الأسد يلتقي وفدا من أهالي درعا؛ حقوقي: اكتشاف مقبرة جماعية في البلدة

بحث الرئيس السوري بشار الأسد اليوم الاثنين مع وفد من أهالي محافظة درعا الأحداث التي شهدتها المدينة وريفها والتعاون بين الأهالي والجيش والاصلاحات المزمعة، فيما قال حقوقي سوري إن أهالي البلدة اكتشفوا مقبرة جماعية في البلدة.

الأسد يلتقي وفدا من أهالي درعا؛ حقوقي: اكتشاف مقبرة جماعية في البلدة

لقطة عن فيديو بثته شبكة الشام الاخبارية على موقع يوتيوب في 16 أيار/مايو 2011 لجثث في مقبرة جماعية في درعا (ا ف ب/شبكة الشام الإخبارية)

بحث الرئيس السوري بشار الأسد اليوم الاثنين مع وفد من أهالي محافظة درعا الأحداث التي شهدتها المدينة وريفها والتعاون بين الأهالي والجيش والاصلاحات المزمعة، فيما قال حقوقي سوري إن أهالي البلدة اكتشفوا مقبرة جماعية في البلدة.

وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) إن الحديث " تناول الأحداث التي شهدتها درعا والأجواء الايجابية السائدة حاليا هناك نتيجة للتعاون بين الأهالي والجيش والخطوات الاصلاحية الجارية فى البلاد وافاقها".

وحسب الوكالة، فقد أعرب أعضاء الوفد عن تقديرهم لتضحيات الجيش والجهود التي قام بها بالتعاون مع الأهالي والسلطات المحلية لتأمين مستلزمات الحياة اليومية وحاجات الناس خلال هذه الفترة وإعادة الأمن والآمان الى درعا. وكان الأسد التقى منتصف شهر نيسان الماضي وفداً من اهالي درعا بعد اندلاع الاحتجاجات التي شهدتها المدينة والتي انطلقت في 18 آذار - مارس الماضي .

الكشف عن مقبرة جماعية في مدينة درعا ومجزرتين في ريفها

(أ ف ب) اكتشف سكان درعا اليوم مقبرة جماعية في المنطقة واعلن عن قيام السلطات السورية بمجزرتين في ريفها غداة مقتل عشرة اشخاص في مدينة تلكلخ المجاورة لحمص (وسط) بنار رجال الامن.

ياتي ذلك فيما تم تشييع اربعة اشخاص سقطوا أمس على المناطق الحدودية بين سوريا واسرائيل عندما اطلقت القوات الاسرائيلية النار على متظاهرين فلسطينيين قدموا من سوريا باتجاه الجزء المحتل من الجولان لاحياء الذكرى الـ63 للنكبة الفلسطينية. كما اسفرت هذه المواجهات عن جرح 209 اشخاص حسب مصدر رسمي سوري.

وذكر رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان، عمار قربي، لوكالة فرانس برس عبر اتصال هاتفي: "اكتشف الأهالي صباح اليوم (الاثنين) وجود مقبرة جماعية في درعا البلد".الواقعة جنوب العاصمة ومنها انطلقت موجة الاحتجاجات غير المسبوقة التي شهدتها البلاد ضد النظام السوري.

وأضاف قربي أن السلطات السورية "سارعت إلى تطويق المكان ومنع الناس من اخذ الجثث بعد وعدهم بتسليم عدد منها".

واعلنت المنظمة في بيان اصدرته اليوم نقلا عن بعض السكان في بلدتي انخل وجاسم المجاورتين لدرعا "أن السلطات السورية نفذت مجزرتين مروعتين بحق السكان هناك". واورد البيان لائحة باسماء 13 قتيلا في جاسم و21 قتيلا في انخل، قالت انهم قتلوا "خلال الخمسة ايام السابقة".

وأعربت المنظمة عن تخوفها "من وجود عشرات آخرين لا زالت جثامينهم منتشرة في حقول القمح وبين الأشجار حيث حتى الآن لم يستطع الأهالي الوصول إليهم بسبب التطويق الأمني للمنطقة وانتشار القناصة في المكان".

وحمل البيان السلطات السورية "المسؤولية الكاملة عن الجرائم المقترفة بحق الشعب السوري الأعزل"، مطالبا المجتمع الدولي ومنظمات المجتمع المدني في العالم "بالضغط على السلطات السورية التي لا تزال تمعن باستخدام أسلوب القمع الوحشي تجاه مواطنيها".

واكد ناشط حقوقي فضل عدم الكشف عن اسمه للوكالة "ارتفاع حصيلة القتلى في مدينة تلكلخ إلى عشرة". وكان ناشط حقوقي اعلن نقلا عن شهود عيان ان "سبعة اشخاص على الاقل بينهم امراتان قتلوا الاحد بعد ان اقتحم الجيش السوري مدينة تلكلخ" التي يبلغ عدد سكانها 25 الف نسمة.

واورد الناشط لائحة باسماء القتلى السبعة مشيرا إلى أنها "تشمل الذين عرفت اسماؤهم" فقط.

وذكر شاهد عيان اليوم أن الدبابات تقصف البيوت السكنية في مدينة تلكلخ القريبة من حمص (وسط) لافتا الى وجود العديد من القتلى والجرحى الذين لا يمكن اسعافهم في الشارع.

وأفاد الشاهد لوكالة فرانس برس عبر الهاتف أن "الدبابات تقصف البيوت السكنية باتجاه حي الاكراد". كما اشار الى "اطلاق الاعيرة النارية الرشاشة" التي سمع دويها عبر الهاتف.

وذكر أنه "لا يمكن لأحد الخروج واسعاف الجرحى الذين سقطوا، "معبرا عن خشيته "من ان يفارقوا الحياة". كما اشار الى وجود "جثث في براد مشرحة المشفى منذ ثلاثة ايام لم يتمكن اهلهم من دفنهم" دون ان يتمكن من تحديد عددهم.

واضاف الشاهد "أن الجيش يحاصر مدينة تلكلخ حيث تجري حملات مداهمة واعتقالات". ولفت الى "انتشار الدبابات امام الفرن الالي الذي تعطل عن العمل منذ ثلاثة ايام وامام جامع عثمان بن عفان في حي البرج".

من جهتها، افادت وكالة الانباء الرسمية (سانا) انه تم الاثنين تشييع "جثامين 3 شهداء من الجيش استشهدوا برصاص المجموعات الارهابية المتطرفة في منطقة تلكلخ بحمص امس (الاحد) الى مدنهم وقراهم"

وميدانيا، في بانياس، اشار ناشط آخلا إلى "وجود نقص في المواد الغذائية في مدينة بانياس الساحلية (غرب) وبخاصة في مادة الخبز والادوية" لافتا الى "اغلاق معظم المحال التجارية". وتابع ان "عناصر الجيش تمنع التنقل بين الاحياء"

ومنذ دخول الجيش الى المدينة في 25 نيسان/ابريل "تم اعتقال الالاف ولم يتم الافرج الا عن نحو 300 شخص"، بحسب الناشط الذي اشار الى اعتقال "الاطباء الذين قاموا بعلاج الجرحى في المشفى"

وافاد أن "الاعلان عن انسحاب الجيش من المدينة ليس الا كذبة كبيرة" معتبرا انه "السلطات نصبت فخا تريد من خلاله الايقاع بالمتواريين للامساك بهم عند خروجهم".

ومن جهة ثانية، أفاد رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، لوكالة فرانس برس أن "السلطات السورية اطلقت سراح مئات المعتقلين الاثنين بعد ان وقعوا على تعهد بيان الداخلية بعدم التظاهر".

كما اعلن رئيس المركز السوري للدفاع عن المعتقلين وحرية التعبير، المحامي خليل معتوق، لوكالة فرانس برس أن "قاضي التحقيق الثاني في دمشق اصدر قرارا بترك الناشطة دانا الجوابرة واطلاق سراحها مباشرة بدون كفالة".

وكانت السلطات السورية اعتقلت دانا الجوابرة في الأول من أيار/مايو من منطقة المزة في دمشق.

كما افاد رئيس اللجنة الكردية للدفاع عن حقوق الإنسان، رديف مصطفى، لوكالة فرانس برس أن "22 شخصا احيلوا الى قاضي التحقيق في القامشلي بتهم تتعلق باثارة النعرات الطائفية والمذهبية والتظاهرات والشغب".

وأشار إلى أن القاضي امر اثر ذلك "باخلاء سبيل 12 موقوفا والابقاء على العشرة الباقين"، لافتا الى ان الموقوفين ينتمون الى مختلف اطياف المجتمع.

واصدرت احزاب الحركة الوطنية الكردية في سوريا بيانا اعلنت فيه عن مبادرة لحل الأزمة التي تشهدها البلاد منذ منتصف اذار/مارس داعية الى "حوار وطني شامل وجاد" بين مجمل المكونات الوطنية.

وأعتبر البيان الذي حصلت فرانس برس على نسخة منه أن "النهوض الجماهيري السلمي الذي بدأ في سوريا (...) هو حراك وطني جماهيري واسع يدعو إلى إحداث تغيير ديمقراطي سلمي وتحقيق إصلاحات جوهرية على كافة الصعد".

واقترحت الأحزاب في بيانها "الصيغة المثلى" للخروج من الأزمة الراهنة وذلك "عبر الحوار الوطني الشامل والجاد بين مجمل المكونات الوطنية". ورات الاحزاب ضرورة "تجنب اللجوء إلى استخدام العنف والقتل تحت أية ذريعة كانت والسماح للاحتجاجات السلمية بالتعبير عن نفسها وتطبيق المرسوم الرئاسي القاضي برفع حالة الطوارئ والأحكام العرفية".

ووصل إلى لبنان خلال الساعات الماضية مئات المواطنين السوريين الهاربين من اعمال العنف في بلادهم، عبر طرق جبلية وعرة، بحسب ما افاد المحامي اللبناني خالد عيسى الذي تطوع لمساعدتهم في بلدة الدبابية في قضاء عكار في شمال البلاد.

وقال عيسى إن "أكثر من الف شخص وصلوا ليل الأحد - الإثنين" إلى الدبابية الواقعة على مسافة حوالى ثلاثين كيلومترا من معبر البقيعة غير الرسمي الذي سلكه الاف السوريين خلال الاسابيع الماضية للوصول الى لبنان.

التعليقات