سورية: هدوء بعد احتجاجات عنيفة ومسيرات مؤيدة للرئيس السوري

أنباء عن سقوط عشرات القتلى والجرحى * وزير الإعلام السوري يقول إنه تم اعتقال إرهابيين يقفون وراء أحداث درعا * مسؤول سوري: مجموعة مسلحة هاجمت مقرا للجيش في الصنمين ما أدى إلى سقوط قتلى

سورية: هدوء بعد احتجاجات عنيفة ومسيرات مؤيدة للرئيس السوري
ساد الهدوء عددا من المدن السورية، بينها درعا والصنمين واللاذقية وحمص، بعد مظاهرات حاشدة تطالب بالإصلاح والحرية وتضامن مع درعا، ومسيرات مؤيدة للرئيس السوري بشار الأسد، بينما أشارت تقارير إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى.
 
ونقل عن وزير الإعلام السوري محسن بلال قوله إن الوضع هادئ، وأنه تم اعتقال من وصفهم بـ"الإرهابيين". وأضاف أن ما حصل في درعا الأربعاء الماضي كان وراءه "إرهابيون ستكشف هويتهم قريبا".
 
وجاء أن مسيرات مؤيدة للرئيس السوري خرجت الجمعة في دمشق، كما شهدت شوارعها مسيرات بعشرات المركبات مؤيدة للرئيس السوري. وبث التلفزيون السوري صور مظاهرات تأييد للرئيس السوري في محافظات دمشق والقنيطرة ودير الزور واللاذقية والحسكة وحلب والرقة وإدلب.
 
وفي المقابل أفادت وكالات الأنباء بأن صدامات وقعت بين متظاهرين ينادون بالحرية والإصلاح ويدعمون أهالي مدينة درعا، وقوات أمنية في العاصمة دمشق ومدن درعا والصنمين واللاذقية وحمص، أدت إلى مقتل وجرح العشرات.
 
وشهدت عدة أحياء بالعاصمة دمشق مظاهرات انطلقت بعد صلاة الجمعة للمطالبة بإجراء إصلاحات سياسية وإطلاق الحريات. وقد تدخلت قوات الأمن السورية وقامت بتفريق المتظاهرين.
 
وتحدث سكان عن مقتل ثلاثة متظاهرين في ضاحية المعظمية القريبة من دمشق. كما اندلعت احتجاجات عنيفة في مدينة درعا، حيث تدخلت قوات الأمن. ونقل عن شهود عيان قولهم إن 15 شخصا قد قتلوا.
 
وفي بلدة الصنمين، جنوب درعا، نقل عن سكان محليون قولهم إن 20 شخصا قتلوا عندما أطلق مسلحون النار على حشد خارج مبنى تستخدمه المخابرات العسكرية، لكن مسؤولا سورياً أبلغ وكالة الصحافة الفرنسية أن عشرة أشخاص قتلوا في هذه البلدة. وذكرت وكالة الأنباء السورية أن قوات الأمن قتلت مهاجمين مسلحين حاولوا اقتحام المبنى في الصنمين.
 
وفي حمص، خرجت مظاهرتان، شارك في الأولى عدة آلاف تؤيد الرئيس السوري، بينما شارك في المسيرة الثانية حوالي 500 شخص تطالب بالإصلاح وتؤيد أهالي مدينة درعا، وتطالب بإقالة محافظ المدينة. وسرت شائعة بأن محافظ حمص سوف يقال من مهامه.
 
وأفاد شهود بأن حصيلة الصدامات بين قوات الأمن والمتظاهرين في مدينة اللاذقية كانت قتيلا واحدا وعددا من الجرحى.
 
إلى ذلك، قالت وكالة الأنباء السورية "سانا" نقلا عن مصدر مسؤول قوله إن "مجموعة مسلحة قامت أمس بمهاجمة مقر للجيش الشعبي في بلدة الصنمين، فتصدى لها حراس المقر مع أسفر عن مقتل عدد من المهاجمين.
 
كما قالت المصادر ذاتها أن مجموعة مسلحة استغلت تجمعا في مدينة حمص واقتحمت نادي الضباط وقامت بأعمال تخريب وإطلاق نار، ما أدى إلى استشهاد مواطن سوري وإصابة آخرين.

التعليقات