المرصد السوري: المقبرة الجماعية في درعا لعائلة من خمسة أفراد

أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا اليوم الثلاثاء أن المقبرة الجماعية التي أُعلن عن اكتشافها في مدينة درعا تبين بعد التدقيق أنها مقبرة تخص عبد العزيز أبا زيد وأولاده الأربعة سامر ومحمد وسليمان وسمير.

المرصد السوري: المقبرة الجماعية في درعا لعائلة من خمسة أفراد

أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا اليوم الثلاثاء أن المقبرة الجماعية التي أُعلن عن اكتشافها في مدينة درعا تبين بعد التدقيق أنها مقبرة تخص عبد العزيز أبا زيد وأولاده الأربعة سامر ومحمد وسليمان وسمير.

وأبلغ رامي عبد الرحمن، مدير المرصدن الذي يتخذ من بريطانيا مقراً له، يونايتد برس إنترناشونال "أن أبا زيد وأولاده الأربعة فقدوا فجر يوم 25 نيسان/ابريل الماضي حين اقتحم الجيش السوري مدينة درعا بعد أن غادروا منزلهم خوفاً من الاعتقال، وعلم المرصد من أقرباء أبا زيد أن الجيران ابلغوهم بوجود رائحة أموات في تل محمد الساري القريب من منزل العائلة، وتوجهوا إلى المكان صباح يوم أمس وعثروا على جثمان أحد أبناء أبا زيد بعد أن حفروا قليلاً في كومة من التراب والقش وتعرفوا عليه من ملابسه".

وقال عبد الرحمن أن أقرباء أبا زيد "ابلغوا الجهات المختصة في مدينة درعا وجاء فوج الأطفاء والنيابة واخرج جثامين أبا زيد وابنائه الأربعة، وتم تسليمها لاحقاً الى عائلتهم، وساد غضب شديد بين أوساط المشيعين بعد ظهر يوم أمس".

وطالب مدير المرصد السوري لحقوق الانسان "تشكيل لجنة تحقيق مستقلة من أشخاص مشهود لهم بالنزاهة من أبناء محافظة درعا مثل الشيخ يوسف أبو رومية عضو مجلس الشعب والقاضي طالب الدليسات والمحامي عيسى المسالمة".

واضاف عبد الرحمن "تم حتى يوم أمس (الأحد) تسليم جثامين 65 شهيداً قُتلوا بعد اقتحام الجيش مدينة درعا في 25 نيسان/ابريل الماضي، لكن هناك عدداً أكبر من الشهداء لم يتم تسليم جثامينهم إلى عائلاتهم حتى الآن".

وقال "إن شاباً من عائلة الغزاوي استشهد مساء أمس برصاص قناصة بينما كان يقود دراجته النارية في مدينة درعا، في حين لا تزال قوات الجيش والأجهزة الأمنية منتشرة في المدينة وشوهدت مدرعات عسكرية اليوم أمام بعض المراكز الحكومية فيها".

واضاف عبد الرحمن "تم فرض حظر للتجول في مدينة درعا مساء كل يوم، كما جرى تسليم جثماني شهيدين اثنين إلى ذويهم في بلدة بصرى الشام بمحافظة درعا وهناك الكثير من المفقودين من قرى معربة والطيبة والحيرة".

وكانت "المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سورية " انه تم انتشال 24 جثة من المقبرة التي أعلنت عن اكتشافها أمس في درعا بجنوب البلاد، وأن ذلك جاء بعد اكتشاف جثامين 34 شخصا أمس من مدينتي جاسم وانخل في حقول القمح المحيطة تم اليوم التعرف الى سبعة جثامين لأشخاص آخرين .

وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" نسبت الى مصدر مسؤول في وزارة الداخلية قوله اليوم نفيه "جملة وتفصيلاً" ما اوردته "محطات التلفزة ووسائل الإعلام.. في سياق حملة التحريض والافتراء والفبركة التي تشنها ضد سورية ومحاولاتها المستمرة للنيل من استقرارها وأمن مواطنيها خبرا عن شهود عيان حول وجود مقبرة جماعية في درعا".

التعليقات