باريس وواشنطن تبحثان تزويد الثورة الليبية بالمال والسلاح

قال وزير الخارجية الفرنسي، آلان جوبيه، يوم الثلاثاء، إن بلاده مستعدة لمناقشة مسألة تسليح المعارضة الليبية مع شركائها في الائتلاف، على الرغم من أن ذلك ليس ضمن تفويض الأمم المتحدة.

باريس وواشنطن تبحثان تزويد الثورة الليبية بالمال والسلاح

قال وزير الخارجية الفرنسي، آلان جوبيه، يوم الثلاثاء، إن بلاده مستعدة لمناقشة مسألة تسليح المعارضة الليبية مع شركائها في الائتلاف، على الرغم من أن ذلك ليس ضمن تفويض الأمم المتحدة.

وقال جوبيه في تصريحات أدلى بها عقب اجتماع عقد في لندن لوزراء خارجية ومنظمات دولية، لمناقشة مستقبل ليبيا بعد تنحية معمر القذافي، إنه تم تشكيل جماعة اتصال سياسية جديدة تضم 20 دولة ومنظمة في عضويتها، وستجتمع الجماعة المرة القادمة في قطر، ثم في إيطاليا.

وقال جوبيه: "أذكركم بأن تسليح المعارضة ليس ضمن قرار الأمم المتحدة الذي تلتزم به فرنسا أيضا، إلا أننا على استعداد لمناقشته مع شركائنا."

وقال محمود شمام، وهو متحدث باسم المعارضين في لندن: " ليس لدينا أسلحة على الإطلاق، وإلا لكنا قضينا على القذافي خلال بضعة أيام، إننا نطلب دعما سياسيا أكثر مما نطالب بأسلحة، لكن إذا حصلنا على الاثنين فإن هذا سيكون أمرا عظيما."

آلان جوبيه: لا مستقبل للقذافي في بلده، والليبيون هم من يقررون مصيره

وبسؤاله عما إذا كان يتعين على القذافي اللجوء للمنفى، لم يجب جوبيه مباشرة على السؤال، وإنما قال إنه لا مستقبل للزعيم الليبي في بلده.

وأضاف: "الأمر متروك لليبيين للتخلص منه لاختيار مستقبلهم، وليس التحالف الدولي بالتأكيد، لم يكن المنفى بين الموضوعات التي بحثناها."

آلان جوبيه - وزير الخارجية الفرنسي

وقال مصدر إيطالي في وقت سابق الثلاثاء، إن أفضل الحلول للأزمة هو أن يرحل القذافي إلى المنفى، لكن الاتحاد الافريقي هو وحده من يستطيع إقناعه بأن يفعل ذلك."

وقال جوبيه إن الاتحاد الافريقي لم يوفد مبعوثين لمحادثات لندن بسبب خلافات بين أعضائه، مضيفا أنه يأمل في أن يقرر الاتحاد الانضمام لمجموعة الاتصال.

وأردف جوبيه: "نأسف أن الاتحاد الافريقي لم يكن حاضرا، وحاولنا بكل الطرق إقناعه، لكن لم يكن هناك إجماع بين الدول الافريقية."

كما قال جوبيه الذي التقى في لندن مع ثلاثة من أعضاء المجلس الوطني الانتقالي المعارض في ليبيا، إنه لا يمكن التوصل إلى حل " دائم" للأزمة في ليبيا إلا من خلال عملية سياسية، واقترح أن يشارك في تلك العملية ممثلون عن المجتمع المدني ومسؤولون من حاشية القذافي.

وأضاف: "طلبنا منهم تجاوزه، لأنه ليس هناك مستقبل للقذافي في ليبيا، لا يتحدث قرار الأمم المتحدة عن التخلص منه، لكن الغالبية العظمى من التحالف تؤمن بضرورة أن يرحل"، وأضاف أيضا: "لسنا هنا للقيام بحرب، ولكن لحماية المدنيين."

فرنسا ترسل مبعوثا دبلوماسيا إلى بنغازي

وبين جوبيه أن باريس أوفدت مبعوثا خاصا إلى مدينة بنغازي للاتصال بالمجلس الوطني الانتقالي المعارض في ليبيا.

وأوضح للصحفيين قائلا: "لقد رتبنا وجودا دبلوماسيا فرنسيا في بنغازي للاتصال بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي".

وكان مصدر دبلوماسي قد قال في وقت سابق، إن المبعوث موجود بالفعل هناك، وقال المصدر إن المبعوث هو الدبلوماسي أنطوان سيفان، وسيكون دوره إقامة علاقات مع الثورة في الميدان.

وقال جوبيه إن سيفان "ليس سفيرا، لأننا لم نعترف رسميا بدولة من خلال المجلس الوطني الليبي." وأضاف: "إنه دبلوماسي مسؤول عن العلاقات مع المجلس."

هيلاري كلينتون - وزيرة الخارجية الامريكية

وكانت فرنسا أول دولة تعترف بالمجلس كممثل شرعي للشعب الليبي، وقد اجتمع الرئيس نيكولا ساركوزي مع ثلاثة مبعوثين من المجلس قبل بضعة أيام على بدء الضربات الجوية على لبيبا.

واشنطن تبحث إمداد الثوار بالمال والسلاح

من جهة أخرى، قالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون يوم الثلاثاء، إنها ناقشت سبل تقديم مساعدة مالية للمجلس الوطني الانتقالي المعارض في ليبيا، لكن إمكانية إمداده بالسلاح لم تناقش.

وقالت كلينتون التي حضرت في لندن مؤتمرا دوليا بشأن ليبيا، إن الولايات المتحدة لم تتخذ أي قرارات بخصوص إمكان تقديم سلاح، لكنها تعتقد أن قرار مجلس الأمن الدولي 1973، يمكن أن يسمح "بنقل مشروع للأسلحة إذا اختار أي بلد القيام بذلك."

التعليقات