حمص: ارتفاع عدد القتلى برصاص قوات الأمن وموالين للأسد

قال سكان إن قوات سورية وميليشيا موالية للرئيس السوري بشار الأسد قتلت أكثر من سبعة أشخاص في هجمات على أحياء في شتى أنحاء مدينة حمص اليوم الثلاثاء مع تصاعد قمع الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية.

حمص: ارتفاع عدد القتلى برصاص قوات الأمن وموالين للأسد

 أكد نشطاء سوريون مقتل 13 شخصاً وجرح 40 على الأقل في إطلاق قوات الأمن والشبيحة النار على مشيعي قتلى سقطوا في وقت سابق في مدينة حمص بوسط سورية. وأوضح النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي أن من بين القتلى والدة أحد الشهداء المشيعين، كما أصيب شقيق له بإصابات خطيرة.

وأكد النشطاء أن نحو 50 ألفا كانوا يشاركون في الجنازة بمنطقة الخالدية بالمدينة. وذكروا أنه تم قطع الاتصالات الخلوية عن بعض أحياء مدينة حمص الثلاثاء.

وأضافوا إن "بعض القتلى وضعوا في القبور ولكن لم يتم ردم التراب عليهم فوصل الأمن وهناك معلومات أنهم أخذوا بعض الجثث لمنع إحداث مقبرة عند جامع خالد بن الوليد لما لها من تأثير معنوي".

وكان إطلاق النار في المدينة قد بدأ في ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء ما تسبب في حالة من الهلع.

وقال سكان إن قوات سورية وميليشيا موالية للرئيس السوري بشار الأسد قتلت ثلاثة أشخاص في هجمات على أحياء في شتى أنحاء مدينة حمص الثلاثاء مع تصاعد قمع الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية.

وقال أحد السكان لرويترز عبر الهاتف "هناك جنود ومركبات مدرعة في كل حي سكني. القوات غير النظامية المتواجدة معهم هي فرق اغتيال. يطلقون النيران دون تمييز منذ الفجر ببنادق ومدافع رشاشة. لا يستطيع أحد أن يغادر منزله".

وحمص الواقعة على بعد 165 كيلومترا إلى الشمال من دمشق وتقطنها مليون نسمة دخلتها لأول مرة القوات والدبابات قبل شهرين التي سيطرت على الساحة الرئيسية بعد احتجاجات كبيرة مطالبة بالحريات السياسية وإنهاء حكم الأسد.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن سبعة قتلوا في مطلع الأسبوع في هجمات شنتها قوات أمنية. وقال سكان ونشطاء لرويترز إن عشرة آخرين قتلوا امس الاثنين.

وتتهم السلطات السورية جماعات مسلحة ذات صلة بجماعات إسلامية بارتكاب العنف وتقول إن 500 على الأقل من أفراد الجيش والشرطة قتلوا منذ مارس اذار.

وعنونت اليوم الثلاثاء صحيفة "الوطن" القريبة من النظام "حمص تعيش كابوسا"، وكتبت أنه منذ البداية حذر الجميع من الانزلاق إلى الحرب الطائفية (...) التي لا تميز بين مسلمين ومسيحيين، مؤكدة أنه لا يمكن حل الخلافات إلا بالحوار.

واتهم ناشطون حقوقيون النظام بـ"تأجيج الانقسامات الطائفية". وكتب عمار قربي رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الانسان أن "سكان حمص نددوا بالشائعات التي اطلقتها احزاب قريبة من النظام عن وقوع مواجهات طائفية. الواقع ان الاجهزة الامنية وعناصر الجيش بلباس مدني هم الذين يهاجمون المدنيين".

وقال رامي عبد الرحمن، مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان،  لوكالة فرانس برس إن "السلطات السورية بعد أن فشلت في خلق فتنة طائفية في حمص بسبب وعي الأهالي من كافة الطوائف، نفذت عملياتها العسكرية والأمنية". وأضاف: "أكد اليوم قيادي معارض وسجين سياسي سابق للمرصد وجود أسماء 30 شخصا قتلوا السبت والأحد من مختلف الطوائف في حمص وأن المرصد يعلن تضامنه مع أهالي حمص في محنتهم".

واوضح أن "هذا الشيء سيفشل مثلما فشل مخطط زرع الفتنة في بانياس في شهر نيسان/أبريل الماضي عندما اطلق الرصاص على مسجد ابو بكر الصديق"، مضيفا ان هذا المخطط "فشل الان فشلا ذريعا في حمص".

التعليقات