الجزائر تفتح ملف صفقات السلاح مع روسيا بعد طرد الملحق العسكري الإسرائيلي

الأمن الجزائري يتفح ملف طائرات "ميغ 29" الفاسدة التي أعيدت من الجزائر إلى روسيا بعد الكشف عن عيوب فيها

الجزائر تفتح ملف صفقات السلاح مع روسيا بعد طرد الملحق العسكري الإسرائيلي
كشف مصدر جزائري أن مصالح الأمن أعادت فتح ملف صفقة طائرات "ميغ 29" الفاسدة التي باعتها روسيا إلى الجزائر قبل أربع سنوات، وتسببت في أزمة خفية بين البلدين، وذلك بعد ضبط شبكة إسرائيلية تتجسس على صفقات السلاح بين عدة دول عربية وروسيا أخيرا.

ونقلت صحيفة "الخبر" عن المصدر الذي وصفته بالمطلع قوله إن مصالح الأمن الجزائرية طلبت من جهاز الأمن الفدرالي الروسي المسؤول عن مكافحة التجسس معلومات حول شبكة التجسس الإسرائيلية التي ضبطت في بداية أيار/مايو الجاري.

وأضاف المصدر أن القضية دفعت الاستخبارات الجزائرية إلى فتح ملف طائرات "ميغ 29" التي أعيدت إلى روسيا بعد كشف عيوب فيها.

وكانت تقارير إخبارية سابقة تحدثت بأن التلاعب بطائرات ميغ 29 المصدرة للجزائر تم من قبل أشخاص على صلة بالموساد الإسرائيلي.

وحسب نفس المصدر فإن الاستخبارات الجزائرية ربطت ملف طائرات ميغ 29 بشبكة التجسس الإسرائيلية التي كان يقودها الملحق العسكري في سفارة إسرائيل بروسيا، و طلب الجهاز الجزائري من نظيره الروسي عبر قنوات دبلوماسية تقارير حول حجم المعلومات المتعلقة بصفقات السلاح الجزائرية التي قد يكون الجاسوس الإسرائيلي الذي طردته السلطات الروسية مؤخرا حصل عليها.

وقال المصدر إن السلطات الجزائرية تشتبه في وجود اهتمام إسرائيلي بخطط الجيش الجزائري المتعلقة بالصناعة العسكرية وتجديد الأسطول البحري، مشيرا إلى مصالح الاستعلامات العسكرية الجزائرية توصلت إلى معلومات حول عمليات تجسس إسرائيلية متزايدة على برامج التصنيع العسكري التي أطلقها الجيش الجزائري بالتعاون مع عدة دول ومنها روسيا.

وقال المصدر أن اهتمام الاستخبارات العسكرية الجزائرية منصب حول مدى علاقة الشبكة الإسرائيلية بصفقة طائرات "ميغ 29" ومدى قرب عملاء روس تعاونوا مع المحلق الإسرائيلي في موسكو من أسرار صناعة السلاح الموجه للتصدير وشركة تصدير السلاح الروسية، بالخصوص مع تأكيد تجسس هذه الشبكة على صفقات سلاح موجهة إلى سوريا.

يشار إلى أن السلطات الروسية أعلنت مؤخرا عن طرد الملحق العسكري الإسرائيلي فاديم ليدرمان لاتهامه بالتجسس، بعد ضبطه في حالة تلبس خلال تواجده في مقهى بموسكو برفقه ضابط روسي كبير يعمل في أحد الأجهزة الأمنية الروسية.

وقال المصدر إن التحقيق الروسي توصل إلى أن مهمة الملحق العسكري الذي طرد في 14 مايو الجاري، حاول الحصول على معلومات حول صفقات أبرمتها الجزائر مع روسيا تخص توريد طائرات "سوخوي 30" وصفقة نظام الدفاع الجوي من نوع "بانستير".

وكانت الجزائر أبرمت العام 2006 صفقة عسكرية ضخمة مع روسيا بقيمة 7 مليارات دولار تشمل أنظمة صواريخ مضادة متطورة وطائرات ميغ وسوخوي المتطورتين ودبابات.

وأوضح نفس المصدر أن الجزائر تسعى لتحديد حجم المعلومات الخاصة بأنظمة الأسلحة التي استوردتها الجزائر من روسيا في السنوات الست الأخيرة والتي تم تسريبها للجاسوس الإسرائيلي عبر عملاء روس.

التعليقات