قال متحدث باسم الثورة الليبية، إن قوات موالية لمعمر القذافي تشن قصفا مدفعيا عنيفا على مدينة مصراتة التي يسيطر عليها الثوار، وإنها تهاجم المتاجر والمنازل في وسط المدينة.
وقال المتحدث واسمه سامي وفقا لرويترز: "استخدموا دبابات وقنابل يدوية وقذائف مورتر وقذائف أخرى لقصف المدينة اليوم، كان قصفا عشوائيا وعنيفا للغاية، لم نعد نميز المكان، فالتدمير لا يمكن وصفه."
وتابع: "الجنود الموالون للقذافي الذين دخلوا المدينة عبر شارع طرابلس ينهبون المكان، المتاجر وحتى المنازل، ويدمرون كل شيء"، وأضاف: "إنهم يستهدفون الجميع ومنازل المدنيين، لا أعرف ماذا أقول.. الله معنا."
مقتل 7 أشخاص بينهم أطفال في قصف قوات التحالف لمواقع بالبريقة
من جهة أخرى، نقل تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي"، عن طبيب ليبي قوله إن غارة جوية لقوات التحالف الغربي قتلت سبعة مدنيين معظمهم أطفال، وأصابت 25 آخرين قرب بلدة البريقة يوم الأربعاء.
وقال الطبيب لمراسل "بي.بي.سي"، إنه استدعي إلى قرية على بعد 15 كيلومترا من البريقة، بعد الغارة التي استهدفت قافلة عسكرية للموالين لمعمر القذافي.
وقالت "بي.بي.سي" في وقت سابق اليوم، إن عربة مقطورة تحتوي ذخيرة انفجرت بين منزلين، مما أسفر عن مقتل فتيات وشبان تتراوح أعمارهم بين 12 و20 عاما، ولم يتسن التأكد من صحة الخبر بعد.
وتسلم حلف شمال الأطلسي قيادة الغارات الجوية التي تستهدف البنية التحتية العسكرية للقذافي، والإشراف على تطبيق منطقة الحظر الجوي التي فوض بها مجلس الأمن الدولي، فضلا عن تنفيذ حظر على دخول الأسلحة؛ وتجيز منطقة الحظر الجوي "كل الإجراءات اللازمة" لحماية المدنيين من هجمات قوات القذافي.
مبعوث الأمم المتحدة يلتقي قيادات الثورة في بنغازي
هذا ووصل عبد الإله الخطيب، مبعوث الأمم المتحدة الخاص بليبيا إلى مدينة بنغازي اليوم، والتقى برموز الثورة الليبية.
وقال صلاح الدين، وهو عضو كبير في لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني الانتقالي الذي يمثل الثورة الليبية، إن زيارة الخطيب تهدف للقاء مسؤولي المجلس والاطلاع على المتطلبات الشعبية.
وكان صلاح الدين ضمن الوفد الذي استقبل الخطيب في مطار عسكري مهجور خارج بنغازي، وقد أجرى الخطيب مؤتمرا صحفيا مع عبد الجليل مصطفى، رئيس المجلس الوطني الانتقالي.
وقال صلاح الدين إن الخطيب سيبقى في بنغازي مدة أربع ساعات تقريبا، وإن الزيارة تأتي متابعة لمؤتمر لندن بشأن ليبيا، وأضاف أن هذه هي الزيارة الثانية التي يقوم بها الخطيب للمنطقة التي تسيطر عليها الثورة، الليبية وأنه كان موجودا في طبرق قبل عشرة أيام.
وقال علي الترهوني، وهو مسؤول المالية والاقتصاد في الحكومة الانتقالية بينما كان في طريقه للقاء الخطيب، إن الغرض من الزيارة هو أن يلمس مبعوث الأمم المتحدة الأمور بنفسه، وأن يجري تقييما للأوضاع.
وأضاف أن المجلس الوطني الانتقالي يريد استمرار الدعم من القوات المتحالفة، وأنه بحاجة للاعتراف بأنه الممثل الشرعي للشعب الليبي ورفع العقوبات عن ليبيا.
الثوار يوافقون عن وقف لإطلاق النار دون التنازل عن مغادرة القذافي وأسرته ليبيا
وفي السياق ذاته، قال الثوار إنهم سيوافقون على وقف إطلاق النار استنادا لشروط منها أن تترك قوات القذافي مدنا في الغرب، وتمنح الشعب حرية التعبير.
كما طالب مصطفى عبد الجليل، رئيس المجلس الوطني الانتقالي في بنغازي، معقل الثورة، بسحب قوات "المرتزقة" من الشوارع في ظل أي وقف لإطلاق النار.
وقال في مؤتمر صحفي مع عبد الإله الخطيب، مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليبيا، إن المعارضة ليس لديها اعتراض على وقف إطلاق النار، بشرط أن يتمتع الليبيون في المدن الغربية بحرية كاملة في التعبير عن آرائهم.
وأضاف أن المعارضين سيحتاجون سلاحا ما لم تتوقف قوات القذافي عن مهاجمة المدنيين، مكررا نداء بالمساعدة في مواجهة قوات القذافي الأفضل تسليحا، كما قال إن الثوار لن يتراجعوا عن مطلبهم الأساسي بأن يغادر القذافي وأسرته ليبيا.
وكانت قطر أول دولة عربية تعترف بالمجلس الوطني الانتقالي حين أعلنت ذلك يوم الاثنين. واعترفت فرنسا أيضا بالمجلس كممثل للشعب الليبي.
التعليقات