الكويت تعلن نيتها الاعتراف بالمجلس الوطني الليبي، واستمرار المعارك في مصراتة والبريقة

قال وزير الخارجية الكويتي، الشيخ محمد السالم الصباح، يوم الاثنين، إن الكويت ستعترف رسميا خلال أيام بالمجلس الوطني الانتقالي المعارض في ليبيا.

الكويت تعلن نيتها الاعتراف بالمجلس الوطني الليبي، واستمرار المعارك في مصراتة والبريقة

 

قال وزير الخارجية الكويتي، الشيخ محمد السالم الصباح، يوم الاثنين، إن الكويت ستعترف رسميا خلال أيام بالمجلس الوطني الانتقالي المعارض في ليبيا.

وأضاف الوزير خلال زيارة إلى الإمارات العربية المتحدة، إن الكويت اعترفت بالمعارضة الليبية عمليا، وسيأتي الاعتراف الرسمي خلال أيام.

وستكون الكويت ثاني دولة عربية تعترف رسميا بالمعارضة الليبية بعد قطر، التي اعترفت بالمجلس الشهر الماضي ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الليبي.

قوات معمر القذافي تقصف مصراتة بشكل مكثف منذ الصباح

من جهة أخرى، قال متحدث باسم الثورة، إن قوات معمر القذافي تقصف مدينة مصراتة الواقعة تحت سيطرة الثورة، مستهدفة مناطق سكنية، وذلك منذ وقت مبكر من صباح يوم الاثنين.

ومصراتة هي ثالث أكبر المدن الليبية، وهي المعقل الوحيد المهم الباقي للمعارضة في غرب البلاد، وكانت المدينة محاصرة، وتتعرض لهجوم من القوات الموالية للقذافي منذ أسابيع، حيث قتل أو أصيب المئات.

وأضاف متحدث باسم الثورة، واسمه جمال، وفقا لرويترز: " بدأ القصف في الساعات الأولى من الصباح، وما زال مستمرا، باستخدام قذائف مورتر ونيران مدفعية، هذا إرهاب، القصف يستهدف مناطق سكنية، نعلم أن هناك ضحايا ولكن لا أعلم عددهم."

وذكر المتحدث أن المدينة تعرضت كذلك لقصف مكثف يوم الأحد، بما في ذلك منطقة الميناء، مما أسفر عن مقتل شخصين.

سفن إغاثة ترسو في ميناء مصراتة لإجلاء الجرحى

ورست سفن إغاثة في ميناء مصراتة على البحر المتوسط، والذي تسيطر عليه الثورة المسلحة، لإجلاء مصابين، لكن المتحدث باسم الثورة قال إن هناك حاجة لمزيد من العون، إذ لا تتوافر خدمات طبية بالمستشفيات في المدينة، ويقول أطباء يعملون من خلال عيادات مؤقتة، إنهم عاجزون عن إسعاف العدد الكبير من مصابي المعارك الذين يتدفقون على تلك العيادات.

وقال المتحدث إن الوضع الطبي لا يزال صعبا، وإن هناك حاجة لإجلاء عدد أكبر من المصابين، مضيفا أنهم تلقوا وعودا من دول "شقيقة" بأن المزيد من العون في الطريق.

وفشلت الغارات الجوية التي يجري تنفيذها بتفويض من الأمم المتحدة لحماية المدنيين الليبيين في وقف هجمات الجيش الليبي حتى الآن، وأشار جمال إلى أن الحل الوحيد هو أن تساعد الحكومات الغربية في الإطاحة بالقذافي وعائلته، قائلا إن حماية المدنيين تعني التخلص من النظام الذي وصفه بأنه التهديد الوحيد للمدنيين.

الثوار يسيطرون على معظم مدينة البريقة واستمرار عمليات القتال

هذا وطرد مقاتلو الثورة القوات التابعة لمعمر القذافي من معظم البريقة إلى ضواحي البلدة النفطية الواقعة في شرق البلاد، في إطار تقدمهم البطيء صوب الغرب، ويلاحقهم القصف في كل خطوة.

وخلال الشهر المنصرم، تبادل الثوار وكتائب القذافي السيطرة على البريقة التي تمتد على مسافة تزيد عن 25 كيلومترا أكثر من مرة، مع استمرار القتال بينهما على الطريق الساحلي الذي يفصل بين الشرق الذي تسيطر عليه الثورة ومعقل القذافي في الغرب.

وزير الخارجية الكويتي - محمد السالم الصباح

وتتحرك قوات الثورة التي أظهرت تنظيما أفضل مما كانت عليه في الأسابيع السابقة بحذر أكبر، بمساعدة الضربات الجوية الغربية، وتتشبث بمواقعها أكثر من ذي قبل في مواجهة قوات القذافي البرية الأفضل تسليحا.

وتحدث يوسف شوادي، أحد مقاتلي الثورة من على بعد كيلومترات قليلة من البوابة الغربية للبلدة قائلا: "تنتظر قوات القذافي عند البوابة الغربية بالضبط، وتطلق قذائف المورتر عند أي تقدم للمعارضة."

قوات القذافي ما زالت تتمركز عند البوابة الغربية للبريقة

وتبدو آثار المعارك واضحة، حيث شوهدت عشرات الشاحنات الصغيرة والسيارات المحترقة على جانب الطريق الذي يمر بالبلدة، ويسمع دوي انفجارات من اتجاه البوابة الغربية ويتصاعد دخان أسود من المنطقة، وقد قال مقاتل آخر لم يذكر اسمه: "لا زالت قوات القذافي قرب البوابة الغربية وبعدها، القتال مستمر."

وتقدمت قوة من الثورة من جنود متحمسين رغم ضعف مستوى التدريب إلى الغرب بسرعة، متخطية بلدة بن جواد على بعد نحو 525 كيلومترا شرقي طرابلس، مدعومة بغارات جوية غربية في بداية الأسبوع، قبل أن تشن قوات القذافي هجوما مضادا.

وبالسرعة  نفسها تقهقرت قوات الثورة أكثر من 200 كيلومتر في النصف الشرقي من البلاد، ولكن الهجوم الجديد للثورة أظهر درجة أعلى من التنظيم مع تقدم ضباط على درجة من التدريب بصورايخ أثقل.

التعليقات