ليبيا: قتال عنيف في مصراتة والبريقة

حرب شوارع في مصراتة وطبيب ليبي يتحدث عن مقتل 160 شخصا الأسبوع الماضي فيها

ليبيا: قتال عنيف في مصراتة والبريقة
تمكن الثوار من دخول مدينة البريقة شرقي ليبيا والالتحام لأول مرة بالأسلحة الخفيفة مع كتائب القذافي قبل أن يتراجعوا ويطوقوا الأطراف الشرقية، في حين تجري حرب شوارع عنيفة في مصراتة غربي البلاد، ويأتي ذلك بعد تشكيل قيادة عسكرية جديدة موحدة ساهمت في إعادة تنظيم صفوف الثوار.
 
وقال مراسل الجزيرة إن الثوار تمكنوا لأول مرة من دخول مدينة البريقة الساحلية النفطية والتحموا مع كتائب القذافي في الجهة الغربية من المدينة، في محاولة لاستعادة السيطرة عليها قبل أن يتراجعوا ويطوقوا المدينة من أطرافها الشرقية.
 
وجاء هذا التطور بعد التغيير الذي أجراه المجلس الوطني الانتقالي على القيادة العسكرية للثوار حيث أعلن عن تشكيل قيادة موحدة لهم تولاها وزير الداخلية السابق اللواء عبد الفتاح يونس ليصبح رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة في جيش التحرير الوطني.
 
وجاء قرار المجلس في ظل مراجعة الوضع الميداني بعد تقدم كتائب القذافي إلى عدة مدن بشرقي ليبيا وبعدما سجل الثوار ارتباكا وتراجعا في صفوفهم ومصاعب في الاحتفاظ بالمناطق التي يسيطرون عليها.
 
وبموجب طريقة تنظيم الثوار فإن 90% من المسلحين في الخطوط الأمامية ينتمون لقوات الجيش وبالتحديد فرقة الصاعقة التابعة للكتيبة 21، وأن الثوار الذين تراجعوا إلى الخطوط الخلفية أصبحوا أكثر تنظيما ويتحركون بأوامر عسكرية وتكتيكات جديدة.
 
وفي مدينة مصراتة غربا -التي تعد أهم معاقل الثوار- تواصل كتائب القذافي هجماتها على المدينة مستخدمة الدبابات والقذائف الصاروخية وقذائف الهاون مما ألحق دمارا كبيرا بالمدينة، وفق شهود عيان.
 
وأظهرت مشاهد حية، بثتها الجزيرة، أن حرب شوارع عنيفة تدور بين الثوار المدافعين عنها والكتائب الأمنية الموالية للقذافي.
 
وقال عضو اللجنة الإعلامية لشباب ثورة 17 فبراير سعدون المصراتي إن معارك عنيفة جرت في أكثر من موقع من المدينة خاصة على مدخليها الغربي والشرقي استخدمت فيها كتائب القذافي الأسلحة والآليات الثقيلة مقابل الأسلحة الخفيفة للثوار الذين استطاعوا رغم ذلك صد العديد من هجمات الكتائب.
 
من ناحية أخرى قال المصراتي إن المساعدات الإنسانية بدأت تصل إلى المدينة المحاصرة حيث وصلت مؤخرا بعض المساعدات الطبية لكن الوضع الصحي في المدينة رغم ذلك يتفاقم بشكل كبير نظرا لخطورة بعض الإصابات التي يصعب التعامل معها.
 
كما نقلت وكالة أسوشيتد برس عن مصادر طبية قولها إن 37 مدنيا قتلوا في القصف المدفعي لكتائب القذافي ونيران القناصة والهجمات التي أحرقت مخزون المدينة من القمح والسكر.
 
ونقلت "رويترز" عن طبيب ليبي قوله يوم أمس، السبت، إن نحو 160 شخصا قتلوا في مدينة مصراتة المحاصرة خلال الأسبوع المنصرم.

التعليقات