سورية: جمعة "أطفال الحرية" لذكرى 30 طفلا قتلوا في الاحتجاجات

15 قتيلا في الرستن وسانا تتحدث عن مقتل 4 جنود * بدء إطلاق سراح مئات الأسرى السياسيين * كلينتون: شرعية الأسد انتهت تقريبا

سورية:  جمعة
أطلقت في سورية الدعوة إلى المزيد من المظاهرات اليوم، الجمعة، فيما أسمي بـ"جمعة أطفال الحرية"، في حين لجأت السلطات السورية إلى قطع الكهرباء والاتصالات والمياه عن بعض المناطق.
 
دعا نشطاء سوريون عبر الإنترنت إلى مزيد من المظاهرات اليوم الجمعة، فيما سموه جمعة "أطفال الحرية" لإحياء ذكرى قرابة ثلاثين طفلا قتلوا في الاحتجاجات حتى الآن.
 
يأتي ذلك في وقت شددت في السلطات في سورية إجراءاتها ولجأت كما تقول "أسوشيتد برس" إلى قطع الكهرباء والاتصالات وإمدادات المياه عن المناطق التي تشهد احتجاجات مناهضة للنظام.
 
وقد تعرضت مدينة الرستن وسط البلاد أمس الخميس لقصف باستخدام المدفعية والأسلحة الثقيلة، طبقا لناشطين قالوا أيضا إن 15 قتيلا سقطوا جراء ذلك، ليرتفع إلى نحو ستين عدد القتلى جراء عمليات الجيش السوري في هذه المدينة خلال الأيام الثلاثة الأخيرة، وفق تقديرات لجان التنسيق المحلية.
 
من جهة ثانية، تحدثت وكالة الأنباء السورية الرسمية عن مقتل أربعة جنود على أيدي من سمتهم جماعات إرهابية مسلحة في الرستن يوم الأربعاء.
 
في مقابل ذلك، تحدث ناشطون في بعض الحالات عن قيام الشرطة السرية بإطلاق النار على جنود في الجيش لرفضهم إطلاق النار على المحتجين.
كما تظاهر الآلاف في بلدة داريا منددين بما سموه "المجازر التي ترتكبها قوات الأمن بحق الشعب الأعزل".
 
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن السلطات بدأت إطلاق سراح مئات السجناء السياسيين بعد أن أصدر الأسد عفوا عاما. وكان التلفزيون السوري قد أعلن أول أمس الأربعاء أن الأسد قرر تشكيل هيئة لإرساء أسس لحوار وطني وتحديد آليته وبرنامجه الزمني.
 

على صعيد آخر رأت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أن شرعية الأسد "انتهت تقريبا وأنه ينبغي للعالم أن يبدي مزيدا من التوافق بشأن طريقة التصدي لقمعه للاحتجاجات المناهضة للحكومة".

وأشارت كلينتون إلى أن الولايات المتحدة وحلفاءها الأوروبيين فرضوا عقوبات على سوريا في الفترة التي مضت لكنها، ألمحت إلى ممانعة دول أخرى من أعضاء مجلس الأمن الدولي وخصوصا روسيا والصين في القيام بأي تحرك.

وقالت في هذا الصدد "موقف المجتمع الدولي حاليا ليس موحدا كما نسعى لأن يكون ولم نحصل بعد على موافقة بعض الأعضاء الآخرين في مجلس الأمن".

وقالت "إذا لم يقم بقيادة الإصلاح يتعين عليه إفساح الطريق". وأضافت "أين يذهب. هذا شأنه".

التعليقات