استمرار الاحتجاجات في رومية في لبنان

سجن رومية معد أساسا لاستقبال 1500 شخص، لكنه يؤوي إجمالا اكثر من أربعة آلاف سجين، ما يشكل حوالى 65% من نسبة المساجين في لبنان

استمرار الاحتجاجات في رومية في لبنان
يواصل عدد من المساجين في سجن روميه شمال شرق بيروت، اليوم الأحد، لليوم الثاني على التوالي، احتجاجاتهم للمطالبة بإصلاحات معيشية وقضائية، بحسب ما أفاد مصدر أمني وكالة فرنس برس.
 
وقال المصدر إن "بعض السجناء لا يزالوا يعترضون على أوضاعهم، ويقومون بين الحين والآخر بإحراق فرش". وأضاف أن "القوى الأمنية تجري حوارا مع هؤلاء السجناء من دون أن تكون تستعد لاقتحام السجن"، مشددا على أن "الامور تتجه نحو الهدوء".
 
وأعلنت وزارة الداخلية فجر اليوم الأحد، بحسب "فرانس برس"، أن وزير الداخلية في حكومة تصريف الاعمال زياد بارود والنائب العام لدى محكمة التمييز سعيد ميرزا اجتمعا بعد منتصف ليل السبت الأحد "للتداول في مطالب السجناء". وذكر بيان صادر عن الداخلية أن القاضي ميرزا أكد أنه "سيقوم بإبلاغ سائر المراجع القضائية بوجوب التسريع في إجراءات التحقيق والمحاكمة (...) ومراجعة المحكمة المختصة بالنظر في طلبات تخفيض العقوبات للإسراع في بتها". كما سيكلف ميرزا "النواب العامين في المحافظات بتفقد السجون ورفع تقارير بمطالب السجناء".
 
وقال المصدر الأمني أن "وزارة الداخلية تقوم بتوزيع هذه المقررات على السجناء المتمردين". وكانت وزارة الداخلية التي تشرف على السجون في لبنان أعلنت السبت أن المساجين المتمردين "يطالبون بقانون عفو وبتدابير قضائية لخفض العقوبة، إضافة إلى تحسين الوضع المعيشي في السجن".
 
وبدأ التمرد عندما "احتج سجين في مبنى الموقوفين في سجن روميه على مناقلات وإجراءات تفتيش روتينية، فحصلت مشادة بينه وبين أحد الضباط، ما لبثت أن تطورت إلى أعمال شغب"، وفقا لمصدر أمني. وقام عدد من السجناء بتحطيم نوافذ وأبواب وإحراق عدد من الفرش، وبدأوا يطالبون بقانون عفو.
 
وتحصل بين الحين والآخر حركات تمرد في سجون لبنان التي تعاني من الاكتظاظ ومن نقص في التجهيزات والعديد لحراستها. وتتركز المطالب إجمالا على خفض العقوبات وتحسين ظروف الحياة والتعامل مع المساجين وتسريع المحاكمات، إذ يوجد الكثير من الموقوفين في السجن الذين ينتظرون سنوات قبل أن تبدأ محاكمتهم.
 
وسجن رومية معد أساسا لاستقبال 1500 شخص، لكنه يؤوي اجمالا اكثر من أربعة آلاف سجين، ما يشكل حوالى 65% من نسبة المساجين في لبنان.

التعليقات