جمعة الحرائر بسوريا: مقتل ستة متظاهرين على الأقل، والسلطات تدعو إلى حوار وطني

قالت الناشطة البارزة في الدفاع عن حقوق الانسان، رزان زيتونة، إن قوات الامن السورية قتلت بالرصاص ستة مدنيين على الأقل، أثناء مظاهرات مؤيدة للديمقراطية في ثلاث مدن يوم الجمعة.

جمعة الحرائر بسوريا: مقتل ستة متظاهرين على الأقل، والسلطات تدعو إلى حوار وطني

قالت الناشطة البارزة في الدفاع عن حقوق الانسان، رزان زيتونة، إن قوات الامن السورية قتلت بالرصاص ستة مدنيين على الأقل، أثناء مظاهرات مؤيدة للديمقراطية في ثلاث مدن يوم الجمعة.

وأضافت أن أعمال القتل حدثت في مدينة درعا الجنوبية، مهد الثورة التي بدأت قبل شهرين ضد نظام الرئيس بشار الأسد، وأيضا في القابون، إحدى ضواحي دمشق، ومدينة حمص في وسط البلاد.

وقال ناشط حقوقي آخر، إن قوات الامن فتحت النار أيضا على مظاهرة ليلية في بلدة الميادين، على مسافة 40 كيلومترا شرقي بلدة دير الزور، في شرق سوريا، مما أسفر عن إصابة أربعة أشخاص.

وأضاف أن القمع الأمني تزايد في الأيام القليلة الماضية في المنطقة القبلية، قرب الحدود مع العراق، حيث يجري ضخ أغلب إنتاج سوريا من النفط، والبالغ 380 ألف بريل يوميا..

وزير الاعلام السوري: الأيام القادمة ستشهد حوارا وطنيا"

وقال وزير الاعلام السوري، عدنان حسن محمود، في تصريحات بثها التلفزيون، إن الرئيس الأسد التقى بكبار الشخصيات المحلية، واستمع إلى آرائهم فيما يتعلق بما يحدث في سوريا.. وقال: "الأيام القادمة ستشهد حوارا وطنيا شاملا، في مختلف المحافظات."

وأضاف الوزير، أن قوات الجيش بدأت الانسحاب من مدينة بانياس الساحلية، وأنها استكملت انسحابها من مدينة درعا الجنوبية، لكن سكانا محليين قالوا إنهم شاهدوا دبابات أمام مساجد في درعا صباح يوم الجمعة.

وقال ناشطون بارزون، إن الحوار لن يكون جادا إلا إذا أفرجت الحكومة عن آلاف السجناء السياسيين، وسمحت بحرية التعبير والتجمع.

وقال عارف دليلة، الاقتصادي الذي التقى بثينة شعبان، مستشارة الرئيس الأسد، الأسبوع الماضي، إن "هيمنة الجهاز الأمني على الحياة في سوريا"، يجب أن تنتهي حتى يتم تمثيل الآراء المختلفة.. وقال: "نحن تعودنا على هذه الحوارات في سوريا، حيث يحشد النظام الموالين له في مؤتمر، بينما يبقى الرأي الآخر في السجن أو تحت الأرض."

وواجهت الحكومة التي ألقت باللائمة في الاضطرابات على جماعات اسلامية مسلحة، موجة من الضغوط السياسية والدبلوماسية المتزايدة.. وتقول جماعات حقوقية، إن 700 شخص قتلوا في الاضطرابات.. وقال ناشط، إن بثينة شعبان أخبرته أن الرئيس أمر قوات الجيش والشرطة بعدم إطلاق النار على المتظاهرين.

وقالت قناة الجزيرة، إن قوات الامن قتلت شخصين بالرصاص في مدينة حمص الجمعة.. لكن لم يتسن على الفور التحقق من هذا النبأ، إذ منعت سوريا معظم الصحفيين الأجانب من تغطية الأخبار في البلاد.

آلاف السوريين يشاركون في مظاهرات احتجاج في مختلف المناطق

وقال ناشطون وشهود عيان، إن آلاف السوريين خرجوا في مظاهرات بعد الصلاة الجمعة، التي أطلق عليها اسم "جمعة الحرائر"، لكن على خلاف أيام الجمعة الماضية، لم يرد الكثير من التقارير عن وقوع اشتباكات، وبدت بعض الاحتجاجات أصغر من الأسابيع الماضية.

وقال شهود عيان، إن دمشق شهدت احتجاجات، وكذلك مدينة حماة، وقال معارض كردي بارز، إن الآلاف أيضا خرجوا في مظاهرات في ثلاث بلدات في شرق سوريا.

وقال شهود عيان في حي البرزة وضاحية سقبا، إن المحتجين هتفوا قائلين: "الشعب يريد إسقاط النظام".

وقال شاهد في مدينة حماة، على بعد 270 كيلومترا إلى الشمال من العاصمة، حيث تجمع المتظاهرون في الميدان الرئيسي بالمدينة: "أنا أسير بين حشد هائل... إنهم يأتون من كل اتجاه."

وتحدث سكان وناشطون كذلك عن احتجاجات في بلدات وقرى في أنحاء سهل حوران الجنوبي، وقالوا إن قوات الجيش أطلقت النار في الهواء لتفريق المحتجين، الذين وصل عددهم إلى عدة مئات في مدينة درعا، على الرغم من حظر التجول من بعد الظهر.

ورغم إعلان وزير الاعلام عن انسحاب القوات، قال سكان إن الدبابات أمام المساجد، والوجود الامني المكثف، حالا دون أداء معظم الناس لصلاة الجمعة.. وبدأ الحظر المفروض بين الثانية والنصف مساء، إلى الثامنة صباحا، مبكرا ساعتين يوم الجمعة، ليبدأ بعد منتصف اليوم بنصف ساعة.

التعليقات