اللقاء التشاوري للحوار الوطني في سورية يوصي بتشكيل لجنة قانونية لصياغة دستور جديد

أوصى اللقاء التشاوري الذي عقدته الحكومة السورية بإنشاء لجنة قانونية سياسية لمراجعة الدستور السوري بمواده كافة وتقديم المقترحات الكفلية بصياغة دستور عصري وجديد يضمن التعددية السياسية والعدالة الاجتماعية وسيادة القانون والحقوق الأساسية للإنسان ويمكن المرأة ويرعى دورها ويصون حقوق الطفل ويحدد حقوق وواجبات الموطنين على قدم المساواة بين الجميع.

اللقاء التشاوري للحوار الوطني في سورية يوصي بتشكيل لجنة قانونية لصياغة دستور جديد

 

أوصى اللقاء التشاوري الذي عقدته الحكومة السورية بإنشاء لجنة قانونية سياسية لمراجعة الدستور السوري بمواده كافة وتقديم المقترحات الكفلية بصياغة دستور عصري وجديد يضمن التعددية السياسية والعدالة الاجتماعية وسيادة القانون والحقوق الأساسية للإنسان ويمكن المرأة ويرعى دورها ويصون حقوق الطفل ويحدد حقوق وواجبات الموطنين على قدم المساواة بين الجميع.

وذكر بيان صدر عن اللقاء في ختام أعماله التي مددت إلى اليوم الثلاثاء أنه ناقش طبيعة المرحلة الدقيقة التي تمر بها البلاد والمعالجات السياسية والاقتصادية والاجتماعية المطلوبة مع استشراف الآفاق المستقبلية والاهتمام بالقضايا المعيشية للمواطنين.

وأضاف أن اللقاء تدارس مواد الدستور وعكس النقاش وجهات نظر مختلفة صحية ووطنية بما في ذلك مسألة المادة الثامنة من الدستور ووجد أن تعديلها يستدعي حتما تعديل العديد من مواد الدستور فضلا عن مقدمته.

وأوضح البيان أن اللقاء التشاوري مهد لانعقاد مؤتمر الحوار الوطني، مشددا على إبقاء الاتصالات مع الأطراف والشخصيات الاجتماعية والقوى السياسية السورية في داخل الوطن وخارجه كافة للتحضير المشترك لمؤتمر الحوار الوطني الذي سيعقد فور إكمال هذه الاتصالات وبالسرعة الكلية، مؤكدا على أن هذا اللقاء لا يحل مكان مؤتمر الحوار الوطني الشامل، ومعتبرا كل ما طرح وقدم شفاهة أو كتابة هو وثائق وتوجهات عامة ترفع إلى مؤتمر الحوار الوطني.

وأكد البيان" إن الحوار هو الطريق الوحيد الذي يوصل البلاد إلى إنهاء الأزمة، لان الاستقرار في البلاد ضرورة وطنية عليا وضمانة لتعميق الإصلاحات ، إن التسامح قيمة مثلى للخروج من الوضع الدقيق السائد".

ورفض "الاعتداء على الأشخاص و الممتلكات العامة والخاصة ومن أي جهة تبادر إليه ، وضرورة الإفراج الفوري عن جميع المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي الذين لم تشملهم مراسيم العفو السابقة والذين لم يرتكبوا جرائم يعاقب عليها القانون والتأكيد على أن حق إبداء الرأي غير قابل للانتهاك ومصان تحت سقف الوطن والدستور وأن الحريات العامة حق لكل المواطنين، والتوصية بإطلاق سراح جميع الموقوفين خلال الأحداث الأخيرة ممن لم تثبت إدانتهم أمام السلطات القضائية، و ضرورة إعلاء قيمة حقوق الإنسان وصونها وفق أرقى المعايير الدستورية والإنسانية والعصرية والتوصية بإنشاء مجلس أعلى لحقوق الإنسان في سورية".

وشدد البيان على إن " المعارضة الوطنية جزء لا يتجزأ من النسيج الوطني السوري وإن سورية وطن للجميع وهي بلد التعددية بأنموذجها الأمثل والتعددية والديمقراطية التي تعتمد صناديق الاقتراع أساساً للتفويض السياسي".

و رفض أي " تدخل خارجي بشؤون سورية الداخلية وعلى رأسه ما يدعى بمبدأ التدخل الإنساني المستخدم كذريعة للنيل من مبدأ السيادة وهو المبدأ المقدس غير المسموح بالمس به إطلاقا و تطبيق مبدأ سيادة القانون وإنفاذه بحق كل من ارتكب جرما يعاقب عليه القانون ومحاسبة الجميع دون استثناء، وتسريع آلية مكافحة الفساد."

ودعا البيان إلى " إيلاء الاهتمام بجيل الشباب السوري والاستماع إلى صوته وإلى متطلبات".

وشدد المشاركون على التأكيد على إن " تحرير الجولان يعتبر من القضايا الأساسية ومن الأهداف الوطنية التي تمثل إجماعا وطنيا،والتأكيد على الثوابت الوطنية والقومية المتصلة بالصراع العربي الصهيوني وتحرير الأراضي العربية المحتلة وضمان الحقوق المشروعة للشعب العربي الفلسطيني".

وناقش اللقاء التشاوري" مشاريع القوانين المطروحة على جدول الأعمال وهي قانون الأحزاب وقانون الانتخابات وقانون الإعلام وأخذ بعين الاعتبار المداخلات والملاحظات المتصلة بهذه القوانين للتواصل إلى توافق وطني بشأنها, وبنتيجة هذه المناقشات تم الاتفاق على أن تطلب هيئة الحوار من اللجان المكلفة إعداد مشاريع هذه القوانين الثلاثة وتقديم الصياغة الأخيرة لها تمهيدا لإصدارها في ضوء ما ورد سابقا وبأقرب وقت ممكن ".

و دعت هيئة الحوار الوطني المشكلة بقرار من الرئيس بشار الأسد رئيس الجمهورية إلى لقاء تشاوري في الفترة ما بين أيام / 10 و11 و12 / تموز ضم مجموعة من رجال السياسة والفكر والمجتمع والناشطين الشباب من مختلف الأطياف الشعبية وغابت عنها قوى المعارضة التوجهات السياسية في الوطن للتدارس والتشاور من أجل الخروج بتصورات ومقترحات للوصول بالحوار الوطني إلى النتيجة المتوخاة.

التعليقات