سورية: تعديلات وزارية وأنباء عن مقتل 7 متظاهرين في اللاذقية

مصادر تتحدث عن 20 قتيلا منذ الجمعة في اللاذقية * قرارات ذات صلة بالتعديلات الوزارية ودور حزب البعث

سورية: تعديلات وزارية وأنباء عن مقتل 7 متظاهرين في اللاذقية
قال نشطاء سوريون يقيمون في الخارج إن إثنين من المحتجين قتلا يوم أمس السبت، في حين قال آخرون إن سبعة متظاهرين على الأقل قتلوا مساء السبت خلال مظاهرات حاشدة في مدينة اللاذقية.

وفيما قالت المصادر ذاتها إن 20 متظاهرا قتلوا منذ الجمعة بالقرب من مسجد الرحمن في اللاذقية، ذكرت وسائل إعلام حكومية سورية إن قناصة أطلقوا النار على المتظاهرين من أسطح المباني "وقتلوا المارة".

وأكد شهود عيان سوريون سقوط ما بين 40 إلى 60 جريحا من أفراد قوات الأمن السورية وعدد من المتظاهرين في اللاذقية وجبلة شمال غرب سورية إثر اشتباكات بين قوات الأمن ومتظاهرين يطالبون بإصلاحات في البلاد.
 
وفي هذا الصدد، اتهم الناشط الحقوقي السوري عمار القربي قوات الأمن السورية بقتل محتجيْن حاولا إحراق مقر حزب البعث الحاكم في اللاذقية.
 
وتحدث خطيب مسجد الرحمن في اللاذقية خالد كمال عن "مجزرة"، مشيرا إلى أن قوات الشرطة كانت تطلق النار على المتظاهرين بشكل عشوائي.
 
وفي درعا، أطلقت قوات الأمن الغاز المدمع لتفريق مئات المحتجين الذين نظموا اعتصاما في أحد الميادين الرئيسية للمدينة الواقعة جنوب البلاد.
 
وقدرت منظمة العفو الدولية عدد القتلى في درعا خلال الأسبوع المنصرم بـ55 على الأقل، رغم تحدث سكان محليين عن مقتل مثليْ هذا العدد حتى قبل الجمعة، في حين قال مسؤولو مستشفيات يوم الخميس إن 37 شخصا على الأقل قتلوا عندما دمرت قوات الأمن مخيم محتجين مطالبين بالديمقراطية في مسجد يوم الأربعاء.
 
ونقلت رويترز عن إبراهيم -وهو محام في منتصف العمر- في درعا قوله إن "حاجز الخوف انكسر، وهذه خطوة أولى على الطريق نحو إسقاط النظام"، مضيفا "وصلنا لنقطة اللاعودة".
 
وقالت مصادر رسمية سورية لوكالة الأنباء الألمانية إن "القيادة السورية تستعد لإصدار حزمة قرارات بينها تعديل وزاري يطال عددا من الوزراء وربما رئيس الحكومة وقرارات أخرى تتعلق بدور حزب البعث".

وذكر التلفزيون السوري الرسمي أن قادة حزب البعث اجتمعوا السبت للمرة الثانية في مدة لا تزيد على ثلاثة أيام، مشيرا إلى أن "عددا من القرارات المهمة ستتخذ".

وأضافت المصادر إن من بين الأسماء التي جرى التداول في إقالتها وزير الإعلام محسن بلال، كما أن القيادة ستصدر قريبا قرارات تخص دور حزب "البعث" الحاكم في حياة السوريين.
 
إلى ذلك، استغرب الشيخ أحمد بدر الدين حسون، مفتى الجمهورية، ما أسماه بـ"تحريض البعض ضد سورية بينما يصمت عن الإساءة للمقدسات والمعتقدات واعتداءات الاحتلال المستمرة على الشعب الفلسطيني وخاصة في قطاع غزة".
 
ودعا مطران القدس في المنفى إيلاريون كبوجي السوريين ليكونوا صفا واحدا وحصنا منيعا يحبط ما أسماه "المؤامرة المحاكة المستوردة ضد سورية"، مثمنا "تمسكها الحريص بالثوابت القومية ودفاعها الدائم رغم كل التضحيات عن القضية العربية الفلسطينية وعن كرامة الشعب الفلسطيني بقيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس".

التعليقات