اشتباكات في الموصل بين معتصمين يطالبون برحيل الاحتلال، وقوات الامن العراقية

وقعت اشتباكات بين مئات المتظاهرين المتوجهين إلى ساحة السجن "الأحرار"، وسط مدينة الموصل بشمال العراق، مع قوات الامن الحكومية، مما أدى إلى سقوط ضحايا مدنيين؛ وذلك فيما شهدت ساحة التحرير وسط بغداد، صباح اليوم الجمعة، تظاهرة تطالب بالإصلاح وتوفيرالخدمات، وخروج القوات الامريكية من البلاد، ولم يصدر عن الجهات الحكومية ما يؤكد أو ينفي سقوط ضحايا في الموصل.

اشتباكات في الموصل بين معتصمين يطالبون برحيل الاحتلال، وقوات الامن العراقية

 

من الاعتصام في ساحة سجن الأحرار - الموصل

وقعت اشتباكات بين مئات المتظاهرين المتوجهين إلى ساحة السجن "الأحرار"، وسط مدينة الموصل بشمال العراق، مع قوات الامن الحكومية، مما أدى إلى سقوط ضحايا مدنيين؛ وذلك فيما شهدت ساحة التحرير وسط بغداد، صباح اليوم الجمعة، تظاهرة تطالب بالإصلاح وتوفيرالخدمات، وخروج القوات الامريكية من البلاد، ولم يصدر عن الجهات الحكومية ما يؤكد أو ينفي سقوط ضحايا في الموصل.

 

 

وأفاد شهود عيان، أن المتظاهرين بمدينة الموصل، تحدوا حظرا شاملا للتجوال، فرضته قوات حكومية منذ فجر أمس، وتوجهوا مشيا على الأقدام إلى ساحة الأحرار للانضمام إلى مئات المعتصمين المطالبين بجلاء القوات الامريكية، وإسقاط الحكومة، والذين دخل اعتصامهم اليوم الجمعة يومه الرابع عشر.

 

 

وبالتزامن مع الاعتصام في ساحة سجن "الأحرار"، أظهرت فضائية الرافدين المناوئة للوجود الأمريكي في العراق، رتلا عسكريا أمريكيا من 3 مدرعات، وهو ينسحب أمام مجموعة من المتظاهرين، قطعوا الطريق عليه، ملوحين بأحذيتهم في الموصل.

 

 

كما بينت اللقطات التي يبدو أنها صورت بهاتف محمول، المتظاهرين وهم يرمون الرتل الأمريكي بالأحذية، بينما كان يهم بالانسحاب، وأظهرت قوات الامن العراقية وهي تقف على الحياد .

 

 

محافظ نينوى ينضم إلى المعتصمين، وضباط يتخلون عن رتبهم العسكرية وينضمون إليهم

 

 

كما أعلنت فضائية الرافدين العراقية، عن انضمام ضابط برتبة عقيد ركن بالفرقة الثانية بالجيش العراقي، يدعى أشرف صباح أشرف، إلى المعتصمين بساحة الأحراراليوم الجمعة، ليكون الضابط الثالث الذي ينضم إلى الاعتصام ويتخلى عن رتبته العسكرية، وقالت إن الشرطة المحلية بمدينة الموصل انضمت إلى جانب المتظاهرين.

 

 

وكان رئيس الوزراء نوري المالكي، أقال أمس مدير شرطة محافظة نينوى، وعين اللواء صبيح الغراوي بديلا عنه، وسط رفض أهالي المحافظة وعشائرها، كما انضم محافظ نينوى، أسامه النجيفي، أمس، إلى حشود المعتصمين، تعبيرا عن رفضه لحظر التجوال الذي فرض على مدينة الموصل من دون علمه.

 

 

وقال شهود العيان، إن الوضع في مدينة الموصل شهد اليوم توترا شديدا، بسبب إصرارالأهالي على التظاهر، ومحاولة القوات الأمنية منعهم من الخروج من منازلهم للتوجه إلى ساحة الاعتصام .

 

 

رؤساء عشائر نينوى يتعهدون بالتصدي لأي ممارسات عنف تقوم بها قوات الفرقة الثانية العراقية

 

 

وتنذرالأوضاع في المدينة، باحتمال وقوع مواجهات بين العشائرالمصرة على مواصلة اعتصامها بساحة الأحرار، وبين قوات الأمن الحكومية، لا سيما تلك التي قيل إنها أرسلت من بغداد لتعزيز قوات الفرقة الثانية الموجودة بالمحافظة .

 

 

وكان رؤساء عشائر نينوى قد تعاهدوا أمس، بالتصدي لأي ممارسات عنف قد تقوم بها قوات الفرقة الثانية التابعة للجيش العراقي، والتي يقودها اللواء ناصر الغنام، ضد المتظاهرين والمعتصمين.

وأعلنت قيادة عمليات نينوى أمس الخميس، فرض حظر للتجوال في عموم مدينة الموصل وضواحيها، مبررة ذلك بمعلومات تفيد بوجود سيارات مفخخة وأحزمة ناسفة تستهدف المتظاهرين، فيما اعتبر المعتصمون ذلك محاولة لإجهاض اعتصامهم .

 

 

وجاء فرض حظر التجوال متزامنا مع دعوات أطلقها المعتصمون لتنظيم عصيان مدني، وإضراب عام للمطالبة بانسحاب القوات الأمريكية، وإطلاق سراح المعتقلين.

 

 

وفي ساحة التحرير وسط بغداد، تظاهر اليوم مئات العراقيين، وسط انتشار أمني واسع في محيط الساحة .

 

 

وردد المتظاهرون هتافات تنادي بإجراء إصلاحات سياسية واقتصادية، وإطلاق سراح المعتقلين.

 

 

وشهد العراق منذ 25 شباط/ فبراير الماضي، تظاهرات واسعة عمت غالبية مدن البلاد، تطالب بالإصلاح والتغيير، والقضاء على الفساد، ومحاسبة المفسدين في مفاصل الدولة، نظمها شباب مستقلون عبر مواقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك وتويتر".

التعليقات