الرئيس ميقاتي لفيلتمان: أين الإشارة إلى حق عودة اللاجئين في خطاب أوباما؟

أبلغ رئيس الحكومة اللبنانية المكلف، نجيب ميقاتي، الموفد الأميركي، جيفري فيلتمان، الجمعة، أن ما طرحه الرئيس الاميركي باراك أوباما حول السلام في خطابه الخميس، يخلو من الإشارة إلى "حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم"، ويحتاج في أجزاء منه "إلى آلية تنفيذ".

الرئيس ميقاتي لفيلتمان: أين الإشارة إلى حق عودة اللاجئين في خطاب أوباما؟

 

أبلغ رئيس الحكومة اللبنانية المكلف، نجيب ميقاتي، الموفد الأميركي، جيفري فيلتمان، الجمعة، أن ما طرحه الرئيس الاميركي باراك أوباما حول السلام في خطابه الخميس، يخلو من الإشارة إلى "حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم"، ويحتاج في أجزاء منه "إلى آلية تنفيذ".

وقال ميقاتي، بحسب بيان صادر عن مكتبه، في لقاء مع مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الأدنى، جيفري فيلتمان، الذي وصل الخميس إلى بيروت: "ما لفتنا في خطاب الرئيس أوباما، هو عدم التطرق إلى موضوع حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم، وهو الأمر الذي يعنينا نحن اللبنانيون بالدرجة الأولى، وتؤكد عليه قرارات القمم العربية منذ قمة بيروت العام 2002".

ويبلغ عدد الفلسطينيين المسجلين لدى وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، التابعة للأمم المتحدة، في لبنان، 400 ألفا، إلا أن مسؤولين لبنانيين يؤكدون أن عددهم الفعلي لا يتجاوز الثلاثمئة ألف، بسبب انتقال بعضهم إلى دول أخرى.

ويعيش اللاجئون الفلسطينيون في 12 مخيما في ظروف إنسانية مزرية، ويحظر الدستور اللبناني توطين الفلسطينيين في لبنان، ويخشى اللبنانيون من التوطين الذي قد يمس التركيبة الطائفية والديموغرافية الهشة.

وأشار ميقاتي في لقائه مع فيلتمان، إلى أن "المبادرة التي طرحها" الرئيس الأميركي "تحتاج إلى بعض التوضيح، لا سيما في النقاط التي لم يعرض أوباما آلية لتنفيذها".

وأضاف: "ما يتمناه محبو السلام في دول الشرق الأوسط المعنية بالصراع العربي- الاسرائيلي، أن يترجم كلام الرئيس الأميركي أفعالا على أرض الواقع، من خلال خطوات عملية تحقق السلام العادل والشامل والدائم".

وقد التقى فيلتمان الجمعة، الرئيس اللبناني ميشال سليمان، والزعيم الدرزي وليد جنبلاط، والوزير السابق محمد شطح، مستشار رئيس حكومة تصريف الأعمال، سعد الحريري، الموجود خارج البلاد، ولم يدل بأي تصريح.

وأعلن أوباما في خطاب ألقاه الخميس، حول الانتفاضات في العالم العربي، أن "حدود إسرائيل وفلسطين يجب أن تقوم على خطوط 1967، مع مبادلات يجب أن يتفق عليها الطرفان، من أجل إقامة حدود آمنة ومعترف بها للدولتين".

وكلف ميقاتي تشكيل حكومة جديدة إثر انسحاب وزراء حزب الله وحلفائه من حكومة الوحدة الوطنية، برئاسة سعد الحريري، في 12 كانون الثاني/يناير، مما أدى إلى سقوطها دستوريا.. ولم تر حكومته النور بعد.

التعليقات