سورية: ٧ قتلى برصاص الأمن

قال ناشط بارز إن قوات الأمن السورية قتلت بالرصاص سبعة أشخاص اليوم الثلاثاء أثناء اشتباكات في مدينتين وقعت بين موالين للرئيس بشار الأسد ومحتجين يطالبون بالاطاحة به.

سورية: ٧ قتلى برصاص الأمن

(أرشيف)

قال ناشط بارز إن قوات الأمن السورية قتلت بالرصاص سبعة أشخاص اليوم الثلاثاء أثناء اشتباكات في مدينتين وقعت بين موالين للرئيس بشار الأسد ومحتجين يطالبون بالاطاحة به.

جاءت أعمال القمع بعد اجتماعات حاشدة نظمتها السلطات في عدة مدن تأييدا للأسد الذي يواجه حكمه المستمر منذ 11 عاما تحديا من انتفاضة شعبية مستمرة منذ ثلاثة أشهر مما دفعه إلى تقديم وعود باجراء اصلاحات أمس الإثنين رفضها المحتجون وزعماء العالم الذين وصفوها بأنها غير كافية.

وقال نشطاء إن المحتجين قتلوا بأيدي قوات الجيش والأمن التي تدخلت إلى جانب مؤيدي الأسد في مدينة حمص وبلدة الميادين في محافظة دير الزور التي تقع على مسافة 40 كيلومترا إلى الشرق من العاصمة قرب الحدود مع معقل السنة في العراق.

وقال عمار القربي، رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الانسان في سوريا، إن موالين للأسد يعرفون باسم الشبيحة أطلقوا الرصاص على المحتجين في حمص وحماة والميادين وقتلوا سبعة مدنيين على الأقل واصابوا عشرة بجروح.

وقال مقيم في بلدة الميادين: "من الصعب قول من الذي بدأ أولا لكن ناقلات جند مدرعة تابعة للجيش تحركت وسط مظاهرة (مناهضة للاسد) وأطلقت النار على الناس. وتأكد مقتل شخص واحد لكن سبعة أشخاص آخرين يعانون من اصابات خطيرة."

وقال اثنان من المقيمين في حمص إن قوات الأمن أطلقت النار على المحتجين الذين نظموا مظاهرة في مواجهة الاجتماع الحاشد المؤيد للأسد المدعوم بشرطة سرية وأفراد من ميليشيا موالية للأسد تعرف باسم "الشبيحة".

وقال شهود في درعا إن قوات الأمن فتحت النار لتفريق عدة آلاف من المحتجين في الحي القديم من المدينة الذين نزلوا إلى الشوارع في رد فعل إزاء اجتماع حاشد مؤيد للحكومة في منطقة المحطة، التي قالوا إن موظفين وقوات من الجيش صدرت لهم الأوامر بحضورها.

وقالت اللجنة الدولية لحقوق الإنسان إن سوريا وافقت على توسيع نطاق وصول عاملي المنظمة إلى المدنيين والمناطق التي تشهد احتجاجات. وعرض التلفزيون الحكومي لقطات لعشرات الوف الأشخاص في وسط دمشق وهم يلوحون بأعلام وصور الاسد الذي أعلن عفوا عن الاشخاص الذين ارتكبوا جرائم حتى يوم الاثنين وهو اليوم الذي ألقى فيه خطابه. وهذا ثاني عفو يعلن عنه في ثلاثة أسابيع.

وبعد العفو الأول أفرجت السلطات عن مئات السجناء السياسيين لكن منظمات الحقوق تقول إن الاف الاشخاص ما زالوا يعانون في السجون وإن مئات اخرين تم اعتقالهم منذ ذلك الحين في الحملة المتصاعدة التي يقولون ان 1300 مدني قتلوا فيها خلال الاشهر الثلاثة الماضية.

وتقول السلطات ان أكثر من 200 شرطي وجندي من قوات الأمن قتلوا بأيدي عصابات مسلحة. وقال نشطاء إن موظفي الحكومة يطلب منهم المشاركة في الاجتماعات الحاشدة المؤيدة للاسد تحت تهديد الفصل من وظائفهم بالاضافة ‘لى قوات الأمن وعائلاتهم.

التعليقات