سورية: استكمال حصار البلدات الحدودية والأسد يلقي كلمة اليوم

سفير سوري: الحكومة تميز بين مطالب المحتجين وبين مطالب العصابات المسلحة * العمليات العسكرية تطال الريحان وبداما

سورية: استكمال حصار البلدات الحدودية والأسد يلقي كلمة اليوم
يلقي الرئيس السوري بشار الأسد كلمة ظهر الاثنين يتناول فيها الأوضاع الراهنة في سورية، وذلك في وقت شددت فيه قوات الجيش حصارها للبلدات الحدودية لمنع تدفق اللاجئين إلى تركيا.
 
وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء أن الرئيس الأسد سيتناول "الأوضاع الراهنة" في البلاد وهو أول خطاب له منذ 16 نيسان/ أبريل، والثالث منذ بدء الانتفاضة الشعبية في سهول حوران الجنوبية في 18 آذار/ مارس.
 
وقالت المعارضة السورية سهير الأتاسي "في هذا الخطاب ندعوه للحذر، هو اليوم في حضرة الشعب السوري الحر، شعب واضح في مطالبه.. إسقاط النظام، ولن ينفع بشار الأسد تجاهل أن الشعب يطالب برحيله."
 
وقال سفير سوريا لدى واشنطن في مقابلة صحفية إن حكومته تفرق بين المطالب المشروعة للمحتجين ومطالب العصابات المسلحة. وأضاف أن الأسد سيتناول هذه القضايا في كلمته.
 
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن شهود عِيان أن الجيش السوري حاصر بلدة بداما القريبة من الحدود السورية التركية وعزلها، وذلك في إطار عملية اقتحام واسعة النطاق ينفذها الجيش السوري للمناطق الحدودية مع تركيا.
 
كما نقلت وكالة "رويترز" عن الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان ومركز دمشق لدراسات حقوق الإنسان أن القوات السورية قتلت أكثر من مائة وثلاثين شخصا واعتقلت أكثر من ألفين في جسر الشغور والقرى المحيطة بها خلال الأيام القليلة الماضية.
 
في سياق متصل قال الناشط مصطفى أوسو لوكالة "أسوشيتد برس" إن العملية العسكرية امتدت الأحد إلى بلدة الريحان المحاذية للحدود مع تركيا التي تعتبر مع بداما المنفذ الرئيسي لتوفير الطعام والإمدادات لآلاف السوريين الذين فروا من العنف بمناطق المواجهات ولاذوا مؤقتا بالحقول على الجانب السوري من الحدود.
 
وأضاف أوسو أن القوات السورية اعتقلت نحو مائة شخص من سكان البلدتين مشيرا إلى أنها تحاول إغلاق الطريق نحو الحدود التركية بنقاط تفتيش أمنية لمنع السكان من النزوح.
 
ولفت أوسو إلى أن الجيش يطوق بلدة الحمبوشية المهجورة التي تبعد بضعة كيلومترات عن مخيمات اللاجئين، معبرا عن قلقه من مهاجمة الآلاف من اللاجئين الذين ينتظرون على الحدود للدخول إلى الأراضي التركية.
 
من جانبه دعا الشيخ "محمد علي الصابوني" رئيس اتحاد العلماء السوريين، الشباب السوريين إلى الخروج في جمعة الخلاص في مظاهرات تطالب برحيل نظام الرئيس الأسد.
 
ولكنّ الصابوني شدد في حديث لـ"الجزيرة" من قرية غوفاتشي على الحدود التركية السورية على ضرورة أن تكون المظاهرات سلمية قائلاً إنّ النظام يريد أن يستدرج الشباب نحو العنف.

التعليقات