أعرب وزير الخارجية المصري محمد العرابي عن استيائه لقيام الولايات المتحدة بدعم عدد من منظمات المجتمع المدني في مصر بمبلغ 40 مليون دولار.
وأضاف العرابي، في تصريح لبرنامج "منتهى الصراحة" على قناة "الحياة 2" الليلة الماضية (الجمعة -السبت)، انه سيبحث تداعيات هذا الأمر مع السفيرة الأميركية الجديدة آن باترسون فور وصولها لتسلم مهام منصبها الجديد في مصر.
وقال إن سياسة مصر الخارجية ستكون معبرة عن ثورة الخامس والعشرين من يناير/كانون الثاني التي أعادت الثقة لكرامة المصريين فى الخارج، واصفاً الثورة المصرية وكذلك الثورة التونسية بالنموذج للثورات في العالم.
وحذّر العرابي من وجود محاولات تجري لتفتيت المنطقة.
وبشأن ما إذا كان يرى نوايا سلمية لدى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال العرابي "إن تحولات هامة حدثت في المنطقة، وعلى إسرائيل أن يكون لديها الحصافة لقراءة ما يجري".
وجدّد التأكيد على أن بلاده لن تكون أبداً أداة لحصار الشعب الفلسطيني ومعاناته، مشيراً إلى أنها مستمرة بفتح المعابر، "ومقاومة الاحتلال حق مشروع، وأن أي احتلال يجب مقاومته".
ورداً على سؤال حول الموقف من المحكمة الخاصة باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، أكد العرابي ضرورة تطبيق العدالة بالقضية "ومن إرتكب فعلاً لابد أن يذهب إلى العدالة".
ومن ناحية أخرى، نفى العرابي أن يكون قد تم بحث قضية محاكمة الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك خلال زيارته الاخيرة للسعودية موضحاً أن المسؤولين السعوديين أكدوا أهمية عودة مصر لممارسة دورها الطبيعي بالعالم العربي.
وكانت الصحف المصرية قد نشرت أواخر شهر يونيو/حزيران الماضي تصريحا منسوبا إلى بيترسون، والتي لم تتسلم عملها رسميا، قالت فيه "إن الولايات المتحدة أنفقت منذ ثورة 25 يناير 40 مليون دولار لدعم الديمقراطية في مصر.
وقد أثارت تلك التصريحات لغطاً على الساحة السياسية المصرية، وطلب حزب "الوسط" في خطاب رسمي وجّهه إلى السفيرة الأميركية السابقة مارغريت سكوبي، بالكشف عن أسماء الهيئات أو المؤسسات أو الأشخاص الذين حصلوا على الأموال تفصيلاً متضمناً قيمة ما حصل عليه كل منهم إعمالاً لمبدأ الشفافية والتزاماً بأحكام القانون المصري.
التعليقات