليبية: استعادة بن جواد والزاوية ومعارك عنيفة في راس لانوف
استعاد الثوار الليبيون السيطرة على بلدة بن جواد وعلى الميدان الرئيسي في مدينة الزاوية وخاضوا معارك عنيفة في راس لانوف التي تعرضت لغارات من قبل سلاح الجو.
 
فقد أكد الناشط السياسي الليبي أحمد الجازوي اليوم الخميس أن الثوار باتوا يسيطرون على كامل بلدة بن جواد بعد اشتباكات عنيفة مع كتائب القذافي، لافتا إلى أن هذه الكتائب استخدمت ولأول مرة زورقا حربيا لقصف البلدة.
 
وأشار إلى أن الإحصائية الأولية للمعارك التي جرت في بن جواد أمس الأربعاء في صفوف الثوار بلغت خمسة قتلى و26 جريحا يعاني بعضهم من إصابات خطيرة.
 
وأشار الموقع الإلكتروني لصحيفة برنيق الليبية الموالية لائتلاف ثورة 17 فبراير إلى أن كتائب القذافي استخدمت في قصفها لبلدة بن جواد صواريخ روسية الصنع من طراز غراد والقنابل العنقودية.
 
وفي راس لانوف تجددت أمس الأربعاء المعارك بين الثوّار وقوات القذافي التي تحاول منذ بضعة أيّام استعادة السيطرة على هذه المنطقة النفطية، كما قامت مقاتلات تابعة للقذافي بقصف خزانات النفط القريبة من ميناء السدرة النفطي.
 
وعلم أن كتائب القذافي قصفت الثوار براجمات الصواريخ، كما شن سلاح الجو الليبي غارة على المدينة في الوقت الذي طلب المجلس الوطني الانتقالي من الثوار وقف الزحف غربا حتى يلتحق الجيش بهم.
 
وذكرت مصادر في المجلس العسكري التابع لائتلاف الثورة أن الطائرات التي قصفت راس لانوف أقلعت من قاعدة القرضابية في مدينة سرت.
 
ومن مدينة الزاوية التي تبعد 45 كيلومترا غرب العاصمة طرابلس، أكد ناشط في صفوف الثوار استعادة الميدان الرئيسي للمدينة أمس الأربعاء بعد أن أجبر الثوار كتائب القذافي على الانسحاب.
 
وأضاف الناشط أن قوات المعارضة مصممة على خوض معركة حياة أو موت مع العقيد القذافي، لافتا إلى الأوضاع الصعبة التي تعيشها المدينة في ظل القصف ونقص المواد الغذائية والطبية.
 
وأبلغ الناشط السياسي الليبي عبد الفتاح أحمد اليوم الخميس-نقلا عن سكان في مدينة الزاوية- أن الجزء الأكبر من المدينة بات في أيدي الثوار الذين طردوا كتائب القذافي خارج المدينة.
 
ونقل عن مصادر في صفوف الثورة الليبية أن القوات الموالية للقذافي استخدمت الدبابات والطائرات في محاولة لاستعادة السيطرة على مدينة الزاوية وأن كتائب القذافي تشرت عددا من القناصة على أسطح بعض المباني وأن الثوار قتلوا عددا من أفراد الكتائب الأمنية بينهم ضابطان برتبة لواء وعقيد.
 
القذافي: التنحي يعني أن الفوضى ستعم المنطقة بأسرها حتى إسرائيل..
 
قال القذافي إن الفوضى ستعم المنطقة بأسرها وصولا إلى إسرائيل وأوروبا إذا تمت تنحيته عن الحكم، وحذر من سيطرة تنظيم القاعدة على ليبيا، مؤكدا أن الشعب الليبي كله سيقاتل في حال فرض الغرب حظرا جويا على بلاده.
 
ففي مقابلة مع التلفزيون التركي "تي آر تي" يوم أمس، الأربعاء، قال القذافي إن ما تعرفه ليبيا من ثورة شعبية منذ 17 فبراير/شباط الماضي يقع "بإيعاز من مسلحين أجانب ينتمون للقاعدة دفعوا أموالا للشبان وأطلقوا سراح سجناء لينضموا إليهم في القتال".
 
وقال "إذا نجحت القاعدة في الاستيلاء على ليبيا فإن المنطقة بأسرها حتى إسرائيل ستقع فريسة للفوضى".
 
وأكد أن "الأسرة الدولية بدأت تفهم الآن أننا نمنع أسامة بن لادن من السيطرة على ليبيا وأفريقيا".
وتابع أنه إذا "انهار الاستقرار في ليبيا فسينعكس على أوروبا وعلى الشرق الأوسط وما يسمّى إسرائيل". وبحسبه فإن ليبيا هي صمام الأمان للاستقرار في البحر المتوسط.
 
كتائب القذافي تعتدي على فريق "بي بي سي"
 
قالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إن قوات أمن موالية للقذافي اعتقلت، الاثنين، فريقا صحفيا تابعا لها مدة 21 ساعة، وضربت أفراده ومنعتهم من الوصول إلى الزاوية المحاصرة غرب العاصمة طرابلس.
 
وأضافت الهيئة أن السلطات في طرابلس اتهمت فريقها الصحفي بالتجسس وعرضت للخطر حياة أفراده الثلاثة، وهم البريطاني كريس كوب سميث، والمصور التركي جوكتاي كورالتان، والمراسل الفلسطيني فراس كيلاني.
 
وأكدت أن جنودا وأفراد شرطة سرية تابعين للقذافي ضربوا الصحفيين الثلاثة بالأيدي والعصي وأعقاب البنادق، وكبلوا أيديهم وغطوا وجوههم.

التعليقات