ليبيا: قصف عشوائي على مصراتة وقتال عنيف في محيط بن جواد

التحالف الدولي يؤكد على مواصلة الهجمات العسكرية * رئيس الوزراء القطري يحث القذافي على التنحي

ليبيا: قصف عشوائي على مصراتة وقتال عنيف في محيط بن جواد
قال ثوار ليبيون في مدينة مصراتة التي تقع في غرب ليبيا إنهم تعرضوا للهجوم من جديد اليوم، الثلاثاء، على أيدي قوات القذافي، وناشدوا الحكومات المجتمعة في لندن اليوم أن تساعدهم.
 
وقال متحدث باسم الثوار لـ"رويترز" إن "قوات القذافي حاولت صباح اليوم دخول المدينة عن طريق البوابة الغربية ولكن الشباب صدوهم."
 
وأضاف أن قوات القذافي لا تزال تحاول دخول المدينة من البوابة الشرقية، وأن القتال لا يزال يدور، والقصف العشوائي مستمر. كما أشار إلى مقتل ثمانية من المدنيين وإصابة عدد اخر الليلة الماضية."
وفي لندن حيث تجتمع أكثر من 40 حكومة وهيئة دولية لبحث مستقبل ليبيا.
 
وتتحدث الروايات الواردة من مصراتة عن عمليات قصف للمدينة أسفرت عن سقوط عشرات القتلى وعن قناصة يطلقون الرصاص وعن نفاد للطعام والمياه.
 
وقال متحدث باسم الثوار إن "الوضع الإنساني كارثي. هناك نقص في الطعام والدواء. المستشفى لم يعد قادرا على التعامل مع الوضع.. نطلب مساعدة عاجلة لحماية المدنيين وتحسين الوضع الإنساني."
 
ونقل عن مصادر في بنغازي قولها اليوم إن 124 مدنيا قتلوا في الأيام التسعة الماضية من القتال في مصراتة.
 
وكانت مراسل "الجزيرة" قد ذكر أن كتائب القذافي تقصف بشدة محيط مدينة بن جواد، الواقعة بين مدينتي راس لانوف وسرت، لوقف تقدم قوات الثوار وإرجاعهم إلى أبعد نقطة عن سرت.
 
وجاء أن الثوار شنوا هجوما مضادا بعدما تعرضوا للقصف الصاروخي والمدفعي المكثف، مستخدمين القذائف الصاروخية وأسلحة الرشاشات الثقيلة، غير أنهم ينتظرون ضربات جوية من التحالف الدولي لتقوية مواقعهم.
 
وشهدت نقاط التماس بين قوات القذافي والثوار تعزيزات في الفترة الماضية من كتيبة خميس وكتيبة الساعدي ومن الحرس الثوري الليبي للدفاع بشدة عن مسقط رأس القذافي مدينة سرت، التي سيفتح سقوطها بيد الثوار الطريق أمام العاصمة طرابلس.
 
إلى ذلك، قالت وزارة الخارجية البريطانية في بيان إن الشركاء الدوليين المجتمعين في لندن وافقوا على مواصلة مهمتهم العسكرية حتى يلتزم القذافي بكل بنود قرار للأمم المتحدة.
 
ووافقوا ايضا على تشكيل مجموعة اتصال لتنسيق الجهود السياسية، وقالوا إن قطر وافقت على استضافة الاجتماع الأول للمجموعة بأسرع ما يمكن.
 
وعلى صلة، حثّ رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم ال ثاني، اليوم، معمر القذافي على التنحي لوقف إراقة الدماء، وقال إنه ربما تكون أمامه بضعة أيام فقط للتفاوض بشأن الخروج.
وقال الشيخ حمد في مؤتمر صحفي "نحث القذافي والمحيطين به على المغادرة."
واضاف "اعتقد أن هذا هو الحل الوحيد لتسوية هذه المشكلة بأسرع ما يمكن. في الوقت الحالي لا نرى أي مؤشر على ذلك. لكن هذا الأمل الذي نقدمه الآن قد لا يكون مطروحا بعد أيام قليلة. أنا لا أحذر أي أحد هنا، لكنني أحاول أن أوقف إراقة الدماء بأسرع ما يمكن."

التعليقات