النظام الليبي يقول إنه سيستعيد أجدابيا وبنغازي، ويهاجم العقيلة وراس لانوف بشراسة

الثورة الليبية تسحب نقاط تفتيشها من داخل راس لانوف إلى الوراء وتتمترس في محيطها / شهود عيان: قوات القذافي شنت هجوما عنيفا على العقيلة

النظام الليبي يقول إنه سيستعيد أجدابيا وبنغازي، ويهاجم العقيلة وراس لانوف بشراسة

تلقى مشتركون في شبكة تليفون محمول ليبية يوم الجمعة، رسائل نصية تقول إنه سيتم قريبا استعادة مدينتي أجدابيا وبنغازي بشرق البلاد من أيدي المعارضة المسلحة.

وتقول إحدى هذه الرسائل إن مدينة أجدابيا ستشهد يوم التحرير قريبا، وتقول أخرى إن جماهير بنغازي ستشهد تحرير المدينة قريبا.

كما حث التلفزيون الحكومي الليبي المواطنين في شرق ليبيا الذي تسيطر عليه الثورة المسلحة، على ألا يؤدوا صلاة الجمعة في الأماكن العامة بسبب ما قال إنه تهديد لسلامتهم من قبل "المرتزقة والعصابات الاجرامية."

وقال التلفزيون الحكومي إنه يحذر أبناء وأهل المنطقة الشرقية من أداء صلاة الجمعة في الميادين العامة، والأماكن المفتوحة، خوفا على أرواحهم من المرتزقة والعصابات الاجرامية.

وكان الزعيم الليبي معمر القذافي، قد قال إن الانتفاضة ضد النظام تحركها العصابات الاجرامية والارهابيون الذين يستلهمون فكر القاعدة، والشبان الذين يتعاطون المخدرات.

شهود عيان: قوات القذافي شنت هجوما عنيفا على العقيلة

وفي وقت سابق، قال شهود عيان إن القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي، شنت هجوما جويا يوم الجمعة قرب بلدة العقيلة، الواقعة إلى الشرق من خط مواجهة يقاتل عنده الثوار المسلحون للسيطرة على بلدة راس لانوف النفطية.

وقال متحدث باسم الثوار إنه وقع يوم الجمعة هجوم جوي أكثر توغلا في الشرق على بلدة نفطية أخرى هي البريقة، ولم يتسن التأكد من هذا من جهة مستقلة.

وقال حمزة محمد صالح، وهو مدني من سكان المنطقة: "سمعت المحرك ورأيت الطائرة"، مشيرا إلى الهجوم قرب العقيلة، وأضاف أن الهجوم وقع خارج البلدة.

كما شوهد في العقيلة عمود من الدخان ينبعث من أثر الضربة في منطقة صحراوية قرب البلدة.

الثورة الليبية تسحب نقاط تفتيشها من داخل راس لانوف إلى الوراء وتتمترس في محيطها

هذا وكانت الثورة الليبية المسلحة قد سحبت آخر نقطة تفتيش رئيسية لها في راس لانوف إلى الوراء يوم الجمعة، وأقامتها على بعد ما بين 15 و20 كيلومترا إلى الشرق، وقالت إن قواتها مشتبكة مع القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي في البلدة النفطية.

وقال المقاتل المعارض يوسف مهند عند نقطة التفتيش قرب مصفاة لتكرير النفط، حيث تصاعد الدخان من مدخنة، مما يشير إلى أن جزءا من الإنتاج لايزال مستمرا: "هذه نقطة تفتيشنا الأخيرة أمامها اشتباكات، الاشتباكات في المنطقة السكنية من راس لانوف."

وقال مقاتلون آخرون حوله إن راس لانوف شهدت هجمات من الجو والبحر والبر، وراس لانوف من المرافئ النفطية الرئيسية بالمنطقة.

ووفقا لرويترز، فإنه وبعد سماع انفجارات خلال الليل في بلدة البريقة إلى الشرق من راس لانوف، لم تسمع صباح يوم الجمعة أصوات أسلحة ثقيلة.

وذكر أن المقاتلين حركوا على الأقل دبابتين وثلاث ناقلات جند مدرعة إلى الأمام صوب جبة القتال.

التعليقات