اليمن: قتيلان ومئات المصابين في تعز في اعتداءات بلطجية النظام والأمن المركزي

مصادر طبية تتحدث عن إطلاق غازات سامة * الولايات المتحدة: على الرئيس اليمني أن يتنحى

اليمن: قتيلان ومئات المصابين في تعز في اعتداءات بلطجية النظام والأمن المركزي
قالت مصادر للجزيرة إن شخصين قتلا، وأصيب مئات الأشخاص بعضهم بالرصاص وبعضهم باختناق جراء استخدام قوات الأمن اليمنية غازا مدمعا خلال تفريق مظاهرة الأحد بالقرب من مبنى محافظة تعز.
 
وقال الناشط الحقوقي وأحد شباب الثورة مجيب طه من تعز "إن الشباب خرجوا بمسيرة سلمية احتجاجية لتجديد مطالبهم بإسقاط النظام حيث اعترضهم بلطجية النظام والأمن المركزي وأطلقوا عليهم الرصاص الحي والقنابل الغازية والقنابل المسيلة للدموع".
 
وأشار إلى أن تدخل قوات الأمن "أسفر عن سقوط شهيدين توجد جثتيهما بحوزة الأمن المركزي بالمستشفى العسكري في تعز، إضافة إلى 1700 مصاب يعالجون في المستشفى الميداني".
 
كما ذكرت وكالة رويترز أن القتيلين كانا ضمن نحو عشرة أشخاص أصيبوا بالرصاص أثناء المصادمات في تعز.
 
من جهته قال مدير المستشفى الميداني بساحة الحرية بتعز الدكتور صادق الشجاع إن نحو 900 متظاهر أصيبوا بحالات اختناق جراء إلقاء قوات الأمن قنابل غاز قال ناشطون إنها سامة إضافة إلى قنابل مدمعة، وإن حالة 20 منهم حرجة.
 
وجاء أن المواجهات بدأت عندما اعترضت مجموعة ممن يوصفون بالبلطجية مسيرة للمحتجين قرب مبنى المحافظة في طريقهم إلى ساحة الحرية.
 
وقال المتظاهرون إن مسيرتهم كانت تهدف إلى دعوة المواطنين للعصيان المدني، وإن عددا كبيرا من المحال أغلقت أبوابها استجابة لهذه الدعوة
 
وعلى صلة، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، يوم أمس الأحد، نقلا عن مسؤولين أمريكيين ويمنيين أن الولايات المتحدة خلصت إلى أنه ليس من المحتمل أن يطبق الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الإصلاحات التي يطالب بها المحتجون وعليه أن يتنحى.
 
وتحدثت الولايات المتحدة علنا عن قلقها بشأن من سيخلف صالح الذي تعتبره حليفا ساعد في احتواء جناح تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي يتمركز في اليمن.
 
وقال صالح إنه سيكون مستعدا للتنحي في غضون عام بعد الانتخابات البرلمانية والرئاسية وإن أي رحيل مفاجئ قد يسبب فوضى.
 
وقالت نيويورك تايمز إن ادارة أوباما كانت تساند صالح، ولكنها بدأت في تغيير موقفها بشأن الزعيم اليمني خلال الايام السبعة الماضية.
 
وذكرت الصحيفة أن مسؤولين أمريكيين أبلغوا حلفاء وبعض الصحفيين أنهم يرون الآن أن استمرار صالح في السلطة أمر لا يمكن الدفاع عنه وأنهم يعتقدون انه عليه التنحي.

التعليقات