أعلن اللواء علي محسن الأحمر قائد المنطقة الشمالية والأخ غير الشقيق للرئيس اليمني علي عبد الله صالح الاثنين تأييد وحداته العسكرية للمعتصمين المطالبين بإسقاط النظام، وذلك في تطور لافت يشير إلى وجود تصدع داخل الأسرة الحاكمة في اليمن.
وقال الأحمر في كلمة مسجلة بثتها قناة (الجزيرة) القطرية "نزولاً عند رغبة زملائي من القادة وضباط الصف والجنود في القوات المسلحة والذي أنا واحد منهم أعلن نيابة عنهم دعمنا وتأييدنا السلمي لثورة الشباب السلمية ومطالبهم، وإننا سنؤدي واجباتنا غير المنقوصة في حفظ الأمن والاستقرار في العاصمة، وحيث ما تكون وحداتنا العسكرية إلى جانب إخواننا أبناء قوات الأمن البواسل".
وأضاف إن تأييده لثورة الشباب جاء مخافة اندلاع حرب أهلية في اليمن اثر تقديم الكثير من المسؤولين استقالاتهم بصورة متتابعة.
ويشار إلى أن الأحمر مقرب من جماعة السلفيين في اليمن، وكان أحد أذرع صالح في الحروب ضد جماعة الحوثيين في شمال البلاد.
وكانت تقارير للمعارضة اليمنية أشارت إلى أن الأحمر عقد لقاءات عدة مع موظفين بالسفارة الأمريكية خلال الشهر الماضي وأن عملية تأييده للمعتصمين كان متوقعا حدوثها.
ويخشى من أن يؤدي تأييد الأحمر للمعتصمين إلى شرخ في الجيش اليمني، حيث أن باقي الوحدات العسكرية تحت أمرة أسرة صالح.
ويشار إلى أن الأحمر كان ضمن قائمة من أربعة مسؤولين يمنيين مطلوبين للإدارة الأمريكية بتهم الإرهاب، اثر تفجير المدمرة (يو أس أس كول) في أكتوبر/ تشرين الأول 2000.
ومن جهة أخرى أعلن قائد المنطقة الشرقية بالجيش اليمني اللواء الركن محمد علي محسن في اتصال هاتفي مع قناة (الجزيرة) تأييده لثورة الشباب اليمني.
وعلى الصعيد المحلي أيضا تواصلت الاستقالات من جانب مسؤولين بارزين بالنظام اليمني حيث تقدم عبد الله الصايدي باستقالته من منصبه كمندوب لليمن لدى الأمم المتحدة كما استقالت جميلة رجي وهي سفير مفوض بالخارجية وكانت مرشحة للعمل سفيرة لبلادها لدى المغرب.
التعليقات