استقالة مستشار للقذافي، ووفد بريطاني يصل بنغازي للقاء الثوار

قدم الدبلوماسي الليبي علي التريكي، استقالته من منصبه كمستشار للعقيد معمر القذافي، كما أفاد الأحد مسؤولون في جامعة الدول العربية.

استقالة مستشار للقذافي، ووفد بريطاني يصل بنغازي للقاء الثوار

 

قدم الدبلوماسي الليبي علي التريكي، استقالته من منصبه كمستشار للعقيد معمر القذافي، كما أفاد الأحد مسؤولون في جامعة الدول العربية.

وقد التقى التريكي، وزير الخارجية والشؤون الافريقية السابق، الذي مثل أيضا ليبيا في الأمم المتحدة وفرنسا، الأحد في القاهرة، الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، لكنه رفض التحدث إلى الصحافيين.

وأوضح مسؤولون في الجامعة طلبوا عدم ذكر أسمائهم، أن التريكي استقال من منصبه الرسميـ لكنه لم يقل إنه سينضم إلى الثورة التي تريد الأطاحة بالقذافي.

والتريكي هو ثاني مسؤول في النظام الليبي يستقيل من منصبه خلال هذا الأسبوع، بعد وزير الخارجية موسى كوسا.

الثوار يستولون على جامعة النفط في البريقة، والمعارك متواصلة

وعلى غرار الأيام الأخيرة، ما زالت المعارك تدور حول مصب البريقة النفطي (شرق)، حيث استولى الثوار على جامعة النفط، وهي مجمع ضخم على مدخل هذه المدينة (800 كلم شرق طرابلس)، و240 كلم جنوب بنغازي، معقل الثورة.

وأعلن عبد القادر المنفي (39 سنة): "كنا في البريقة وما زالوا يطلقون الرصاص بالكلاشنيكوف، سيذهب رجالنا إليهم للقضاء عليهم، هذا مؤكد".

وأكد عسكري، قال إنه "عقيد" في صفوف الثوار، رافضا كشف هويته، إن "الوضع على ما يرام ونحن على مشارف البريقة"، مضيفا أن "جيش الديكتاتور يتقهقر، سنسيطر على المدينة قريبا".

وتشهد منطقة البريقة معارك عنيفة منذ عدة أيام بين قوات القذافي والثوار، الذين تراجعوا بعد أن كانوا حققوا تقدما سريعا نحو الغرب قبل أسبوع ثم انسحبوا تحت ضغط قوات القذافي، ويبدو أنهم يستعيدون المبادرة منذ مساء الجمعة بمساعدة قصف التحالف الدولي.

وفي جنوب غرب طرابلس، أعلن سكان كتلا إن مدينتهم تعرضت أيضا الجمعة والسبت لعشرات القذائف من طراز غراد، أطلقتها قوات القذافي، وأسفرت عن سقوط نحو ثلاثين قتيلا.

وفد بريطاني في بنغازي للقاء الثوار

وفي الطرف الآخر من البلاد، وصل وفد من الدبلوماسيين البريطانيين مساء السبت إلى بنغازي معقل الثوار،"لإجراء اتصالات مع شخصيات، بينها المجلس الوطني الانتقالي" الذي يمثل الثوار، وفق ما أعلنت لندن.

ويصل هذا الوفد الذي يرأسه كريستوفر برنتيس، سفير بريطانيا لدى روما، والسفير السابق لها في بغداد، بعد نحو شهر من إرسال بعثة بريطانية أولى إلى بنغازي في السادس من آذار/مارس، لكن أعضاءها من الدبلوماسيين وعناصر القوات الخاصة البريطانية أوقفهم الثوار بعيد وصولهم على متن مروحية، واضطروا بعيد ذلك إلى مغادرة ليبيا.

وأوضح متحدث باسم الخارجية البريطانية في اتصال هاتفي من لندن، أن الوفد البريطاني الثاني "سيستند إلى عمل الوفد الساب، وسيحاول الحصول على معلومات حول المجلس الوطني الانتقالي وأهدافه، وما يحصل في ليبيا في شكل عام".

التعليقات