سورية: مقتل 13 شخصا في حمص والقصير

هدوء في حماة وإضراب في أدلب ومفاوضات في البوكمال * المرصد السوري: الاشتباكات الأهلية في حمص وقعت بعد قتل وتشويه 3 موالين للنظام من قبل مجهولين

سورية: مقتل 13 شخصا في حمص والقصير
قال بيان صادر عن لجان التنسيق المحلية إن قوات سورية قتلت 10 أشخاص في هجمات على أحياء سكنية بمدينة حمص يوم أمس الاثنين.
 
وأضاف البيان أن عشرات الأشخاص أصيبوا أيضا في تلك الهجمات، وأن قوات الأمن ومن يعرفون بالشبيحة يعيثون فسادا في الشوارع ويطلقون النار بشكل عشوائي. وقال البيان إن احياء بكاملها محاصرة.
 
وكانت قد شهدت حمص اشتباكات محلية بين موالين للنظام السوري ومعارضين له، أدت إلى مقتل نحة 30 شخصا.
 
وقالت لجان التنسيق المحلية إن من بين القتلى الذين سقطوا في حمص، الاثنين، صبيا عمره 12 عاما. واضافت أن الهجمات تركزت على حي الخالدية.
 
من جهتها قالت "الجزيرة" إن عدد القتلى ارتفع إلى 13، وذلك في أعقاب مقتل 3 في بلدة القصير الحدودية مع لبنان.
 
وأفاد مراسل الجزيرة في لبنان بأن أكثر من 500 شخص عبروا الحدود السورية إلى لبنان قادمين من مدينة القصير السورية بمحافظة حمص، في حين لا يزال الجيش يتمركز عند أطراف مدينة البوكمال قرب الحدود مع العراق.
 
وكانت مصادر قالت في وقت سابق إن الهدوء النسبي عاد إلى مدينة حمص بعد أحداث عنف خلفت مقتل ثلاثين شخصا خلال 24 ساعة، في حين حذر ناشطون سوريون من محاولة النظام إثارة فتنة طائفية بعد هذه الأحداث. ويأتي ذلك بينما كشفت الرابطة السورية لحقوق الإنسان أن قوات أمنية وعسكرية ما زالت تنفذ عمليات في منطقتي الزبداني وقطنا.
 
وقال رئيس الرابطة السورية لحقوق الإنسان عبد الكريم الريحاوي لوكالة الأنباء الفرنسية إن قوات الأمن تدخلت في حمص ووضعت حدا لأعمال العنف، معتبرا أن ما حدث مساء السبت "مؤشر خطير للتفتت" الذي يهدد المجتمع السوري، في حال لم يتم التوصل إلى حل للأزمة الراهنة.
 
من جهتها، كشفت نفس المصادر الحقوقية ليونايتد برس إنترناشونال أن بعض المحال التجارية والحركة بدأت تعود إلى أحياء الخالدية وعكرمة في حمص. 
 
وأوضح رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن في وقت سابق أن المواجهات بحمص بدأت مساء السبت باستخدام العصي قبل أن يتم اللجوء إلى استخدام الأسلحة النارية مما أسفر عن مقتل ثلاثين على الأقل من دون تدخل قوات الأمن.
 
وقال إن المواجهات انطلقت من حي حضارة ثم انتقلت إلى عدد من الأحياء، مشيرا إلى أن المواجهات اندلعت بعد مقتل ثلاثة من الموالين للنظام اختطفوا من قبل مجهولين الأسبوع الماضي واستلمت جثثهم المشوهة من قبل ذويهم السبت.
 
وأشار إلى أن هذه المواجهات تشكل تحولا خطيرا في مسار الثورة السورية، وتخدم مصالح أعداء الحراك الشعبي بتحويل مسار المواجهات إلى حرب أهلية.
 
وفي مدينة البوكمال على الحدود السورية العراقية، مازالت المفاوضات جارية بين وجهاء ومثقفي المدينة وبعض المسؤولين الحكوميين لتجنب دخول الجيش المدينة.
 
وفي مدينة دير الزور اعتقل حوالى مائتي شخص أمس كما أعلن ناشطون. وشهدت المدينة مظاهرة حاشدة أمس، بينما أكد ناشطون أن قوات الأمن أطلقت النار على المتظاهرين وأصابت عشرة منهم بجروح.
 
من جهة أخرى، تحدثت صحيفة الوطن عن "عودة الهدوء والاستقرار" لمدينة حماة (210 كلم شمال دمشق) التي شهدت مظاهرات كبيرة ضد النظام الأسابيع الأخيرة. وأضافت الوطن أن مدينة إدلب (شمال غرب) تشهد "إضرابا".

التعليقات