"خلافات في إخوان سوريا بين الشباب والحرس القديم"

ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" الخميس أن جماعة الأخوان المسلمين في سوريا المعارضة المحظورة ضعفت حتى في المنفى بسبب الصراعات التقليدية بين جيل الشباب والحرس القديم، فيما نفى مراقبها العام محمد رياض الشقفة وجود خلافات في الجماعة.

ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" اليوم الخميس أن جماعة الأخوان المسلمين في سوريا المعارضة المحظورة ضعفت حتى في المنفى بسبب الصراعات التقليدية بين جيل الشباب والحرس القديم، فيما نفى مراقبها العام محمد رياض الشقفة وجود خلافات في الجماعة.

وقالت الصحيفة إن جماعة الأخوان المسلمين في سوريا ضعفت حتى في المنفى بسبب الصراعات التقليدية بين الأجنحة، والخلافات التي برزت بين قيادتها خلال الاجتماعات والمؤتمرات التي عقدتها الجماعة في الأشهر الأخيرة.

وأضافت أن بعض الناس المقربين من الجماعة يؤكدون أن الجيل الجديد داخل الجماعة "يشعر بالإحباط ويتوق إلى تغيير القيادة من الحرس القديم المرتبطة بشكل وثيق مع الماضي".

لكن الشقفة وصف التقارير التي تحدثت عن انقسامات في الجماعة بأنها "افتراءات"، وقال في مقابلة مع الصحيفة "إن وجهات النظر داخل الجماعة لا تشكل مواقف مختلفة حول مسائل حرجة عن مستقبل سوريا أو الالتزام بنهج التغيير الديمقراطي، وهو جزء من التطور الذي شهدته والقائم على نبذ العنف وتبني إقامة دولة حديثة وتعددية".

وأضاف أن جماعة الأخوان المسلمين في سوريا "تعيش في المنفى منذ 30 عاماً، وليس لديها أي تمثيل في الداخل، لكن أفكارها متجذرة في المجتمع السوري مع أننا لا نعرف مقدار شعبيتنا".

وانتقد المراقب العام لجماعة الأخوان المسلمين في سوريا مواقف القوى الكبرى حيال ما يجري في بلاده، وقال إنها "تحجم عن ممارسة الضغط على النظام السوري لأنها تخشى البديل وثقتها ضعيفة في المعارضة السورية، ولكن هناك مغالاة في مخاوفها".

وأضاف الشقفة "أن أياً من القوى الكبرى لا تتصل بنا لتفهم مواقف الجماعة، لأن الغرب يريد بديلاً يرضيه وليس ما يريده الشعب السوري، ولم يجربنا أحد ونحن لسنا مخيفين". 

التعليقات