نصر الله: غالبية الشعب السوري تؤيد الأسد، ويجب سحب المبادرة العربية ردا على أوباما ونتنياهو

قال الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، يوم الأربعاء، إن أغلبية الشعب السوري ما زالت تؤيد الرئيس بشار الأسد، وإن إسقاط نظامه مصلحة أمريكية واسرائيلية.

نصر الله: غالبية الشعب السوري تؤيد الأسد، ويجب سحب المبادرة العربية ردا على أوباما ونتنياهو

قال الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، يوم الأربعاء، إن أغلبية الشعب السوري ما زالت تؤيد الرئيس بشار الأسد، وإن إسقاط نظامه مصلحة أمريكية واسرائيلية.

وقال نصر الله في احتفال أقيم بمناسبة "عيد المقاومة والتحرير"، في ذكرى انسحاب القوات الاسرائيلية من جنوب لبنان في العام 2000، إن "كل المعطيات والمعلومات حتى الآن، ما زالت تؤكد أن الأغلبية من الشعب السوري ما زالت تؤيد هذا النظام، وتؤمن بالرئيس بشار الأسد، وتراهن على خطواته في الإصلاح."

وأضاف عبر شاشة عملاقة في قرية النبي شيت في سهل البقاع الشرقي: "وأنا شخصيا أعتقد، ليس بناء على تحليل، وإنما بناء على مناقشات واستماع مباشر، إن الرئيس بشار الأسد مؤمن بالإصلاح، وجاد ومصمم، بل أنا أعرف أكثر من ذلك.. إنه مستعد للذهاب إلى خطوات إصلاحية كبيرة جدا، ولكن بالهدوء والتأني وبالمسؤولية."

نصر الله ثمن الإطاحة برئيسي تونس ومصر

وقال نصر الله الذي امتدح الثورات العربية، وخصوصا الإطاحة برئيسي تونس ومصر "إن إسقاط النظام في سوريا مصلحة أمريكية واسرائيلية، ويعني إسقاط النظام واستبداله بنظام على شاكلة الأنظمة العربية المعتدلة الحاضرة، لتوقيع أي سلام (يعني) أي استسلام مع إسرائيل."

ويواجه الرئيس السوري منذ تسعة أسابيع ثورة شعبية لم يسبق لها مثيل، تمثل أكبر تحد لحكمه الممتد منذ 11 عاما.. وتقول جماعات حقوقية، إن القوات السورية قتلت 1100 شخص على الأقل، في حملة لإخماد موجة الاحتجاجات التي استلهمت انتفاضات أخرى في أرجاء العالم العربي.

وتقول السلطات السورية، إن جماعات مسلحة مدعومة من إسلاميين ومن قوى خارجية، هي المسؤولة عن معظم أعمال العنف، وقتلت أكثر من 120 من أفراد الجيش والشرطة.

ودعا نصر الله اللبنانيين، إلى أن يكونوا حريصين "على أمن واستقرار وسلامة سوريا، نظاما، وشعبا، وجيشا"، كما دعا اللبنانيين إلى "عدم التدخل فيما يجري في سوريا، وأن نترك للسوريين أنفسهم معالجة أمورهم."

وقال: "ندعو السوريين إلى الحفاظ على بلدهم، وإلى الحفاظ على نظامهم المقاوم والممانع، وأن يعطوا المجال للقيادة السورية، وبالتعاون مع كل فئات شعبها، لتنفيذ الاصلاحات المطلوبة، وأن يختاروا طريق الحوار وليس الصدام."

رفض كافة أشكال العقوبات الغربية

وأكد نصر الله رفضه "أي عقوبات تسوقها أمريكا والغرب، وتريد من لبنان الالتزام بها ضد سوريا... أن يكون هناك موقف رسمي وشعبي لبناني حازم وقاطع في هذا الأمر.. لبنان لا يجوز بأي حال من الأحوال أن يطعن بخاصرة سوريا، أو أن ينساق مع أي مشروعات أمريكية تستهدف سوريا."

وفرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة هذا الأسبوع، عقوبات على الرئيس السوري ومسؤولين كبار آخرين، لزيادة الضغط على حكومته.

وامتدح نصر الله الأسد لدعمه حزب الله، ومنع تقسيم لبنان، والحفاظ على وحدة لبنان، ووقف الحرب الأهلية التي دارت بين عامي 1975 و1990.. وكانت سوريا قد أنهت في العام 2005، نحو ثلاثة عقود من تواجدها العسكري في لبنان.

وقال نصر الله: "يجب أن نتعاون جميعا لتخرج سوريا قوية منيعة، لأن في هذا مصلحة سورية، ومصلحة لبنانية، ومصلحة عربية، ومصلحة للأمة."

أوباما ونتنياهو وجها ضربة قاضية للمبادرة العربية

من جهة أخرى، قال نصرالله، إن الرئيس الاميركي باراك أوباما، ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو، "وجها ضربة قاضية ونهائية لما يسمى مبادرة السلام العربية"، الصادرة العام 2002.

وسأل نصرالله أمام الآلاف من أنصاره: "أما آن الأوان لهذه المبادرة أن تنزع عن الطاولة؟ أطالب الجامعة العربية ردا على أوباما ونتانياهو بسحب المبادرة العربية كحد أدنى".

وأضاف: "الحد الأدنى هو سحب المبادرة العربية، والحد الأقصى أن نكون أمة تعلن لاءاتها"، مشددا على أن هذه اللاءات هي: "لا للتفاوض، لا لوجود إسرائيل، لا لاحتلال القدس."

التعليقات