مظاهرات في الأردن مطالبة بإصلاح النظام وإسقاط الحكومة

تظاهر آلاف الأردنيين الجمعة، في مناطق مختلفة من المملكة، داعين إلى "إصلاح النظام" ومحاربة الفساد، مطالبين في الوقت ذاته بإسقاط حكومة رئيس الوزراء معروف البخيت.

مظاهرات في الأردن مطالبة بإصلاح النظام وإسقاط الحكومة

 

تظاهر آلاف الأردنيين الجمعة، في مناطق مختلفة من المملكة، داعين إلى "إصلاح النظام" ومحاربة الفساد، مطالبين في الوقت ذاته بإسقاط حكومة رئيس الوزراء معروف البخيت.

وشارك نحو 2500 شخص في تظاهرة دعت لها الحركة الاسلامية والنقابات المهنية، انطلقت من أمام مسجد الملك عبدالله المؤسس، إلى ميدان جمال عبد الناصر (دوار الداخلية)، وسط عمان، مطالبين بـ"إصلاح النظام"، وبمحاربة الفساد.

وهتف المتظاهرون "الشعب يريد إصلاح النظام"، و"الشعب يريد وقف الاستبداد"، و"لا لا للفساد هذا مطلب العباد"، كما حملوا لافتات كتب عليها: "الاصلاح يبدأ بمحاربة الفساد والمفسدين"، و"يد واحدة ضد الفساد والمفسدين".

وقال همام سعيد، المراقب العام للإخوان المسلمين في الأردن، إن "الرسالة للملك للمسارعة في الإصلاح ضمن الخطوات والمطالب الشعبية، التي أصبحت واضحة، وهي إصلاحات دستورية تجعل الشعب سيد نفسه، وصاحب قراره، والسلطة للشعب".

وأضاف: "ليس هنالك جدية في الإصلاح، وها هي أشهر تمر ولم نر أي علامات حقيقية تدل على جدية النظام والحكم في الإصلاح".

من جانبه، قال زكي بني ارشيد، رئيس المكتب السياسي لحزب جبهة العمل الاسلامي، الذراع السياسية للإخوان المسلمين في الأردن، في كلمة خلال التظاهرة، إن "هذه الحكومة هي التي تمارس الفساد، وتمارس القمع ومارسته هنا على الدوار"، في إشارة إلى أحداث عنف وقعت في 25 آذار/مارس، وأدت إلى مقتل شخص وإصابة 130.. وأكد بني ارشيد أن "الاصلاح قادم لا محالة، أيها الحكام أنتم أمام خيارين، إما أن تصلحوا، وإما أن ترحلوا".

اعتصام قرب السفارة الاسرائيلية

واعتصم المئات من النشطاء أمام مسجد الكالوتي، بالقرب من السفارة الاسرائيلية في عمان، للتنديد بقمع السلطات الأمنية مسيرة العودة الأحد الماضي، التي نظمت في منطقة الكرامة الحدودية مع إسرائيل، لإحياء الذكرى الـ63 للنكبة، حيث أصيب نحو 25 شخصا جراء المواجهات التي وقعت بالمنطقة.

وهتف المشاركون في الاعتصام بشعارات تدعو لطرد السفير الإسرائيلي من عمّان، وإغلاق السفارة، كما جددوا مطالبهم بإلغاء معاهدة السلام مع إسرائيل

الطفيلة

وفي الطفيلة (179 كم جنوب عمان)، خرج نحو 1500 شخص في تظاهرة شعبية، غير حزبية، طالبوا خلالها بمحاربة الفساد وبإسقاط الحكومة.

وهتف المشاركون في التظاهرة، التي انطلقت من أمام مسجد الطفيلة الكبير، إلى مبنى المحافظة، "يا بخيت ارتاح ارتاح ما انت ناوي عَ الإصلاح"، و "الشعب يريد إسقاط الحكومة".

كما هتفوا "هم مين؟ هم مين؟ شركاء خالد شاهين"، في إشارة إلى رجل أعمال أردني حكم بالسجن لثلاثة أعوام في قضية فساد، وسمح له بالمغادرة للولايات المتحدة للعلاج، لكنه شوهد في نيسان/أبريل في أحد مطاعم لندن.. وحمل المتظاهرون لافتات بينها "مواطن أردني للبيع"، و"أين تصرف المساعدات الخارجية؟".

الكرك

وفي الكرك (140 كم جنوب عمان)، شارك المئات في تظاهرة بعنوان "جمعة التذكير"، مطالبين بتحقيق إصلاحات دستورية وبمحاسبة المفسدين.

ويشهد الأردن منذ كانون الثاني/يناير الماضي، احتجاجات مستمرة، تطالب بإصلاحات اقتصادية وسياسية، ومكافحة الفساد، شاركت فيها الحركة الاسلامية وأحزاب معارضة يسارية، إضافة إلى النقابات المهنية، وحركات طلابية وشبابية.

التعليقات